عالمية

كيف حذر ترامب من فضائح “الرجل المتعري”؟


فعلها المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، وتنبأ قبل عام كامل على “تويتر” بأن من سيفضح أزمة بريد هيلاري كلينتون إبان توليها منصب وزيرة الخارجية، هو سيناتور الفضائح “الرجل المتعري” على الإنترنت، أنتوني وينر، الزوج السابق لكبيرة مساعدي كلينتون، هوما عابدين، والتي انفصلت عنه في أغسطس الماضي.

وتورط وينر، عضو مجلس النواب السابق في عدة فضائح صور خلالها نفسه بسروال داخلي أو عاري الصدر، وأرسل الصور إلى نساء عبر الإنترنت مرفقة بعبارات فاضحة.

وفقد سيناتور الفضائح عضويته في مجلس النواب الأميركي بسبب فضيحة عام 2011، وخسر السباق نحو الترشح لانتخابات رئاسة بلدية نيويورك عام 2013 بسبب فضيحة ثانية، وانفصلت عنه زوجته عقب الفضيحة الثالثة في أغسطس الماضي، أما الفضيحة الرابعة فقد فعلت مالا يخطر على بال أحد إلا “العبقري” ترامب، فقد تورط وينر في تبادل عبارات جنسية مع فتاة دون الـ 15 عاما، وعندما بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي التحقيق معه، عثر في جهاز كمبيوتر محمول استخدمه بالمشاركة مع زوجته السابقة عابدين على آلاف من رسائل وزارة الخارجية الأميركية. وقرر مكتب التحقيقات إعادة التحقيق في قضية استخدام كلينتون لحساب خاص في التعامل مع بريد وزارة الخارجية، وهو التحقيق الذي أغلق في يوليو دون توجيه أي تهمة إلى كلينتون.
الحاسة السادسة لترامب

ولم يكتف سيناتور الفضائح بهذا، بل عرّض زوجته السابقة إلى تهديد بسجنها 5 سنوات، لأنها أكدت تحت القسم أنها سلمت كل الملفات والرسائل الخاصة بوزارة الخارجية، غير أن اكتشاف الآلاف من الرسائل الجديدة يثير احتمال كذبها تحت القسم، وإذا ما ثبت يمكن أن يتسبب في سجنها 5 سنوات.

وبلغت “الحاسة السادسة” للمرشح الجمهوري ترامب ذروتها في أغسطس 2015، عندما تنبأ أن وينر يمكن أن “يبلغ العالم” عن بريد كلينتون، وهو ما حدث بالضبط يوم الجمعة الماضية.

كتب ترامب في تغريدة خلال ذلك الشهر: “لقد تبين أن هوما عابدين تعرف كل شيء عن بريد كلينتون السري غير القانوني. زوج هوما، رجل العلاقات العامة، أنتوني وينر سوف يبلغ العالم”، بحسب تقرير لصحيفة “ديلي ميل” الأحد.

وكان وينر خلال تلك الفترة يعمل في مهمة لمدة شهرين في شركة العلاقات العامة MWW، وذلك في أعقاب تفجر فضيحته الثانية وفشله في الترشح لانتخابات رئاسة بلدية نيويورك، حيث حل خامسا في الترتيب بين المرشحين الديمقراطيين للمنصب.

وتحققت نبوءة ترامب، فقد تسبب سلوك وينر غير المتزن وفضائحه في أزمة كبيرة لكلينتون وعابدين والحزب الديمقراطي.
نصيحة لعابدين: تخلصي من المختل

وفي تغريدة ثانية سابقة، تعود إلى سبتمبر 2013 ، نصح ترامب عابدين بالتخلص من وينر”المختل”، وقال إنه “مصيبة” سوف تطرح مساعدة كلينتون البارزة أرضا.

وتحقق أيضا سيناريو ترامب، حيث تواجه عابدين تحقيقا قانونيا يمكن أن ينتهي بها إلى ما وراء الشمس لمدة 5 سنوات.

وفي يوليو 2015، أشار المرشح الجمهوري إلى مخاوفه من “الرجل المتعري” في معرض هجومه على مساعدة كلينتون البارزة: وقال: “لا أفضل أن تعود هوما عابدين إلى منزلها ليلا، وتخبر وينر عن كل تلك الأسرار”.

وانفصلت عابدين عن وينر في أغسطس الماضي بعد أن فاض بها الكيل، فقد استغل الزوج انشغالها في حملة كلينتون الانتخابية وراح يرسل صورا فاضحة لنفسه وبجواره طفله الذي يبلغ من العمر 4 أعوام إلى امرأة عبر الإنترنت. وتصدرت صوره الفاضحة وبجواره طفله وسائل الإعلام العالمية.

غير أن قرار مساعدة كلينتون بالانفصال عنه لم يكن الحل، فالماضي – كما كتب أحد الأدباء – يظل مطرقة ثقيلة معلقة فوق رأسك توشك أن تسقط في أي لحظة، ولسوء حظ عابدين، سقطت المطرقة على رأسها ورؤوس أخرى إلى جوارها.

العربية نت