أبرز العناوينسياسية

هدوء فى الشارع السودانى عقب قرارات الحكومة بزيادة أسعار الكهرباء والمحروقات لمواجهة عجز الموازنة.. المواطنون يدعمون قرارات الإصلاح الاقتصادية


استقبل الشارع السودانى القرارات الجريئة التى اتخذتها الحكومة السودانية بزيادة أسعار الكهرباء والمحروقات البترولية ليكون سعر لتر البنزين للمستهلك 6.17 جنيه سودانى والجازولين للمستهلك 4.11 جنيه والكيروسين سعر الجالون 18.8 جنيه مع الإبقاء على الأسعار القديمة للكهرباء بالنسبة للقطاعين الصناعى والزراعى، بحالة من الهدوء والتقشف تأييدا للبرنامج الإصلاحى لاقتصاد الخرطوم الذى ينزف منذ انفصال جنوب السودان عام 2011.

وقال وزير المالية السودانى بدر الدين محمود فى مؤتمر صحفى إن السودان رفع جزئيا دعم الوقود والكهرباء فى إطار حزمة من الإصلاحات الاقتصادية تهدف إلى خفض الإنفاق الحكومى وتشمل أيضا فرض قيود على استيراد اللحوم والأسماك.

وأضاف وزير المالية “حزمة الإجراءات كانت ضرورية لحل مشكلة الاقتصاد وإذا لم نقم بهذه الإجراءات ستتضاعف مشكلة الوطن والمواطنين”.

ويواجه اقتصاد السودان صعوبات منذ انفصال جنوب السودان فى 2011، ما أفقد الخرطوم ثلاثة أرباع إنتاج البلاد من النفط وهو مصدر رئيس للعملة الأجنبية وإيرادات الدولة، وتشمل الإصلاحات أيضا إجراءات تقشف فى الإنفاق الحكومى فيما يتعلق بشراء السيارات ونفقات سفر المسئولين للخارج.

وقالت الحكومة السودانية إنها ستحظر استيراد بعض السلع ومنها اللحوم الحمراء والأسماك وزيادة الرسوم على بعض السلع المستوردة للحد من استيرادها، ولم تحدد الحكومة تلك السلع المستوردة.

وأعلن الوزير السودانى تعهد الحكومة بتوفير الأدوية للعلاج المجانى بالحوادث والسرطان والكلى وتوفير الدواء لكل المستشفيات العامة، وكان مجلس الوزراء السودانى صادق فى اجتماعه الخميس على حزمة السياسات الاقتصادية التى من بينها منع استيراد اللحوم والأسماك وزهور الزينة والحيوانات، وأبقت الحكومة على استمرار دعم الكهرباء للأسر محدودة الاستهلاك والمساجد والمدارس والقطاعين الزراعى والصناعى وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، بزيادات حقيقية فى الأجور.

وقال إن وزارته رأت أهمية الدخول إلى العام الجديد 2017، لتكون الموازنة أفضل من العام 2016، مؤكدا استهداف معدلات نمو فى حدود 5.5% للناتج المحلى الإجمالى، كما أوضح أن الموازنة تستهدف خفض معدلات التضخم وإصلاح سعر الصرف وترتيب جديد لسوق النقد الأجنبى وخفض فاتورة الاستيراد بمنع السلع غير الضرورية.

من جهته قال وزير النفط السودانى محمد زايد عوض إن زيادة أسعار المحروقات تأتى ضمن سياسة اعادة جدولة الدعم، لافتاً إلى أن الاصلاح لن يتحقق إلا بزيادة الإنتاجية.

وأضاف أن وزارته اتخذت إجراءات فنية قبل أشهر قليلة أسهمت فى زيادة إنتاج الغاز والجازولين بنسبة 17% ـ 30%، لافتا الى أن البلاد كانت تستورد 5 بواخر غاز شهرياً، تراجعت بعد تحرير سعر الغاز وزيادة إنتاج مصفاة الخرطوم إلى باخرة واحدة كل 25 يوماً.

وقال رئيس اتحاد عمال السودان يوسف عبد الكريم إن الاتحاد كان جزءا من هذه الإجراءات، مشيراً إلى أن زيادات الأجور شملت زيادة بدل الوجبة من 60 إلى 300 جنيه سودانى، ومنحة راتب شهر بالراتب الأساسى لعيد الفطر، وشهرين لعيد الأضحى، وزيادة علاوة الأطفال من 150 جنيها إلى 450، وبدل المأمورية من 170 جنيها فى اليوم إلى 450 جنيها سودانيا، كما تمت زيادة مبلغ 100 جنيه للمعاشين.

