عالمية

ماذا قال رؤساء أكبر 3 بنوك مصرية للعربية عن قرار المركزي؟


قال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للبنك التجاري الدولي هشام عز العرب في مقابلة عبر الهاتف مع قناة “العربية”، إن التحرير التام لسوق النقد في مصر خطوة طال انتظارها، ويعزز ثقة المستثمرين الأجانب في الاقتصاد المصري.
وأضاف عز العرب “ما قام به البنك المركزي خطوة تعدت سقف توقعاتنا للإصلاح الاقتصادي، والقفزة التي حدثت لبت المرجو منها خلال الفترات القادمة، حيث وضع البنك المركزي كل ما هو مطلوب منه من إجراءات واتخذها دفعة واحدة”.
وأكد عز العرب أن تحرير سعر الصرف خطوة افتقدناها لـ60 عاماً، حيث تحارب مسألة المتأخرات والسوق الموازية وعمليات الدولرة، وصولا إلى سعر التعادل في السوق.
ولفت عز العرب إلى أن البنك المركزي نقل السوق لملعب البنوك، دون تحديد سعر سقف للبنوك في تعاملاتها على العملات الأجنبية، وبدءا من الأسبوع القادم ستبيح السوق عن سعر التعادل.
وأعلن البنك المركزي المصري صباح اليوم تحرير سعر صرف الجنيه، وأطلق الحرية للبنوك العاملة في مصر في تسعير النقد الأجنبي من خلال آلية سوق ما بين البنوك (الإنتربنك).
ورفع المركزي فائدة الإيداع والإقراض 300 نقطة أساس.
وسمح البنك المركزي المصري للبنوك بفتح فروعها حتى التاسعة مساء وأيام العطلة الأسبوعية لتنفيذ عمليات شراء وبيع العملة وصرف حوالات العاملين في الخارج.
السعر العادل للدولار أقل من 13 جنيهاً
من جهته، اعتبر رئيس البنك الأهلي المصري، هشام عكاشة، أن انهيار الدولار في السوق الموازية أمس الأربعاء، دليل على هشاشة السوق السوداء، معلناً ترحيبه بالإجراءات التي اتخذها البنك المركزي المصري، كونها تصب في مصلحة الاقتصاد.
وأكد عكاشة في مقابلة مع “العربية” أن السعر العادل للدولار أقل من 13 جنيهاً، مشيراً إلى أنه لا بد أن يتراوح بين 11 و12 جنيهاً، متوقعاً أن يصل الدولار إلى أقل من المستويات المذكورة.
أما حول آلية التسعير، فهي ستتم وفق عكاشة بحسب نظام “الأنتربنك” أي بحسب العرض والطلب واحتياجات كل مصرف.
ونوه بأن البنك الأهلي المصري قد شهد بيعاً للدولار بنحو 5 ملايين دولار خلال الساعات الماضية.
وشدد على أن العملة الأجنبية متاحة في السوق، غير أن ترشيد الاستيراد لاسيما السلع غير الأساسية مطلوب لمصلحة الاقتصاد.
وفي سياق الإجراءات التي أُعلن عنها اليوم الخميس لتصحیح سیاسة تداول النقد الأجنبي، أعلن المركزي المصري عن عدد من الضوابط المصرفية بهدف استعادة تداول النقد الأجنبي داخل القنوات الشرعیة، وٕإنهاء السوق الموازیة.
وقد أعلن المركزي عن ضمان أموال المودعین بالجهاز المصرفي بكافة العملات، كما أعلن عن إلغاء شروط التنازل عن العملات الأجنبیة، وإلغاء القیود على إیداع وسحب العملات الأجنبیة للأفراد والشركات، مع استمرار حدود الإیداع والسحب السابقة للشركات التي تعمل في مجال استيراد السلع والمنتجات غیر الأساسیة فقط، بواقع 50 ألف دولار شهرياً بالنسبة للإیداع، و30 ألف دولار یومیاً بالنسبة للسحب.
سعر الصرف سيتقارب بين البنوك خلال أيام
بدوره، توقع رئيس بنك مصر، محمد الأتربي، أن يتقارب سعر صرف الجنيه بين البنوك خلال أيام، مشيراً إلى أن التعويم سيؤدي إلى تدفق الاستثمارات الخارجية.
وقال الأتربي في مقابلة مع “العربية” إن “الكرة اليوم أصبحت في ملعب البنوك بعد إطلاق حريتها في تداول النقد الأجنبي”، مؤكداً أن سعر صرف الدولار سيتخذ الاتجاه الهبوطي في الفترة المقبلة، بدليل أن الدولار كان يباع بـ 11 جنيهاً في بعض المناطق أمس الأربعاء.
وأشار إلى أن التعويم الكامل سيساعد البنوك في الحصول على العملة الأجنبية، لافتاً إلى أن رفع الفائدة ضرورة ملحة في هذه المرحلة مع ارتفاع التضخم.
أما في ما يتعلق بشروط صندوق النقد الدولي، قال إن حزمة 6 مليارات دولار قد تم توفيرها، معرباً عن تفاؤله بموافقة صندوق النقد على منح مصر قرض الـ 12 مليار دولار.
وكان صندوق النقد الدولي رحب بقرار مصر تحرير سعر صرف الجنيه مقابل الدولار الأميركي، اليوم الخميس، واعتبر أن سعر الصرف المرن سيؤدي إلى تحسين تنافسية مصر الخارجية، ودعم الصادرات والسياحة وجذب الاستثمار الأجنبي.
وأشار صندوق النقد الدولي في بيان إلى أن تحسين التنافسية وجذب الاستثمار الأجنبي سيساعد على تعزيز النمو وخلق فرص عمل في مصر، وفقاً لما نقلته “رويترز”.

العربية نت