عالمية

تقدم “سريع” باتجاه الموصل.. وأدلة على فرار “دواعش”


في اليوم الرابع من “معركة الموصل”، أعلن الرئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن سرعة التقدم باتجاه المدينة فاقت التوقعات، في حين تحدث الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، عن أدلة على فرار عناصر من داعش.

وتحدث العبادي في كلمة متلفزة بثت خلال افتتاح الاجتماع الوزاري الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس، لبحث المستقبل السياسي لمدينة الموصل التي تحاول القوات العراقية والبشمركة استعادتها من داعش، بدعم من التحالف الدولي.

وقال العبادي إن القوات الحكومية تتقدم “بسرعة أكبر” مما هو متوقع باتجاه الموصل، وهي مركز محافظة نينوى شمالي البلاد، مشيرا إلى أن حملة القوات العراقية وقوات البشمركة تظهر أن العراق متحد في مواجهة داعش.

وتشارك قوات من الجيش العراقي والشرطة والأجهزة المختلفة في المعركة، إلى جانب البشمركة التابعة لإقليم كردستان العراقي الذي يتمتع بحكم ذاتي، وذلك بدعم من مستشارين عسكريين تابعين للتحالف الذي يؤمن أيضا تغطية جوية.

وفي وقت يشارك مقاتلون من عشائر نينوى في المعركة، يكتنف الغموض طبيعة دور ميليشيات الحشد الشعبي الطائفية الموالية لإيران، التي سبق لها أن ارتكبت انتهاكات ضد المدنيين في معارك سابقة، خاصة في الفلوجة وتكريت.

ولم تشر البيانات العسكرية إلى إقحام الميليشيات في الهجوم، إلا أن مواقع تابعة للحشد الشعبي أكدت أنها بصدد دعم القوات الحكومية في تقدمها إلى تلعفر الواقعة على بعد 55 كلم غربي الموصل.

وأكد جهاز مكافحة الاٍرهاب العراقي، الذي يشارك أيضا بالهجوم، التقدم السريع، وقال مصدر في الجهاز لـ”سكاي نيوز عربية”: “نتوقع دخول الموصل من الجانب الأيسر، ورفع العلم العراقي داخل المدينة خلال يومين..”.

وبموازاة التصريحات المتفائلة، بدأت قوات خاصة تابعة للجيش العراقي والبشمركة، بدعم جوي مكثف للتحالف، هجوما جديدا لإخراج مقاتلي داعش من قرى حول الموصل، التي تعد آخر معقل كبير للتنظيم المتشدد في العراق.

وقالت القيادة العسكرية العامة الكردية، في بيان أعلنت فيه بدء عمليات الخميس، إن الهدف تطهير عدد من القرى القريبة والسيطرة على مناطق استراتيجية لتقييد تحركات مقاتلي تنظيم داعش قبل البدء في التقدم نحو المدينة نفسها.

وفي باريس، قال الرئيس الفرنسي، خلال افتتاحه الاجتماع وقبل كلمة العبادي، إن هناك دلائل على أن مقاتلي داعش يفرون بالفعل إلى مدينة الرقة، وهي معقلهم في سوريا، مشيرا إلى أنه يجب بذل كل جهد لمنع إعادة تجمعهم هناك.

إلا ان هولاند لم يكشف تفاصيل عن هذه الأدلة في تصريحاته التي سبقت بدء الاجتماع الذي سيضم عشرين دولة ومنظمة لبحث مستقبل الموصل بعد داعش، بينها الولايات المتحدة وتركيا ودول الخليج والأوروبيين، كما كان الإليزيه قد أعلن.

وكان المسؤول في التحالف الدولي، الجنرال غاري فوليسكي، قال الأربعاء عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة من بغداد، “لقد شهدنا حركة” لمسؤولين وعناصر من داعش خارج الموصل في حين أن متشددين أجانب هم “الذين سيبقون فيها وسيحاربون”.

ويقدر أن هناك ما بين ثلاثة الاف وخمسة آلاف متشدد من داعش في المدينة غير المحاصرة بالكامل من قبل القوات العراقية، لاسيما من جهة الغرب، الأمر الذي قد يسمح للمتشددين بالفرار نحو مدينة تلعفر العراقية أو نحو سوريا.

سكاي نيوز