سياسية

البشير وكينياتا يعربان عن تصميمها على التصدي للمحكمة الجنائية


أعرب الرئيسان السوداني، عمر البشير، والكيني، اوهورو كينياتا، عن تصميمهما على مواصلة التعاون للتحقق من تطبيق مقررات الاتحاد الأفريقي الخاصة بالتصدي لمحكمة الجنايات الدولية، واتفقا على ابتدار حملة دبلوماسية للتصدي كذلك للإجراءات الأحادية القسرية المفروضة على السودان وبعض الدول الأفريقية .

وأشاد البشير في مؤتمر صحفي مع كينياتا في ختام زيارته للسودان، يوم الأحد، بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات السودانية الكينية، مرحباً بزيارة الرئيس الكيني، اوهورو كينياتا، للسودان.

وقال إنه بالرغم من قصر مدة الزيارة إلا أنها كانت زيارة مليئة بالنشاط واللقاءات، مشيراً إلى مذكرات التفاهم التي وُقعت بين الجانبين، مبيناً أن العلاقات الثنائية ظلت على مدى الأزمنة المختلفة، علاقات قوية مثمرة في كل المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية.

وأوضح الرئيس البشير أنه بالرغم من قيام دولة جنوب السودان فإن علاقة حسن الجوار مع كينيا ظلت كما هي، ولم تتأثر بقيام الدولة الوليدة، مشيراً للجهود التي بذلتها كينيا في تحقيق السلام من خلال قيادتها لمحادثات السلام السودانية، والتي استضافتها مدينة نيفاشا الكينية والتي استطاعت وضع حد لحرب استمرت قرابة الـ20 عاماً.

تجربة السودان

من جانبه، أعرب الرئيس الكيني، عن سعادته بزيارة السودان، وقال إن ما لمسه من حسن ضيافة واستقبال يعكس مدى المستوى الذي وصلت إليه علاقات البلدين، مبيناً أن الزيارة كانت فرصة للوقوف على تجربة السودان في صناعة البترول والغاز، مشيراً للزيارة التي قام بها لمصفاة الخرطوم للبترول، ومصنع “كوفتي” للشاي، مشيداً بتجربة السودان في مجال استغلال الموارد المعدنية .

وأوضح أن السودان وكينيا لا يزالان جارين، بالرغم من قيام دولة جنوب السودان، وأشار كينياتا إلى أن السودان، بالرغم من العقوبات المفروضة عليه، إلا أنه استطاع أن يخطو خطوات في مجال التنمية، وقال “نحن نهنئه على ذلك” .

وأضاف كينياتا السودان أنموذج يمكن أن نتبعه ونتعلم منه في المستقبل، وهنأ الشعب السوداني على نجاح مؤتمر الحوار الوطني، الذي سيسهم في معالجة قضايا السودان كافة .

وفي ذات الصعيد صدر البيان الختامي لزيارة الرئيس الكيني، حيث أبان أن الجانبين أكدا استعدادهما للعمل جنباً إلى جنب لتحقيق الأمن والاستقرار في الإقليم وأفريقيا، وعلى ضرورة العمل على مواصلة تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية في المجالات المختلفة بين البلدين .

أزمة الجنوب

وذكر البيان أنه جرى خلال المحادثات بحث العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما تباحث الرئيسان حول السبل الكفيلة وفي إطار منظومة “الإيقاد” والاتحاد الأفريقي لنزع فتيل الأزمة في دولة جنوب السودان، والعمل على تهدئة النزاعات والاضطرابات في المنطقة والإقليم .

كما عرضا إلى الأحداث المضطربة في بعض الدول العربية، وأكدا على ضرورة توافق المواقف تجاه تلك القضايا وتفعيل التنسيق السياسي والدبلوماسي في جميع المحافل، من أجل التصدي للتحديات التي تواجه الإقليم والقارة الأفريقية .

وأشاد البشير بالدور الرائد للرئيس، اوهورو وكينيا، للتوصل للسلام في جمهورية جنوب السودان والإقليم، وأعلن الرئيسان استعدادهما للعمل جنباً إلى جنب لتحقيق الأمن والاستقرار في الإقليم وأفريقيا.

واتفق الرئيسان على العمل بأنجع السبل لتخفيف عبء الديون على السودان والدول الأفريقية المتضررة الأخرى، ودعيا الدول الأفريقية والمجتمع الدولي للعمل في هذا الاتجاه .

العقوبات الأحادية

وأعرب الرئيسان عن قلقهما إزاء الإجراءات الأحادية القسرية المفروضة على السودان وبعض الدول الأفريقية، والتي تؤثر على المواطنين الأبرياء ولها آثار اقتصادية وإنسانية سالبة .

واتفق الجانبان على ابتدار حملة دبلوماسية نشطة في أوساط الدول الأفريقية والمنظمات الإقليمية والدولية للتصدي لمثل هذه الإجراءات والعمل على إلغائها .

كما أعرب الرئيسان عن رضاهما عن المستوى المتطور للعلاقات الثنائية بين السودان وكينيا، وأكدا على ضرورة العمل على مواصلة تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية في المجالات المختلفة بين البلدين .

وأكدا على أهمية الانتظام في عقد اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة التي عقدت أعمالها بالخرطوم في ديسمبر من العام 2015 وأعرب فخامة الرئيس الكيني، عن استعدادهم لاستضافة الدورة المقبلة للجنة المشتركة في نيروبي في تاريخ يتم الاتفاق بشأنه عبر القنوات الدبلوماسية .

شبكة الشروق


‫2 تعليقات

  1. كنياتا ذهب لهولندا و ركع وتم العفو عنه فلا يخدعكم اساسا عندو موضوع تاني مع بشة.
    لماذا بعض الدول اسم رئيسها يوطئ اسمها
    كينياتا رئيس كينيا
    فرانسوا متران كان رئيس فرنسا

  2. انا مع تسليم بشة للجنائية لانه يقوم بتسليم السودانيين لجهات اجنبية .. شيخ الامين مثلا سلمه للامارات وغيره كثيرين لا تهتم بهم السفارات عندما تقوم الشرطة الاجنبية بسجنهم او التحرش بهم
    فيا بشة اذا اردتنا ان نحميك فلا بد ان تحمينا وتأمر سفرائك بالاهتمام بنا و حمايتنا من الشرطة خصوصا في الدول الاسيوية والخليج