صلاح الدين عووضة

دُقوا الصفيح


*من خرافات البسطاء ما يتعلق منها بالقمر..

*فهو حين يخسف يظنون أن قوة شريرة تحاول خنقه..

*ولا شيء ينتصر على هذه القوة سوى (الضجيج)..

*فهو- حسب ظنهم- يخيفها لحد تسليمها بالهزيمة..

*ومن ثم تفك رقبة القمر المسكين لينطلق في مداره مرة أخرى..

*ويسمى هذا الضجيج في بعض أريافنا (دق الصفيح)..

*أما ممارسوه- من الجهلاء- فينتفخون زهواً بوهم أنهم قد انتصروا..

*وشيء قريب من ذلك صاغه شعراً إيليا أبو ماضي..

*ففي قصيدة (الضفادع والنجوم) يقول :

صاحت الضفدع لما شاهدت..

حولها في الماء أظلال النجوم..

قالت يا رفاقي يا جنودي احتشدوا..

عبر الأعداء في الليل التخوم..

*فلما غابت الأنجم بفعل خيوط الفجر -لا النقيق- صرخت الضفادع:

أيها التاريخ سجل أننا..

أمة قد غلبت حتى النجوم..

*وكثير من معارضينا يمارسون الآن ثقافة النقيق و(ودق الصفيح)..

*ويريدون هزيمة الإنقاذ بطريقة الضفادع ..

*أو بأسلوب دق الصفيح المتمثل في كثرة الصراخ والصياح والضجيج..

*ونظرة إلى مواقعنا الإلكترونية تثبت مدى تخلفنا..

*فالمناضلون عبرها يلهثون خلف أي شائعة يظنون أنها تقربهم من هدفهم..

*والإنقاذ لا شيء يريحها أكثر من هذه الشائعات..

*فأغلبها لا أساس لها من الصحة لتفقد هذه المواقع صدقيتها كل يوم..

*ويُصاب المعارضون بإحباط كانوا في غنى عنه..

*فما هكذا تُصاب الأنظمة في مقتل وإلا لما كان (غنيم) قد (غنم) شيئاً..

*وأعني وائل غنيم أحد أبرز مفجري ثورة مصر..

*فقد بدأت ثورة (25) يناير إلكترونية ثم تحولت إلى جماهيرية..

*ولكن معارضينا يريدونها ثورة (ببلاش)..

*فهم لا يودون (دفع) استحقاقاتها ولو في حدها الأدنى..

*ولا يسعون لتنزيلها من (العالم الافتراضي) إلى (أرض الواقع)..

*فقط يجلسون أمام حواسيبهم وهم (آمنون)..

*ثم يسبون ويشتمون ويلعنون ويغمزون ويطلقون الشائعات (العرجاء)..

*ثم يوزعون صكوك الوطنية على أسس مضحكة..

*فهذا مناضل كبير لأنه دبج كتاباً يفضح فيه الإنقاذ بأشياء من (بنات خياله)..

*وذاك معارض جسور لأنه يشتم الإنقاذ (من الخارج)..

*وتلك (كنداكة) أصيلة لأنها تنتقد في الإنقاذ ما كانت تستحسنه أيام (مايو)..

*وتضيع الحقائق وسط هذه الفوضى (غير الخلاقة)..

*وتطفو على سطح بحور النضال الإلكتروني جثث يظنها الحمقى حيتاناً..

*وتنظر الإنقاذ (مبسوطة) إلى هذا العبث..

*وتدعو هؤلاء في سرها لمواصلة النقيق و(النقة)..

*وندعو نحن التاريخ ليسجل أنهم أمة كادت تغلب حتى النجوم..

*وعلى وشك أن تخلص رقابنا من قوى الشر..

*فقط تبقى القليل من (دق الصفيح !!!).

صحيفة الصيحة


تعليق واحد

  1. ياحليلك انت من زمن دق الصفيح حسع اصبحت المعارضة تدق المسيقي والانقاذ تزداد طرباً وبهجتاً وفرحاً