مقالات متنوعة

الطفابيع!!


* كثيرة هي الأحداث التي تمر بالمرء في حياته ويشعر معها أن الحياة بالفعل لا تسوى جناح بعوضة كما قال رسولنا الكريم، وتؤكد لنا هذه الأحداث أيضاً أن هناك من الأشخاص دمائهم كدم البعوض لأنهم يمتصون دماء الشعب..!!
* أوسطانا السياسية للأسف مليئة بمثل هذه الأنواع ، ولعن الله من حولوا حياتنا إلي جحيم وواقعنا إلي سعير.!!
* وأسوأ شيء عندما يخدعك مظهر أحدهم ويخدرك بحلو حديثه وتكتشف في نهاية المطاف أن من تخيلته (إنسان) ليس كما تخيلت، ومظهر النبل الذي يبدو عليه ليس سوى مجرد (معطف أنيق) يرتديه لزوم المهمة (مدفوعة القيمة)، ويخلعه عقب الانتهاء منها ليكشف للجميع ودون حياء عورته وقبحه.!!
* هكذا هم ، بني آدمين بالإسم فقط وماهم سوى مجرد (دُمَي) في أيدي عابثة ضميرها غائب وصوتها عال رغم خواؤها من أساسيات مواصفات (البني آدمين)، تحدث ضجيجاً باستمرار ومعروف دوما أن (الأواني الفارغة) تحدث ضجيجاً عالياً، يمكن أن نعدهم من (سقط المتاع) إن جاز التعبير إذ لا مكان لهم وسط البشر مكتملي الصفات والمواصفات.!!!
* يبيعون (ذقونهم) لمن لا يزيد عنهم سوى ببعض الدريهمات، دون أن يدور بخلدهم حكاية الذي قال لصاحبه وهو يحاوره (أنا أعز منك مالاً وولدا)، وبعد أن خسف الله بزرعه أصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على عروشها (حسرة وندامة) وليتأكد أن المال والبنون بالفعل مجرد فتنة وأن الدنيا (ما دوامة)!!!
* البقاء لله ..هو ما أود تسطيره هنا بعد أن يئست من حالنا ومحتالنا ولم يعد للمبادئ والأخلاق والقيم مكاناً وسط تلال القاذورات التي أصبحت ملاذاً ومرتعاَ خصباً لأشباه الرجال من مدعي الوعي الكبير والفهم الرفيع والحسب والنسب .!
* عزائي الوحيد هو أنهم يموتون مائة مرة في الثانية الواحدة لأنهم يعلمون تماماً حقيقة أمرهم وصغر حجمهم وضآلة نفسهم، ولأنهم الوحيدون الذين يعلمون أن بإمكانهم خداع الكون كله ولكنهم لا يجرؤون على خداع أنفسهم، وليس هناك أسوأ من هكذا مصير .!!!
* لتعيشوا (جرذاناً تافهة) في نظر أنفسكم، وفي نظر أقرب الناس إليكم وكل من فجع في حقيقتكم ولتموتوا موتاً بطيئاً لتقابلوا ربكم بتلك النفس النتنة والأخلاق الكريهة والروح الشريرة التي لا تحب الخير لأحد ولا تعمل سوى لنفسها، لا يهمها الغد طالما أنها تعيش يومها.!!!!
* بمثلما ننادي سراً وعلناً بذهاب هذا (الوضع) الذي أورثنا مثل هذه (الطفابيع) فإننا ننادي ببترهم من المجتمع بعد فضحهم وتعريتهم وجعلهم عبرة لمن لا يعتبر .!!
* اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه!

بلا حدود – هنادي الصديق
صحيفة الجريدة