عالمية

مهندسان أنقذا مدينة مصرية من الغرق فكان جزاؤهما القتل!


في عام 2008 استيقظت مدينة سفاجا التابعة لمحافظة البحر الأحمر في مصر على جريمة قتل بشعة، حيث لقي مهندسان تابعان لوزارة الموارد المائية والري مصرعهما بعد إطلاق مقاول النار عليهما لرفضهما استلام السد الذي يقوم بتنفيذه لعدم مطابقته للمواصفات الفنية المتفق عليها مع الوزارة.
المهندسان وهما أشرف جويدة وعادل حسنين عبدالكريم كانا من المقرر أن يتسلما السد من المقاول، ولكنهما لاحظا وجود عيوب فنية بالتنفيذ، فرفضا تسلمه. إلا أن المقاول هددهما بالقتل على أمل تخويفهما وإرهابهما، لكنهما لم يخشيا تهديده ورفضا الاستلام فأطلق النار عليهما.
وعقب تعرض مدن البحر الأحمر للسيول قبل أيام وخاصة رأس غارب التي توقفت الحياة فيها نتيجة السيول لاحظ أهالي مدينة سفاجا أن السد الذي قتل من أجله المهندسان واسمه وادي البارود الأبيض، أنقذ مدينتهم من الغرق واحتفظ بالسيول فيه مما أعاد واقعة قتل المهندسين للأذهان مجددا.

مقاول آخر نفذ الشروط
أحمد صابر من سكان المدينة يقول لـ “العربية.نت” إن السد تم تسلمه بعد تنفيذ مقاول آخر لكافة الاشتراطات التي طلبتها الوزارة، أما المقاول الذي ارتكب الجريمة فقد أحيل للمحاكمة، حيث قضت المحكمة بحبسه 15 عاما بتهمة القتل الخطأ، بعد أن دفع محاميه بأن المهندسين تشاجرا معه بعد تهديده لهما بالقتل وخرجت طلقة من سلاحه الناري وقتلتهما.
“سد الشهيدين”
وبعد نجاح السد في حماية المدينة من الغرق، قرر الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، إطلاق اسم المهندسين عليه وتغيير اسمه من سد وادي البارود الأبيض رقم “1” بمحافظة البحر الأحمر، إلى مسمى “سد الشهيدين المهندسين عادل حسانين وأشرف جويدة”، تخليداً لذكراهما.
وفي هذا السياق، قال الدكتور وليد حقيقي المتحدث باسم الوزارة لـ”العربية.نت” إن السد ساهم في حماية مدينة سفاجا ومنشآتها ومرافقها الحيوية من خطر السيول بعد سقوط 2 مليون طن من المياه من ارتفاع 200 متر على بعد 7 كيلومترات غرب مدينة سفاجا.
يذكر أن السد يقع غرب سفاجا وطوله 110 أمتار، وارتفاعه 10 أمتار وبلغت سعته التخزينية مليوناً و200 ألف متر مياه.

العربية نت


تعليق واحد

  1. المحامين و القضاة احيانا اكثر اجراما من القتلة و الدافع المال..مهندسان و ليس واحد مضروبان ضربات قاتلة بالنار و القرار ان الطلقتان انطلقتا بالخطأ .!!!!!
    محامينا في السودان اسوأ و اضل عشان ما واحد يقول المصريين.