منوعات

مهرجان ساما للموسيقى.. تظاهرة فنية تجمل أمسيات العاصمة.. إيقاعات صوفية


ازدانت ليالي الخرطوم خلال العشرة أيام الماضية بأجمل البرامج الغنائية وعاد للعاصمة الحراك الفني المميز، حيث أقيم (مهرجان ساما للموسيقى) الذي يعني الارتقاء بالروح من خلال الفن الراقي وجماليات الأصوات البديعة.
وفي السياق، تقول رندا حامد مدير المهرجان إن ساما أحد مشاريع معهد جوتة الألماني بالسودان، ويهدف إلى نشر وترويج الموسيقى السودانية عبر التبادل بين السودان ودول العالم نسبة لغياب دور البلاد خارجياً. وتضيف: المهرجان عالمي لطبيعة المشاركة وأقيمت العديد من الورش لتبادل الأفكار بين الفرق المختلفة لنشر التوعية.

موسيقى صوفية
وتواصل رندا حديثها قائلة: المهرجان في نسخته الأولى تناول الموسيقى الصوفية، حيث مزجت إيقاعاتها بالإيقاعات الأخرى، بينما ركز الاحتفاء هذا العام على الموسيقي السودانية والأفريقية وإيجاد الروابط المشتركة بينها، ولتحقيق ذلك تم دمج الموسيقى والمسرح في قالب واحد من خلال دراما موسيقية، استمتع بها المشاهد في العرض الختامي (الخميس) الماضي من خلال نماذج موسيقية فنية مبتكرة تنفذ لأول مرة في السودان عبر مسرحية (الرحال)، وهو عرض مستوحى من رواية (الخيمائي).

فرصة ذهبية
وترى رندا أن المهرجان يعد فرصة ذهبية للمواهب للترويج للموسيقى بشقيها التقليدي والحديث، كما يساهم فى التبادل الثقافي. وعلى هامش المهرجان أُقيمت العديد من الورش التي لها علاقة مباشرة بالموسيقى وورشة العلاج بها، وأقيمت إحداها بالمتحف القومي، والتي كان لها وقع طيب في نفوس الحضور. من جهتها تقول خديجة الدويحي إحدى الحضور لـ (اليوم التالي) إن النساء شكلن حضوراً كبيراً وبدأ البرنامج بترحيب من إدارة معهد جوتة، ومن ثم ترحيب بضيفة الورشة المغنية (واني) من كينيا، وهي متخصصة في العلاج بالموسيقى، التي اعتمدت على شرح التمارين بحركات ورقصات موسيقية، ووجدت تفاعلا من قبل الحضور.

شفاء للجسد
ويرى الكثير من العلماء أن الغناء والرقص طريقة لشفاء الجسد والعقل، فالعلاج بالموسيقى عبارة عن عملية يقوم خلالها المختص باستخدام كل جوانبها البدنية والعاطفية والعقلية والاجتماعية والجمالية والروحية لتحسين الحالة العقلية والبدنية للمريض، وهو أحد العلاجات المساعدة في الطب، بصورة أساسية. فالمعالجون بالموسيقى يساعدون المرضى لتحسين الصحة في عدة مجالات مثل العمل المعرفي، مهاراتهم الحركية، والعاطفي، والمهارات الاجتماعية، ونوعية الحياة، عبر استخدام المجالات الموسيقية مثل حرية الارتجال أو الغناء أو الاستماع، وذلك لتحقيق أهداف العلاج.

قالب درامي موسيقي
أما بالنسبة لرندا، فإن ورشة العلاج بالموسيقي نالت رضا واستحسان جميع الحاضرين حيث جذبت المغنية الكينية واني انجيرير أنظار الجميع، فهي مهتمة في مجال حقوق النساء ودعم المرأة معنويا لأداء دورها وتخطي تحدياتها ولتوصيل ذلك تستخدم الموسيقى في أداء رسالتها، فهي وسيط لطيف وخفيف وتعالج واني بأسلوب وقالب درامي موسيقي. وتواصل رندا بالقول إننا نفتقد لمثل هذه الفعاليات، ونحتاج لمنبر مختلف يضم كافة الأعمار.

الخرطوم – عرفة وداعة الله
صحيفة اليوم التالي