رياضية

هارون : سنخوض الموسم المقبل بشكل مختلف


يعد المهندس محمد عبد اللطيف هارون، عضو مجلس إدارة الهلال السوداني، من القيادات الشابة التي اقتحمت العمل بنادي سوداني كبير، وحقق نجاحات ملموسة، بعدما تولّى عدة ملفات صعبة مثل قطاع المنشآت وفريق كرة القدم الذي يتولى فيه موقع المدير الرياضي بالإنابة بعد تفويض رئيس النادي سلطاته إليه.

وكشف هارون في حوار مع “” أساليب ورؤية النادي في إدارة فريق كرة القدم فنيا وإداريا ومخططات الموسمين الحالي والقادم.

ما هي الدوافع التي خاض بها الهلال موسم 2016؟

نحن في الهلال على الدوام دوافعنا معروفة ومحددة، فالهلال دائما يستهدف الفوز بكل البطولات المطروحة بالساحة التنافسية وذلك يعتبر الدافع الأول، ولكن الدافع الأهم هو ما نخطط له نحن في مجلس الإدارة فهذا هو الموسم الثالث بقيادة رئيس المجلس أشرف الكاردينال، حيث لم يقصر المجلس في سد كل الثغرات وكل الجوانب، وبالتالي كان لابد للقطاع الرياضي “الإدارة الرياضية” أن يقوم بالجهد اللازم حتى يترجم كل هذا الجهد الذي تم من مجلس الإدارة إلى إنجازات، وذلك كله يجعل مخطط إنجازات فريق الكرة تسير جنبًا إلى جنب مع دوافع المجلس في إنجازاته التي حققها حتى الآن من حيث المنشآت مثل مشروع “الجوهرة الزرقاء” الظاهر لكل الناس.

ما الخطة التي اتبعها مجلس الإدارة لتحقيق النجاح في هذا الموسم؟

من المؤكد أنه حتى تتحقق البطولات وحتى يحقق الهلال أهدافه، كان لابد أن تكون هناك خطة عمل واضحة تمثلت في الاهتمام الكبير جدا من المجلس بكل القطاعات الموجودة، بداية من قطاع الشباب وقطاع الرديف، ومن باب الضرورة قطاع الفريق الأول، تمثل في جلب واستكشاف المواهب واللاعبين صغار السن.

وبنينا خطتنا على جوانب إدارية وفنية ومالية، وكلها تم ترتيبها بشكل محدد حتى تخرج المواسم الثلاثة كما يرغب المجلس، والحمد لله أن الهلال كان بطل الممتاز 2014 وبطل الممتاز، الذي لم يكتمل في وجهة نظرنا، في 2015، وايضا هو بطل هذا الموسم، وذلك إن دل على شيء، يدل على أن مجلس إدارة نادي الهلال يقوم بتنفيذ خطط واضحة جدا وصريحة أوضحناها في كتابنا بالجمعية العمومية العادية التي إقيمت الأسبوع الماضي والذي تلاه الأمين العام لنادي الهلال الذي أوضح فيه كل الإنجازات التي تمت.

صعد الفريق بجدارة لنهائي الكأس فكيف تفكرون في مواجهة منافس غير المريخ؟

كأس السودان، هي منافسة وعلى الرغم من وجود ملاحظات كثيرة عليها فيما يتعلق بالتنظيم والترتيب لها، وبالرغم من أن وزارة الشباب والرياضة الإتحادية تولي هذه البطولة إهتماما كبيرا، لكنها لا تجد اهتماما كبيرا من قادة الاتحاد السوداني لكرة القدم في الجوانب التي ذكرتها وإلى جانب جدولة مباريات البطولة، فكأس السودان كمنافسة دائما ما تأتي في ذيل الاهتمامات على الرغم من أهميتها، لكن نحن في مجلس إدارة نادي الهلال نهتم جدًا بالمشاركة فيها باعتبار أنها بطولة ثانية في ترتيب البطولات فالبطولة الأساسية هي بطولة الممتاز وأحرزناها، وبطولتنا الثانية في هذه الموسم التي نرغب في تحقيقها هي الكأس.

وما هي استراتيجية مجلس إدارة الهلال تجاه فريق الكرة للموسم الجديد؟

منذ خرج الهلال من بطولة دوري أبطال إفريقيا مبكرًا هذا الموسم وضعنا نصب أعيننا موسم 2017، باعتبار أن الموسم الحالي سيكون موسما بكامله للإعداد من خلال إستغلال مبارياتنا بالبطولات المحلية والمباريات الودية، مع إحداث إحلال وتبديل بقائمة الفريق بفترتي تسجيلات اللاعبين.

وكل هذه الخطوات تصب في إعداد الهلال لموسم 2017، الذي ظللنا نعمل له منذ شهر مارس/آذار الماضي، وأعلن رئيس نادي الهلال أن الهلال في موسم 2017 سيعتلي منصات التتويج.

ما رؤية الهلال في قرارات اسبتدال المدربين بسرعة؟

في مسألة تعاقب المدربين، لكل مدرب غادر قصة مختلفة، والأمور والمعلومات واضحة في هذا الجانب لكل الناس مثل كيف ذهب التونسي نبيل الكوكي وكيف ذهب المصري العشري، وبالنسبة للفرنسي ميشيل كافالي أوضحنا في وقتها الأسباب التي أدت إلى إقالته وكذلك أوضحنا أسباب إقالة بلاتشي حيث كل الناس يعرفون ذلك جيدا.

وكما قلت فإن موسم 2016 كان هو موسم ترتيب البيت الهلالي، تركيزا على ترتيب أوضاعنا للموسم الإفريقي في 2017، لذا كان من الأفضل أن يتم الآن حسم كل الأمور، بداية من أمر التدريب فالمدرب الذي سيتعاقد معه الهلال بالتأكيد هو المدرب الذي سيوصل الهلال إلى منصات التتويج في 2017، فهذه هي الإستراتيجية في اختيار الجهاز الفني، وهي ذات الإستراتيجية التي بنيت عليها عملية إحلال وإبدال المدربين حتى في هذا الموسم 2016، لأننا ما زلنا في حالة بحث عن مدرب يحقق لنا طموحاتنا، وهذا البحث لم يكلل حتى الآن بالنجاح بالوصول للمدرب الذي يمكن أن نشير إليه بأنه هو هذا المدرب الذي سيوصلنا إلى المطلوب إن شاء الله.

كووورة