وأفادت وزيرة الصحة السودانية سمية إدريس أن تحرير سعر الدولار المخصص للأدوية لا يعنى تحرير أسعار الأدوية، وأشارت إلى أن تحرير سعر الصرف سيتزامن مع إلغاء كل الرسوم الحكومية المفروضة على الدواء، مبينة أن القرار يأتى للمحافظة على سوق الدواء بعد خروج شركات تصنع أدوية غير متوفرة بالداخل من البلاد لتذبذب سعر الصرف.

وأكدت زيادة أصناف أدوية الطوارئ وإضافة أربعة أخرى من الأدوية غالية السعر لتوزع بالمجان على مرضى السرطان، كما ستكون أدوية مرضى الكلى الذين يخضعون للزراعة مجانية، فضلاً عن 10 عمليات مجانية لمرضى القلب، وأكدت أن أدوية الأمراض المزمنة مثل الأنسولين لمرضى السكرى ستكون أسعارها ثابتة.

كتب أحمد جمعة
اليوم السابع


‫63 تعليقات

  1. هههههههه
    يدعمو شنو الكيزان المجرمين بيرمو المتظاهرين بالرصاص الحي في الراس .
    بعدين الناس تتظاهر وتموت عشان يجي يمسكها الصادق المهدي الدرويش وبتو الزعاطة دي .
    الكيزان ديل خلاص ما بروحو من الحكم مخلدين فيها .
    قبحهم الله

  2. (وأضاف وزير المالية “حزمة الإجراءات كانت ضرورية لحل مشكلة الاقتصاد وإذا لم نقم بهذه الإجراءات ستتضاعف مشكلة الوطن والمواطنين”.)
    كل مرة يتقال نفس الكلام (زيادة الاسعار عشان حل مشكلة الاقتصاد) وما في شي بيتحلا وتاني يستمر التقهقر وتجي تاني زيادات جديدة . المشكلة في خططكم المنفسة الما قادرة تخلي الاقتصاد يمشي للامام . وزراء المالية بتاعننا كلهم في مختلف الحقب دايما يظهروا في الازمات وقت الزيادات ويوعدوا الناس انو بعد الزيادات ستحل مشكلة الاقتصاد مع انهم جاهلين وما بيعرفوا يخططوا للاقتصاد . هذه الازمات كلها نتيجة جهلكم انتم يا من تضعون الخطط الاقتصادية (والجاهل عدو نفسه وبالنتيجة عدو بلده) . انا ما عارف ادوكم شهاداتكم دي كيف والا بقيتوا وزراء كيف زاتو ؟؟؟!. والله امخاخكم دي كلها عايزه سمكرة وسوفت وير جديدة.

  3. السودان عمرو ما يتصلح عشان في وحوش ماكسده علي الحكم والموتمر الوطني لو متاكدين من القرار العملوهو ده صح ما ختو الجيش في طرمبات الوقود ………..
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .حكومة فاشلة الله يكون في عونه

  4. الشعب بقت ما فارقة معاهو -_-
    اتقلبت الحكومة اتعدلت الوضع حيفضل زي ماهو ?

  5. البلد كيف م يتردئ اقتصادها وهي كلها دستوريين عايشين في ترف علي حساب المواطن الغلبان .. ربنا ينتقم منهم

  6. إن شآء الله يگون چد آلگلآم دا ونشوف تغير حآصل قدامنآ
    .
    .
    .
    .
    إشتغلؤؤ بي ضمير عشآن لو آلشعب مآ حآسبگم وسآگت في آلآقوه‍ من آلشعب ومآ بتقدرو ع حسآبؤ

  7. ان شاء الله بعد ده كلو الحال انصلح م يكون كلام برلمانات ساي

  8. يدعمون خافو الله ياخ فينا كمان بتتكلمو بلسانا هو الشعب من مغستو بس و الله ساكت و شكاويهم لرب العالمين

  9. يا طالع الشارع
    يلاكا نحتج
    نهتف ونتظاهر
    والكلمة هي الحجة
    يلاك نفول الحق
    نملا البلد ضجة
    سودانا فوق الكل
    لاراضي عيشتة الزل
    ما طالع اترجا
    طالع اشيل حقي
    وازن كلامي قبيل
    ما جاي اتهجا
    سليمة سليمة
    واملاكنا محمية
    واصواتنا مسموعة
    والراية مرفوعة
    ضد الحرامية

