عمر الشريف

دول الخليج العربى


دول الخليج العربى وقفت مع السودان شعبا وحكومة بعد أن تراجع إقتصاد السودان فى فترة من عام 1980م حتى غدا وبعده إن شاء الله وقدمت الكثير من المشاريع الصناعية والزراعية والخدمية والدعم المادى والعينى والمعنوى فى المحافل الدولية والنزاعات الداخلية ومازالت تقدم . الحكومة القطرية التى تولت قضايا السودان بصفه خاصة وجمعت بين الحكومة والمعارضة فى الإجتماع سمى ( بوثيقة الدوحة ) ووقعت عليه بعض الفصائل من تلك الحركات المسلحة ورفضت بعضها بعد أن صُرفت عليهم الملايين من دولة قطر الشقيقة بكرم الضيافة والتقارب من أجل السلام ولم تقف مكتوفة الأيادى حيث إستمر دعمها للإقليم دارفور بالإغاثة وبناء القرى وحفر الأبار وتشيد المدارس والمستشفيات ودعم المعسكرات وإمتدأ هذا العطاء وشمل كافة ولايات السودان .
طالعت قبل يومين دعم قطرى جديد وليس بغريب على القطريين حيث أفاد الخبر بأن مؤسسة المها الطبية القطرية دعمت المؤسسة الصحية السودانية (10.000 ) وحدة لتشخيص مرض الكبد الوبائى و(3000) وحدة لتشخيص داء سرطان عنق الرحم مع توفير مستلزمات تلك الأجهزة والفحوصات وهذا الدعم الكبير يغطى كل شبر فى هذا الوطن إذا تم توزيعه بعدالة ليستفيد منه كل مواطن بدل أن يبحث عن تلك الأجهزة فى العاصمة وفى المستشفيات الخاصة بتكاليف باهظة . نأمل من سعادة الدكتور عمر محمد صالح الجاز ، المدير العام للمؤسسة الطبية بالسودان أن يشرف بنفسه على توزيع تلك الوحدات التشخيصية ويكلف من يهمه مصلحة الوطن وصحة المواطن بمتابعة تدريب الكوادر الطبية على تلك التقنية الحديثة والمحافظة عليها وإن يتم الفحص بتكلفة رمزية تساعد على توفير مستلزمات تلك الأجهزة فى المستقبل .
الشكر لله أولا ثم الى حكومة وشعب دولة قطر الشقيقة ولها منا كل تقدير والإحترام على مجهوداتها فى السلام والإستقرار فى السودان والشكر لها على دعمها المتواصل وتقديرها للمواطن السودانى ونظرتها له مثل المواطن القطرى وتلك الأخوة الإسلامية والعربية الصادقة مهما قال عنها الحاقدين . التحيه لهذه الدولة التى تشعر بإخوانها المسلمين ودعمها لهم وللإسلام من غير حدود أو لون أو تميز والتحية لدول الخليج العربى وشعوبها على ما يقدمونه للإخوانهم المسلمين فى كل بقاع الأرض والتحية الى الأطباء الشرفاء ووقوفهم مع المواطن لتقديم أفضل الخدمات له .