الوطني وعودة المهدي
خبر في الصحف أمس يقول أن المؤتمر الوطني يؤكد عدم وجود إتجاه لمساءلة الصادق المهدي حين عودته
مثل هذا التصريح إن صحت روايته و عبارته عن قيادات في المؤتمر الوطني فإنه يعبر و يشير إلي خلل في مفهوم قضايا مهمة
مرحلة السلام و الإنفتاح و ما توصل إليه الحوار الوطني من إتفاق بين القوي السياسية و الدخول في مرحلة جديدة يعني التأكيد علي أمر مهم هو الفصل التام بين العمل السياسي و القوي السياسية و الدولة و الحكومة
المؤتمر الوطني ليست هو الحكومة و لا ينبغي لقيادات المؤتمر الوطني أن تتحدث بإسم أو نيابة عن الحكومة
و المساءلة أو المحاسبة في غير الشأن الحزبي الخاص هو عمل رسمي تقوم به المؤسسات الرسمية و ينبغي ان يترك هذا العمل لها حتى تتحقق الحيدة المرجوة و يتم الفصل التام بين العمل الحزبي و السياسي
إذا إختلط و إختل هذا الفهم لدي المؤتمر الوطني فإنه يهدد بهذا أهم و أكبر النتائج التي تحققت في الحوار
بل هذا يؤثر علي الأداء و التوافق خلال المرحلة القادمة
السيد الصادق المهدي مواطن و قيادي سياسي له مكانته و تأثيره السياسي
و الرجل لم يخرج من البلاد و ليس ممنوعا من الحركة و التنقل بالوجه الذي يريد طالما إلتزم القانون و من حقه ان يسافر و يعود متي شاء
ربما تكون إعلانات السيد الصادق المهدي بالعودة هدفت إلي تحقيق مكاسب سياسية ولابأس في هذا
بيد أن الذي ينبغي ان يقرر و بوضوح أن الإتهامات التي تسببت في خروج السيد الصادق المهدي بإرادته و تقديره لم تكن تصريحات موفقة وهي مؤثرة علي الأمن الوطني السوداني
و مهما تكن شخصية السيد الصادق المهدي و مكانته فإن التاثير السلبي علي قوات تعمل في الدائرة الرسمية و تحت القيادة و التوجيه الرسمي للدولة هو من الأعمال التي لا يجوز لسياسي مهما كان أن يدخل فيها و يؤثر عليها
الأرضية السليمة للإنتقال السياسي و تحقيق مبدأ التداول السلمي و توسعة الحريات لا بد أن يقوم علي أمرين
الأول ألاتدخل الأحزاب و القوي السياسية في العمل الرسمي لمؤسسات الدولة و الحكومة
و الأمر الثاني أن التدافع السياسي لا يعني تهديد الأمن القومي
راشد عبد الرحيم
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة
كلمة حق أريد بها باااااطل..