رأي ومقالات

فعالية بالخرطوم للنساء فقط.. رقص فيها الجميع لمدة ساعتين بمساعدة خبيرة كينية


العلاج بالرقص، العلاج بالموسيقى، العلاج بالقران، العلاج بالدعاء، العلاج بالتأمل، والعلاج بالرياضة واليوغا كلها أصبحت أساليب متبعة عالميا للعلاج من كثير من الأمراض. وقد أثبتت كل أنواع هذه العلاجات مقدرتها الفائقة وتاثيرها الفعال في علاج العديد من الأمراض النفسية والجسدية والشفاء من الآلام وتخفيف أوجاع النفس والجسد.

لذلك استغربت جدا من موجة السخرية والتهكم التي أعقبت توصية دكتورة عايدة حسين عمر من وزارة الصحة الاتحادية للنساء بممارسة الرقص كواحدة من أساليب الوقاية والعلاج من مرض سرطان الثدي. وفي الحقيقة أعجبت جدا بطريقة تفكيرها غير التقليدية والتي تدل على اتساع أفقها ومواكبتها لكل طرق العلاج المتبعة الأن في الكثير من البلدان واستغربت أن يكون من ضمن مسؤولينا من يفكر بعيدا عن لغة أهل الكهف وعصور الظلام على الأخص فيما يتعلق بشؤون المرأة.

فالرقص عرف منذ آلاف السنين كوسيلة للتعبير وكطقس من طقوس الأفراح والاحتفالات وإنتقل استعماله بعد ذلك في المجال الطبي كوسيلة علاجية فاعلة. ولأنه يبعث على المسرة فإنه بالتالي يعزز هرمونات المقاومة ويحفز الطاقة الإيجابية لدى الإنسان والتي بدونها لا يجدي استخدام كل أدوية وعقاقير العالم ولو اجتمعت. كما أنه وسيلة للتنفيس وللتعبير عن النفس وللتخلص من التوتر وضغوط الحياة واحباطاتها والتي تحدث لنا جميعا بشكل شبه يومي.

وحقيقة قبل تصريح وزارة الصحة باسبوع أقام معهد جوته الالماني الفعالية المرفقة أدناه بعنوان العلاج بالموسيقى وهي كانت للنساء فقط. شاركت فيها ورقص فيها الجميع لمدة ساعتين كاملتين بمساعدة الخبيرة الكينية. والله اقول أن حتى تعابير وجوه من شاركن فيها قد تغيرت وصارت أجمل وأكثر ابتساما وانطلاقا وحبا للحياة!!

بقلم
ندى أمين
%d8%ac%d9%88%d8%aa%d8%a9-%d8%b1%d9%82%d8%b5