صلاح الدين عووضة

بدانة والناس (جعانة)!!


*لسان حالها يردد مع اللحو (كل الدروب جربتها)..

*فما من درب يمكن أن يقود الحكومة إلى حلول اقتصادية إلا وجربته..

*وكانت النتيجة (لا وصلت ليك لا الرجعة تاني عرفتها)..

*درب الرسوم، درب الجبايات، درب رفع الأسعار، درب بيع الأراضي..

*ما من درب لم تجربه الحكومة عدا درباً واحداً..

*وهو الدرب الوحيد المتاح الآن الذي يمكن أن يخرجها من (التيه)..

*ومن ثم تكف عن الترنم بمقطع الأغنية (تواه أنا)..

*وهو درب أن (تجي هي على نفسها شوية) بعد أن تعب الشعب المسكين..

*أم تُراها لا تعلم أنها الحكومة الأكثر ترهلاً في العالم؟!..

*فلو طلبنا من أي مواطن أمريكي أن يحصي لنا عدد وزراء بلاده لفعل..

*وكذلك الخليجيون يعرفون عدد وزراء بلدانهم..

*وبائع الفراخ في مصر يعرف عدد وزراء بلده فرداً فرداً..

*ولكن في دولتنا الوزير نفسه لا يعرف عدد رصفائه الاتحاديين والولائيين..

*رغم أن وضعنا الاقتصادي هو الأسوأ من بين هذه الدول..

*فلماذا لا تبدأ الحكومة بنفسها وتقلص عدد مسؤوليها وزرائها ووزراء دولتها ؟..

*وهذا التقليص سيتبعه تقلص كبير في النفقات الحكومية..

*وتقلص هذه النفقات المهولة سينعكس إيجاباً على اقتصادنا المنهار..

*ولكن الحكومة لا يعجبها- بالمرة- هذا الدرب (الصحيح)..

*هي يعجبها أن تغني (تواه أنا) ثم تتوه في دروب تؤدي إلى جيوب الناس..

*الناس هؤلاء الذين بات مقابل كل مائة منهم وزير..

*بل لا يضاهي وزراءنا وولاتنا ومسؤولينا عدداً الآن سوى جيوش المغنين..!

*والغريبة أنها لا تخجل من تضخمها هذا أبداً..

*ولا تنظر إلى حكومات العالم- من حيث العدد- لتقارن نفسها بها..

*ولا تقلقها فواتير السكن والوقود والهواتف والكهرباء..

*ولا يزعجها أن تنقسم بعض وزاراتها من أجل استيعاب وزراء جدد..

*ولا تتحرج من حشر ثلاثة وزراء داخل وزارة واحدة..

*ولكن يقلقها جداً أن تتكاثر صحفنا إلى حد محاولة فرض الدمج عليها..

*رغم أنها صحف قطاع خاص وليست (وحدات حكومية)..

*ولا تكلفها قرشاً واحداً يتمثل في خفض رسومها وطباعتها وجماركها..

*ولا يشتكي المواطنون من أنها (تمص جيوبهم غصباً)..

*وقلنا- في كلمة سابقة – إن نصيحتها إلى الصحف بالدمج أولى بها هي..

*فهي التي تؤذي الناس بترهل تجاوز كل (دروب) المنطق..

*ثم تجرب كل دروب اللحو (التواهة) فلا تجد سوى درب وردي لتسلكه..

*الدرب الذي قال فيه (كان درباً مشيتو كسيح)..

*وهو كساح يناسب تماماً (بدانتها !!!).

صحيفة الصيحة