  10. انا لله واليه راجعون -حسبي الله ونعمه الوكيل –
    فليكون الله في عون الشعب السوداني

  11. اولا ربنا يبدل الحال باحسن حااال…. وانا لله واناالية راجعون.. في العقلية والفكر الذي بدا يتهاوي الي الهاااوية وما ادراك ما هية….. بس ربنا يسهل

  12. ويلك يا عمر لو ان بغلة تعثرت في العراق لسئل عنها عمر لما لم تمهد لها الطريق؟؟؟ ..

    شتاااااااان مابين العمرين …

  13. البلاد تحتاج لمعاونه ـ لكن علي الاقل الكهرباء كان علي الاقل لاتزيد بالنسبه للاسره ـ ب20 جنية 36 كيلو بدلا من 73 كيلو ـفرق شاسع ـ الله يهون

  14. تفسير قوله تعالى

    { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ }

    الأعراف 96- 99

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :

    أما بعد :

    فمما تلي في هذه الليلة قوله تعالى :

    { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ{96} أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ{97} أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ{98} أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ{99}

    قوله تعالى :

    { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ }

    بالإيمان والتقوى تسعد المجتمعات ويعم الأمن ويعم والرخاء ، وليست هذه الآية هي الدليل الوحيد بل هناك أدلة كثيرة ، منها قوله تعالى {وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم }المائدة66، ومنها قوله تعالى { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً{2} وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ }

    ولو قال قائل :

    ذكر هنا الإيمان والتقوى أليس التقوى من الإيمان ، والإيمان من التقوى ؟

    الجواب / بلى ، لا شك أن الإيمان تقوى ، والتقوى إيمان ، لكن ذكرا من باب أن يبين عز وجل أن الإيمان لا ينفع إلا إذا كان معه عمل ، ولذلك يفرده عز وجل بالذكر { الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ } مع أن العمل الصالح من الإيمان .

    أو من باب أن يبين أن الإيمان هو ما يتعلق بالباطن والتقوى ما يتعلق بالظاهر ، فيكون الإنسان من حيث الباطن ومن حيث الظاهر على حالة ترضي الله عز وجل ، فإذا كان على هذه الحال فليبشر بموعود الله عز وجل ، ما هو موعود الله عز وجل ؟

    { لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ } وفي قراءة بالتشديد { لفتَّحنا }

    ولم يذكر بركة وإنما قال { بَرَكَاتٍ } ولا تسأل عن أنواع هذه البركات وأنواعها وأجناسها وأحوالها ، عممها عز وجل ، من أين تأتي هذه البركات ؟ { مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ } شريطة ان يتحقق هذان الأمران الإيمان والتقوى ، ولا يقل

    أحد إن هناك من اتصف بالإيمان والتقوى ولم يحصل له مثل هذا الأمر ، وهناك أناس عصوا الله عز وجل واتسعت أرزاقهم ، لا يقل أحد مثل هذا القول ، لأن البركة ليست محصورة في المحسوسات أي في الشيء الذي يحس – لا – تجد لدى بعض الناس مال كثير لكنه في شقاوة ، قال تعالى {فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ }التوبة55

    يقول ابن القيم رحمه الله : ” يعذبهم الله عز وجل بأموالهم في الدنيا ثلاث مرات ، عذاب من أجل أن يجمعوا هذا المال ، وإذا جمعوه تعذبوا بأن يزيدوا في هذا المال ثم يأتي عذاب ثالث وهو المحافظة على هذا المال حتى لا يذهب وحتى لا يزول ”

    وقد يعطى الإنسان مالا قليلا لكن تكون معه البركة ، ثم إن هناك من المؤمنين المتقين من يُضيَّق عليه لأن الله عز وجل أراد به خيرا من هذا الخير الذي وعد به في الدنيا وهو الخير في الآخرة ، ألم يوعك النبي صلى الله عليه وسلم كما يوعك الرجلان ؟ بلى ، لرفعة درجاته ، ألم يشدد عليه في سكرات الموت مع أنه عليه الصلاة والسلام قال في حديث البراء ( إن المؤمن تخرج روحه كما تخرج القطرة من في السقاء ) مثل ما تنزل قطرة الماء من القربة ، ما أسهل خروجها ، ومع ذلك شدد على النبي صلى الله عليه وسلم ، لا ذنوب ولا لتقصير منه عليه الصلاة والسلام وإنما لرفعة درجاته ، ألم يشج في غزوة أحد ؟ ألم تكسر رباعيته صلوات ربي وسلامه عليه في غزوة أحد ؟ بلى ، كل هذا من أجل أن ترفع درجاته ، ولكن من حيث الأصل فالإنسان لن يحصل على خير وبركة إلا بالإيمان والتقوى .

