سياسية

الحركات المسلحة في السودان تعلن تمديد وقف اطلاق النار لستة أشهر


أعلنت كل من الحركة الشعبية ـ شمال، وحركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة، وقفا جديدا لاطلاق النار من جانب واحد يمتد لستة أشهر أخرى في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.

ويأتي إعلان وقف الأعمال العدائية من جانب قوات الجبهة الثورية السودانية بعد عشرين يوما من إعلان مماثل للرئيس السوداني عمر البشير، في العاشر من أكتوبر الحالي، بتمديد وقف اطلاق النار في مناطق النزاع في البلاد لشهرين.

وسبق للجبهة الثورية أن أعلنت وقفا لاطلاق النار لمدة ستة أشهر في 17 أكتوبر 2015 وفي 21 أبريل 2016.

وطبقا لإعلان مشترك، صدر يوم الإثنين باللغة الإنجليزية، ووقع عليه رئيس الحركة الشعبية ـ شمال، مالك عقار، ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، ورئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، فإن وقف الأعمال العدائية جاء “لأغراض إنسانية وحماية المدنيين وتوفير وصول المساعدات بدون عوائق للسكان المتضررين من الحرب وتهيئة الأجواء للسلام”.

وأكد الإعلان المشترك الذي تلقته “سودان تربيون” أن وقف الأعمال العدائية سيدخل حيز التنفيذ يوم 31 أكتوبر 2016 وحتى 30 أبريل 2017، في جميع أنحاء مناطق الصراع في النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور.

وطلبت الجبهة الثورية من كل قواتها الإمتثال لإعلان وقف اطلاق النار، على أن لا يخل بأعمال الدفاع عن النفس وحماية المدنيين والأهداف المتحركة غير المنسقة داخل أو حول مناطق النزاع.

وتقاتل الحكومة السودانية متمردي الحركة الشعبية ـ شمال في منطقتي جنوب كردفان/ جبال النوبة، والنيل الأزرق منذ يونيو 2011، ومجموعة حركات مسلحة بدارفور منذ 2003.

(الوطني): حريصون على السلام رغم تعليق (الشعبية) للمفاوضات

إلى ذلك أكد نائب رئيس المؤتمر الوطني الحاكم مساعد الرئيس السوداني ابراهيم محمود حرص حزبه على المضي في مساعي السلام، رغم تعنت الحركة الشعبية ـ شمال وعدم جديتها ـ حسب تعبيره ـ.

وقال محمود للصحفيين، الإثنين، عقب اجتماع القطاع السياسي للحزب الحاكم، “نجدد التزامنا بالمضي في مساعي السلام رغم إعلان الحركة الشعبية تعليق المفاوضات بدعاوى استخدام الأسلحة الكيماوية.

واعتبر موقف الحركة تهربا من السلام ويؤكد رغبتها في استمرار الحرب، ومعاناة المواطنين في منطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان بصورة أساسية، واستمرار معاناة السودان.

وكانت الحركة الشعبية ـ شمال، أعلنت الجمعة قبل الماضية عن تعليق المفاوضات حول السلام والحوار الوطني مع الحكومة السودانية، احتجاجا على تقارير لمنظمة العفو الدولية زعمت أن الخرطوم استخدمت أسلحة محرمة دوليا في دارفور.

ودمغت منظمة العفو الدولية، في سبتمبر الماضي، قوات الحكومة السودانية بقتل عشرات المدنيين، بينهم أطفال، في هجمات استخدمت فيها أسلحة كيميائية في منطقة جبل مرة بدارفور، وهو ما نفاه الجيش السوداني ووزارة الخارجية بشدة، وسط مطالبات لقوى معارضة بإجراء تحقيق حول الاتهامات.

وانهارت جولة التفاوض حول المنطقتين بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية ـ شمال، في أغسطس الماضي بسبب تباعد المواقف بين الطرفين في ملف المساعدات الإنسانية، حيث تمسكت الحكومة بإغاثة المتضررين في المنطقتين عبر مسارات داخلية، بينما تمسكت الحركة بأن تأتي 20% من المعونات عبر “أصوصا” الإثيوبية.

سودان تربيون


‫3 تعليقات

  1. والله حكومة راقية ومعارضة أرقى يتسابقان لوقف إطلاق النار وحقن دماء الأبرياء فلماذا لا يوقعان إتفاقا للسلام وينهيان المسألة لأن الحرب أضاعت عليهما الكثير من الفرص وعلى السودان قبلهما مثل فرصة رفع العقوبات على السودان وليس على الحكومة التي ضاعت أمس وانطوت في القلب حسرة.

    1. كل الحكاية الحركة الشعبية الأن تستعد لبناء جيشها من جديد بعد الخسائر الاخيرة إستعداداً للمعركة الحاسمة التي سوف تكون خلال الاشهر القادمة وحكاية ستة شهور دي نوع من التضليل والاحتيال زي ماحصل في هجليلج سوف يحدث في الدمازين إذا نامت الحكومة في العسل تحت مسمي ايقاف الحرب )اطلاق النار(

  2. الذي يأتي متأخر خير من يغيب نهائي
    المعارك لم يتأثر بها قائد ولا زعيم سياسي
    ما شفنا الناس دي إتجرحت ولا ماتت شهداء قط قط

    مجرد فنادق وحياة رفاهية وترف لا يصدق وإصرار على إستمرار الحرب سبب قعادن في الفنادق
    لذلك على العقلاء الآن الإستفادة من الأوضاع الدولية التي ملت مشاكل السودان وتكرار دارفور دارفور
    بعد أن أضاع أبناء دار فور أفضل الفرص بتطوير بلدهم حتى تراخى العالم عن القضة وأصابه الإعياء من تكرار
    الفشل فى إستغلال الفرصة تباعا فقط إصرار أعمى لمن يسمون أنفسم قادة وثوريين من داخل الفنادق
    عليه أتمنى أن يفق الناس المتضررين ويبنوا بلدهم إستمرار الحرب ليس لمصلحة أحد سوى قادة الخمسة نجوم