الإحلال والإبدال في المريخ.. انتهاء حقبة فييرا ومصعب عمر.. والإعارة تنتظر الشباب

بعد انتهاء موسم عصيب عاني خلاله المريخ بشدة وخرج دون أن يحقق النجاح المطلوب، لم يستهلك مجلس إدارة النادي وقتا طويلا وعقد اجتماعا أمس الأول خرج بالعديد من القرارات المهمة وعلى رأسها الاهتمام بالتسجيلات وسد الثغرات التي ظهرت في الموسم، وبدأت اللجنة عملها ورصدت اللاعبين واكتملت المفاوضات مع عدد منهم.
وعلى الجانب الآخر يتأهب عدد من اللاعبين للمغادرة بعضم أمضي سنوات حافلة والآخر منهم سيغادر بعد ستة أشهر أو عام واحد.

انتهاء حقبة الثلاثي
أتى موسم علاء الدين يوسف بغير ما يشتهي، وقبل انطلاقة الموسم كان فييرا يخطط لموسم نموذجي مؤكدا للمقربين منه أنه يرغب في تقديم موسم استثنائي يقدم فيه خدماته وخبراته للفريق ويؤمن مستقبله لكونه مطلق السراح، وعاني اللاعب بشدة مع لجنة المهندس أسامة ونسي ولم يغادر رفقة الفريق إلى معسكر أديس لكونه عانى من إصابة مؤثرة أكمل بها الموسم مع غارزيتو تقديرا لظروف الفريق وحتى يحقق لقب الأبطال.
وانتظر اللاعب طويلا ليغادر للعالج دون جدوى حتى موعد انطلاقة الإعداد وغادر فييرا بعدها للأمارات وعاد سريعا وشارك في بعض المباريات قبل أن يتعرض للعقوبة من الاتحاد الأفريقي بالإيقاف لمدة ستة أشهر وهو ما أنهى موسمه مبكرا جدا.
فييرا ربما سيتوجه إلى الأهلي شندي، وحتى إن لم يصدر قرارا فعليا بعدم إعادة قيده غير أن التوقعات تشير إلى أن حقبته في المريخ انتهت.
وبجانب علاء الدين يوسف لن يجدد الأحمر لعبده جابر وعنكبة، والأخيرين لم يقدما الفائدة الفنية المطلوبة ولم يحالفهما التوفيق على الرغم من إمكاناتهما الكبيرة.

الإعارة تنتظر الساحر وعطرون
لم يجد صابر عطرون ومجدي عبد اللطيف الفرصة مع المريخ وعلى الرغم من تميزهما والغيابات التي ضربت فريق الكرة غير أن الثنائي لم يستطع حجز مقعد في التشكيلة وهو ما يعضد فرص مغادرتهما للقلعة الحمراء حتى وإن كان بصفة الإعارة.

مصعب عمر ليس في كل مرة تسلم الجرة
يساند كثيرون قرار مغادرة مصعب عمر، وثمة حاجز بين اللاعب وعدد كبير من الجماهير على الرغم من أن كل المدربين اعتمدوا عليه ليشغل وظيفة الطرف الأيسر التي شكلت هاجسا حقيقيا لأبناء القلعة الحمراء، وحتى عندما حول فاروق جبرة اللاعب لخط الوسط تفاوت مستواه وتشير التوقعات أن اللاعب سيكون خارج أسوار النادي ليس بصفة الإعارة وإنما بصورة نهائية.

كوفي ورغبة مشتركة
دون مقدمات تراجع مستوى فرانسيس كوفي بعد موسم جيد للغاية مع غارزيتو على الرغم من أن المدرب كان له رأي واضح غير أنه أشركه في عدد كبير من المباريات، قدم فيها الغاني مستويات متميزة، وصنع وأحرز الكثير من الأهداف، وأجهزت مباراة المريخ أمام هلال الأبيض على ما تبقي من آماله سيما بعد أن فشل في إحداث الإضافة بعد دخوله بديلا لمواطنه أوكراه، وسدد ضربة الجزاء بشكل سيئ للغاية، وبدا واضحا أن اللاعب يدرك جيدا أنه لن يستمر حتى قبل أن يشارك في المباراة فخروجه من التشكيلة بسبب تراجع مستواه منحه مؤشرا بقطع تذكرته إلى أكرا.

إتفاق على رحيل المعز وجدل حول المعلم
وسيكون المعز محجوب أول المغادرين عند فتح باب الانتدابات الشتوية، ولم يوفق الحارس المخضرم خلال فترته مع المريخ واكتفي بالتنألق في عدد محدود من المباريات غير أنه سجل إخفاقا واضحا في مباراة صعبة أمام هلال كادوقلي واهتزت شباكه خمس مرات، ولم يشارك بعدها لتكون مغادرته في حكم المؤكد، وعلى الجانب الآخر يدور جدل حول استمرار عمر بخيت، على الرغم من أن المعلم قدم مستوى جيدا في الكثير من المباريات غير أنه يتعرض لحملة شرسة من بعض الجماهير والإعلام، استمرار المعلم من عدمه سيكون مرهونا بإكمال التعاقدات مع كل اللاعبين المرصودين غير أن وجوده لموسم قادم أو نصف موسم يبقى واردا.

على الرغم من الندرة في المواهب صغيرة السن، والحماس الشديد الذي يظهره قطبا القمة المريخ والهلال في إضافة الشباب غير أن ما قدمه إبراهومه ومازن شمس الفلاح من مستوي كفيل بتحرير شهادة مغادرة لهما، فالثنائي أخفق في مهمته على الرغم من الفرص التي اتيحت لهما سيما إبراهومة، الذي يرى أنصار الأحمر أنه تسبب في فقدانهم لنقاط عديدة على نحو ما حدث في مباراة الأمل ومباراة الخرطوم الوطني ومباراة هلال الأبيض وتسلل لاعبو الأندية الثلاثة عن طريق ثغرة إبراهومة ونفذوا منها وأصابو مرمي الفريق في مقتل وتدور أحاديث تشير إلى أن إبراهومه سيغادر إلى أوروبا ليلتحق بأحد أنديتها وهو أمر سيرفع الحرج عن مجلس المريخ.

الخرطوم – حافظ محمد أحمد
صحيفة اليوم التالي