    قال عز وجل :

    { لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ }

    كثير من المفسرين يقول { بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ } المطر

    { وَالأَرْضِ } الزرع ، لا شك أن هذا القول في محله ، ولكن الآية لم تذكر شيئا من ذلك ، بل الآية عممت ، وأذكر لكم بعض الأمثلة ، هناك امرأة يقال لها أم أيمن وهي حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم ، كانت أمةً عند أبي النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله ، فلما توفي أبو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت وفاة أبيه والنبي صلى الله عليه وسلم حمل في بطن أمه ، تولت حضانته أم أيمن وهي بركة بنت ثعلبة ، فلما كبر عليه الصلاة والسلام أعتقها وزوجها زيد بن حارثة وولدت منه أسامة بن زيد رضي الله عنهما .

    الشاهد من هذا : أن هذه المرأة كما ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء وابن حجر في الإصابة ” أنها خرجت من مكة إلى المدينة لتهاجر بدينها من دولة الشرك إلى دولة الإسلام ، وكانت صائمة ، فلما بلغت الروحاء – وهو مكان بين مكة والمدينة يبعد عن المدينة ستة وثلاثين ميلا – أصابها العطش الشديد فكادت أن تهلك وليس معها ماء ، فلما أشرفت على الهلاك ” خرجت من أجل ماذا ؟ من أجل الدين ، من أجل أن تحافظ على إيمانها وتقواها ” فلما بلغت ما بلغت من العطش وكادت أن تهلك دلي عليها بدلو من السماء فشربت منه ، فنجاها الله عز وجل ، فمضت الأيمان والسنون وكانت تصوم رضي الله عنها حتى قالت ( إني أصوم في اليوم شديد الحرارة وأتعرض للشمس كي ما أعطش فما أعطش )

    هذه بركة .

    خبيب بن عدي الذي قتله الكفار ، وكانوا قبل ذلك أوثقوه وسجنوه ، وجاء ذلك عند البخاري ، وحكت ذلك امرأة من قريش من بني الحارث ، قالت ( لقد كانت خبيب رجلا تقيا صالحا ، رأيته وهو موثق بالحديد ومعه قطف من العنب يأكله وليس بمكة حينها ثمرة ) متى ما احتاج المؤمن التقي إلى فرج من الله عز وجل أتاه الفرج ، ولا يحصر الرزق في المال – لا – الرزق والبركة تكون في المال كما أسلفنا ، يمكن أن يكون لدى الإنسان مال قليل ويبارك الله له في ذلك المال فلا يتعرض لحوادث ولا مشاكل ، البركة تكون في الأولاد ، يصلح الله جل وعلا لك أولادك ، وأعظم بها من بركة ، ولذلك عباد الله الصالحون يدعون الله عز وجل رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ }الفرقان74، يعني تقر بهم الأعين ، متى يكونون قرة أعين ؟ قال المفسرون إذا كانوا صالحين ، ما تقر العين بالولد إلا إذا كان صالحا ، والله لو كان صالحا في دنياه وليس بصالح في دينه فإن العين لا تقر به .

    البركة في الصحة ، يمكن أن يكون من في هذا المكان مبتلىً بمرض ، أين تقواك وأين إيمانك ؟ إذا اتقيت الله عز وجل وآمنت به حق الإيمان تأتيك بركات الله عز وجل من الشفاء والعافية ، إذا كنت في عافية من المرض تأتيك بركة بقاء الصحة ، ولذلك القاضي الطيب – كما ذكر ذلك ابن كثير في البداية – يقول بلغ عشرا ومائة سنة ، وعقله معه ويفتي ، فلما ركب قاربا وثب وثبة لا يثبها الشباب ، فتُعجب من هذه الوثبة ، فقيل له ما هذه الوثبة في مثل هذا السن ؟ فماذا قال ؟ قال ” هذه جوارح حفظناها في الصغر فحفظها الله لنا في الكبر ” حفظها مما حرم الله جل وعلا .

