عالمية

تقدم لكلينتون في “معاقل” ترامب والولايات المتأرجحة


أظهر استطلاع رأي أجرته رويترز/إبسوس على مستوى الولايات الأميركية أن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون متقدمة على منافسها الجمهوري دونالد ترامب بخمسة عشر نقطة مئوية بين الناخبين الذين شاركوا في التصويت المبكر على مدى الأسبوعين الماضيين.

وعلى الرغم من أن البيانات ليست متوفرة من كل الولايات التي يتم فيها التصويت المبكر إلا أن كلينتون تحرز تقدما في الولايات المتأرجحة مثل أوهايو وأريزونا وحتى في ولايات تعد من معاقل الحزب الجمهوري مثل جورجيا وتكساس.

وذكر برنامج الانتخابات الأميركية في جامعة فلوريدا أن ما يقدر بنحو 19 مليون أميركي أدلوا بأصواتهم حتى الآن في الانتخابات بما يمثل نسبة تصل إلى 20 بالمئة ممن يحق لهم التصويت على مستوى البلاد.

وبوجه عام أظهر الاستطلاع أن كلينتون مازالت تتجه للفوز بأغلبية الأصوات في المجمع الانتخابي.

والحصول على هذا القدر من الأصوات حتى قبل يوم الانتخاب ذاته في الثامن من نوفمبر يمثل أخبارا جيدة لحملة كلينتون. وأعلن مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) أمس الجمعة أنه سيفحص المزيد من الرسائل الجديدة التي ظهرت وتخص مساعدة كلينتون البارزة هوما عابدين.

وتم إجراء استطلاع الرأي الأخير قبل إعلان أنباء التحقيق الجديد بعد ظهر الجمعة.

ولم يتضح بعد إن كان تحقيق إف.بي.آي سيغير من مسار السباق الرئاسي. ولم يكشف مكتب التحقيقات أي تفاصيل عن رسائل البريد الإلكتروني الجديدة.

وفي الصيف الماضي قال إف.بي.آي إنه يغلق التحقيقات في استخدام كلينتون لخادم بريد إلكتروني خاص أثناء شغلها لمنصب وزيرة الخارجية. ولحين إعلان إعادة فتح التحقيق كان يبدو أن حملتها تمكنت من تجاوز التحقيق المبدئي في القضية.

وحتى الخميس ظلت احتمالات حصول كلينتون على الأصوات المطلوبة للفوز بالرئاسة وهي 270 صوتا في المجمع الانتخابي أعلى من 95 بالمئة وفقا لنتائج الاستطلاع التي نشرت السبت. وقدر الاستطلاع أنها ستحصل على 320 صوتا مقابل 218.

لكن حتى قبل ظهور أنباء وجود رسائل بريد إلكترونية جديدة تخص قضية كلينتون فقد مرت حملتها بأسبوع صعب. فقد توارت تغطية الاتهامات الموجهة لترامب بينما واجهت كلينتون يوميا تقريبا رسائل بريد إلكتروني سربتها ويكيليكس تقول إنها من حساب مدير حملتها.

وهبطت نسب تقدم كلينتون قليلا في الاستطلاع على مستوى الولايات عن الأسبوع الذي سبق. وعلى الرغم من أن أصوات المجمع الانتخابي المتوقعة لم تتزحزح تقريبا فقد انخفض عدد الولايات المحسومة لكلينتون من 25 إلى 20 الأسبوع الماضي.

ولم يشهد ترامب أي تحول لولايات إضافية لصالحه لكنه حقق بعض المكاسب. فقد تحولت ولايات كانت نسب التأييد فيها متقاربة في بنسلفانيا وكولورادو وأيوا ونيفادا من الميل نحو كلينتون إلى ولايات يصعب التكهن بنتيجتها.

ولم تتوفر بيانات التصويت المبكر لفلوريدا ونورث كارولينا الأسبوع الماضي. وفي أوهايو تقدمت كلينتون على ترامب بين من أدلوا بأصواتهم مبكرا بأكثر من عشر نقاط مئوية بينما يشير الاستطلاع الأوسع نطاقا إلى أن الولاية ما زالت متأرجحة بين المرشحين.

وفي أريزونا تقدمت كلينتون تقدما واضحا بين الناخبين ممن أدلوا بأصواتهم مبكرا. وخلال شهر مضى تحولت أريزونا تدريجيا من ولاية مضمونة لترامب إلى ولاية مرجحة لكلينتون على الرغم من أنها لازالت ولاية يصعب التكهن بنتيجتها.

وفي جورجيا تمتعت كلينتون بتقدم مشابه بين الناخبين ممن أدلوا بأصواتهم مبكرا. وبشكل عام تميل جورجيا لتأييد ترامب لكن تقدمه تقلص إلى خمس نقاط مئوية الأسبوع الماضي هبوطا من تقدم بثماني نقاط مئوية الأسبوع الذي سبقه و 13 نقطة قبل شهر.

وحتى في تكساس التي يحظى فيها ترامب بتقدم واضح تقدمت كلينتون بين الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم مبكرا بأكثر من 10 نقاط مئوية وفقا لنتائج الاستطلاع الأخير.

سكاي نيوز