    ثم ما الذي يخسره ابن آدم إذا أطاع الله عز وجل واتقاه وآمن به ؟ {وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُواْ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقَهُمُ اللّهُ وَكَانَ اللّهُ بِهِم عَلِيماً }؟ فلن يجدوا إلا الخير .

    ولكن خلاف ذلك ؟

    { وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُون }

    أتاهم العذاب بسبب ذنوبهم .

    أين نمرود وكنعان ومن ملك الأرض وولى وعزل ؟

    أين هؤلاء ؟

    ألم نقرأ في كتاب الله عز وجل تلك القوى التي تتبجح بها عاد {فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً }فصلت15 ، أين قوتهم لما جاء أمر الله ؟ ما نفعتهم { أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ }

    أين قوم ثمود { الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ }الفجر9 ؟

    { وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتاً }الأعراف74 ، أين هؤلاء ؟

    فلا يغتر أحد بأن كان عنده مال وفير أو عنده مصب أو ما شابه ذلك ، فهذه لا تغني عن العبد شيئا { وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ }العنكبوت6

    { أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُون }

    انظروا إلى هذا الأسلوب ، الإنسان إذا كان نائما هو في غفلة من أمره ، لو أتاه إنسان وضربه ولو كان قويا لما استطاع أن يرد ذلك ، لم ؟ لأنه في غير وعيه ، بل ولو كانوا غير نائمين بل متيقظين فإن بأس الله عز وجل إذا جاء فلن تنفعهم قوتهم ، فكيف إذا كانوا نائمين وبالليل ؟

    ولا يظن أن بأس الله عز وجل إنما هو ما يفعله عز وجل فحسب – لا – بل قد يسلط الله عز وجل قوما على قوم .

    { أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ }

    من يلعب غير مستعد لما يأتيه .

    { أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُون }

    متى يأمن العبد من مكر الله عز وجل ؟

    إذا غلَّب جانب الرجاء على جانب الخوف ، فالعبد لا يمكن أن يكون آمنا مطمئنا يسير في طريق الله عز وجل إلا إذا جمع بين الرجاء والخوف ، يعني إذا تذكر الآيات التي جاءت بالوعد وبنعيم أهل الجنة وما أعده الله عز وجل للتائبين وأن رحمته واسعة هذا رجاء ، ولكن لا يغفل جانب نصوص الوعيد التي جاءت بعقوبة الله عز وجل للمعتدين ، يقول بعض السلف ” لا تأمن عقوبة من أمر بقطع يد السارق في ربع دينار ” فالله عز وجل حكم على لسان رسوله عليه الصلاة والسلام بأن من سرق تقطع يده ، ولذلك يقول الحسن رحمه الله ” إن قوما خرجوا من هذه الدنيا وقالوا نحسن الظن بالله وكذبوا لو أحسنوا الظن بالله لأحسنوا العمل ”

    بعض الناس يقول رحمة الله واسعة ، لا شك أن رحمة الله واسعة ، لكن لا تغفل الجانب الآخر { نبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ{49} وَ أَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ{50}

    { أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُون }

    يعني من غلَّب جانب الرجاء وترك جانب الخوف فإنه من الخاسرين .

    وفقني الله وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح ، والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد .

    1. الله يرسل ليك جبريل مثلا ولا شنو يعني .

      مالم تغير واقعك بيدك لن يتغير واقعك.

      الرسول صلى الله علية وسلم ظلم اشد الظلم وفي النهاية انتصر وانشاء اعظم دولة بتوفيق من الله وعمله وعمل اصحابة

  15. غابتووووو …….
    ربنا يسهل والحمدلله ع كل حال لكل ظالم نهايه التاس دي كيف ي اخوانا

  16. لاتأمن السكوت ..في خطط كثيره..في إتصال مع عناصر داعش سودانيون طبعا.في كلام لعصيان مدني..في فرصه للاإنتقام لشهداء ستمبر.لاتامنوا.إن في الصمت كلام.لو الحكومه واثق من نفسها لما رفعت الاستعدات الامنيه ١٠٠% .الانتفاضه الغير مسلحه لاتجدي.

  17. عندنا اللتر بي 8 جنيه منذ فترة بعيدة . ما عرفنا السعر الحقيقي كم

  18. ولماذا لاتكون هنالك حزمتين وليس حزمه واحده ( الاولى : ترشيد صرف الدولة والغاء كل مصاريف الفشخره والبوبار وتجديد الكراسى لكل تافه استوزر ولا اصبح حتى وكيل وزارة ومحاسيبه ) و ( الثانية : تخفيض عدد الدستوريين والمادستوريين وحكومات الحكم المحلى ونوام الشبع ) ….

  19. لا يوجد حل إلا بإنتزاع الكيزان من السلطة

    والمظاهرات بقت مانافعة بسبب خوف الشعب السوداني

    الحل الوحيد إنشاء ودعم معارضة وطنية مسلحة يتم تمويلها من قبل ابناء الشعب المهجرين في اصقاع الارض.

    العندو حل تاني يتفضل.

  20. جربوا فيها كل شي اها دا آخر علاج بالكي.بعده ما في مبرر.لكم!

  21. الُقًوَاتْ الُنَظٌامٌبّةِ تْْعانَيَ مٌنَ تْقًصّيَرَ فَيَ اُالُمٌرَتْبّات انَا شٌِخصّيَا بّصّرَفَ 840 مٌا بّتْْعمٌلُ حُاجْةِ اصّلُا نَطِالُبّ بّزُيَادِةِ اضُْعافَ لُلُمٌرَتْبّاتْْ

  22. غايتو جنس شي ربنا يسهل بس
    احنا من البدايه م طايقين غلاء المواصلات يجو يزيدوها كمان

  23. اللهم اهدي الشعب السوداني الي الطريق القوين واحسن حاله ومعيشته وازرقه الصلاح والتقوي. ووفق ولي امرنا لرغد العيش لنا

  24. اللهم إنا ندعوك بدعوة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    من ولي أمرنا، فشق علينا، اللهم فاشقق عليه. ومن رفق بنا فارفق به.

  25. الله يخرب بيتكم حتي هنا كسير تلج ..
    ي بشه ارجع لي وار وابرمه شديد بالله ….

    يا طالع الشارع
    يلاكا نحتج
    نهتف ونتظاهر
    والكلمة هي الحجة
    يلاك نفول الحق
    نملا البلد ضجة
    سودانا فوق الكل
    لاراضي عيشتة الزل
    ما طالع اترجا
    طالع اشيل حقي
    وازن كلامي قبيل
    ما جاي اتهجا
    سليمة سليمة
    واملاكنا محمية
    واصواتنا مسموعة
    والراية مرفوعة
    ضد الحرامية

  26. المسؤلين ديل مايخافو الله اصلا الناس ديل لابركبو مواصلات لا بمشو السوق لا بياكلو ذي اكلنا لاقاعدين في بيوت طين ورواكيب ذي القاعدين فيها عشان كدا ليهم الحق ما يحسو بالوجع الحاسين بيهو نحنا وناسيين انو في موت وفي سؤال وفي حساب لكين رافعين وكيلنا لي الله

  27. هم قالو رفع الدعم عن المحروقات حل للمواطن والوطن طيب المواطن دا عندو شنو ولا شي تراب اذا الواحد شغال اعمال حره و عندو ولد او ولدين خريجين جامعات و عاطلين و باقي الاولاد بدرسو لسه ها يجيب مصاريفم من وين يسرق يعني ولا ينهب بس سبحان الله و حسبنا الله و نعم الوكيل

  28. الحمدلله رب العالمين علي كل حال

    لا يغير الله بقوم حتي يغيرو ما بئنفسهم

  29. “تقشف فى الإنفاق الحكومى فيما يتعلق بشراء السيارات ونفقات سفر المسئولين للخارج”. انتو بتهظرو ولا بتلعبوا بالشعب السوداني الماعارف الحاصل ولاشنو بالضبط .. شوفو الوفد المشا لجنيف قبل يومين عشان يحضر احتفال سلام الشرق (جيش من المسؤولين لو سألوهم مشو لشنو ما حيعرفوا) شايلين العملة الصعبة البحتاج ليها المواطنين في الدوا وماكينات غسيل الكلى وادوية السرطان .. وبعد ده لما يرجعوا القروش اللموها من عرق الشعب السوداني بفكوها في السوق الأسود .. ونحن قاعدين في السودان بجاي ننتظر الحكومة القالت بتتقشف ونقول الغلا من بعدنا من الدين والارزاق بيد الله والناس ما تعترض ..