رياضية

أجانب القمة ضجة هائلة ونجاح نسبي.. الهلال يخفق في اختيار محترفيه.. والمريخ أكثر صبرا من غريمه


على الرغم من الضجة الهائلة التي ترافق تسجيلهم والاستقبالات الحاشدة لهم والمبالغ الكبيرة التي يتقاضونها وبالدولار في ظل ضائقة اقتصادية طاحنة غير أن أجانب المريخ والهلال لم يحققوا النجاح المنتظر والمتوقع، البعض منهم مثل إشراقات جيدة ومنح فريقه الإضافة الحقيقية سيما في المريخ الذي كان أفضل بشكل كبير من غريمه، ولكن لم يكن النجاح المتوقع ويعاني كلا الناديين في إختيار أجانب يشكلون إضافة نوعية ويساهموا في الظفر بالبطولات أو التقدم فيها.

أفضلية مريخية بالدليل
المريخ كان أفضل من الهلال في اختيار وانتقاء الأجانب، وخلال الموسم الماضي حافظ الأحمر على أجانبه الأربعة واستمر جمال سالم، جابسون، كوفي فرانسيس وستيفن أوكراه، وكان الرباعي قد قدم موسما للذكرى بخلاف أوكراه ووصل معهم الأحمر لنصف نهائي دوري الأبطال وظفر بدرع الدوري ولقب الكأس، وحافظ جمال سالم على تميزه ومشاركته المستمرة ليكون أحد أفضل حراس المرمي في الدوري المحلي والبطولة الأفريقية، بينما قدم جابسون مستوى مذهلا في وسط الملعب، وكان كوفي جيدا إلى حد كبير.

تراجع في الموسم الثاني
ولأن استمرار الأجانب على نسق واحد في أكثر من موسم أمر صعب وحافظ المريخ على أجانبه غير أنهم تراجعوا بشكل غريب، ولم يظهر جابسون إلا في مباريات محدودة وعانى من إصابة مؤثرة أقعدت فترة طويلة، وغادر إلى بلاده بعد ذلك ودخل في خلاف مع ناديه، فكان طبيعيا أن يغادر بنهاية الموسم ويرفض الأحمر التجديد له، وعلى الجانب الآخر لم يقدم كوفي مستوى جيدا وغاب عن الكثير من المباريات، بينما مثل أوكراه إضاءة خافتة وتباين مستواه بين الإجادة والإخفاق وكان طبيعيا أن يتم التفكير الجاد في عدم التجديد لهما، وعلى نهجهما سار ألوك أكيج الذي وقع بضجة هائلة ولم يحقق نجاحا يذكر ليكون على رأس لائحة المعارين.

جمال سالم ثابت
الرقم الصعب والأجنبي المجنس جمال سالم مثل استثناء عن جميع الأجانب فهو حافظ على ثبات مستواه وتميزه وقدم مواسم للذكرى، وسيكون حاضرا في الموسم الجديد ليقدم خدماته للفريق.
وعلى مستوى المواسم الماضية كانت أفضلية المريخ واضحة على غريمه من خلال تقديم مستويات جيدة على غرار أيمن سعيد الذي قدم الفائدة الفنية خلال موسم ونصف الموسم بجانب ديديه ليبري الذي قدم مستوي جيدا في فترته القصيرة.

عودة باسكال وكليتشي
ومع انطلاقة التسجيلات وفقر الساحة المحلية من لاعبين مميزين كثر اتجه المريخ للاستفادة من بعض أجانبه السابقين من حملة الجنسية السودانية وسعي لإعادة كليتشي أوسونوا أفضل محترف أجنبي في تاريخ الكرة السودانية واللاعب الذي حطم كل الأرقام القياسية في الدوري وأعاد المريخ لاعبه الذي نال لقب الهداف برقم قياسي رفقة النمور، بينما سيكون باسكال إضافة حقيقية في خط الدفاع في الموسم الجديد.

أجانب الأزرق.. فشل دائم
خلال كل السنوات الماضية لم يقدم أي محترف أجنبي إضافة حقيقية للفريق وكان التخلص منهم سنويا مع التعاقد مع جدد ولا يلبث أن يتكرر ذات السيناريو بل بشكل أسوأ وفي الموسم الماضي تعاقد الهلال مع المدافع أبيكو، وشيخ موكور وإيشيا، وكتب الخروج من التمهيدي على يد الأهلي الليبي شهادة الخروج من كشف الهلال للثنائي أبيكو وإيشيا وبعد فترة قصيرة لحق بهما موكورو، وخلال النصف الأول من الموسم بأكمله لم يستفد الأزرق من أجانبه باستثناء الحارس مكسيم.

شيبولا وسادومبا
وفي التسجيلات التكميلية أعاد الهلال إدوارد سادومبا بعد أن كان قد تخلص منه في فترة سابقة ولكن تقدم عمر الزيمبابوي فرض عليه تراجعا في مستواه ليغادر اللاعب بعد ستة أشهر فقط بينما اكتفي سيبولا بالتألق في مباريات معدودة، ولكنه سيستمر لفترة قادمة ليكون قد أكمل الستة أشهر دون أن يتم الاستغناء عنه.

أجواء غير ملائمة
يعاني أجانب القمة من سرعة الحكم على مستواهم، والانطباع المبدئي عنهم، كما أنهم لا يستطيعو التأقلم بسهولة مع الأجواء في السودان، ويتم التخلص من بعضهم دون أن ينالوا فرصة كافية مثلما حدث مع الإيفواري شيخ مكورو الذي غادر سريعا جدا ووقع بعد ذلك في صفوف هلال الأبيض ليقدم مستوى مبهرا ويقود فريقه للفوز على القطبين على ملعبيهما.

تبشير بصفقات من العيار الثقيل
وفي فترة الانتقالات التي تتواصل حاليا بشر مجلس إدارة نادي المريخ جماهيره بصفقات من العيار الثقيل وبدأت الخطوات بالفعل بالتعاقد مع كليتشي المجرب، صاحب الخبرة الهائلة والعملاق أودنلامني وفي الطريق باسكال، وموفون أدو بجانب عاشور الأدهم مع التحوط بمحترفين حال انهارت صفقة المصري.
بينما كسب الهلال خدمات جابسون، وفي الانتظار أجانب جدد أعلن رئيس النادي أنهم من الطراز الرفيع وتنتظر جماهير الهلال أن يوفي الكاردينال بوعده.
بينما ينتظر أنصار الناديين معا أن تنجح صفقات الأجانب الجديدة ليقدموا موسما مختلفا يعيدو به ذكريات موسم 2007 الذي قدم فيه الفريقان الأفضل أو ذكرى الفريق الذي قدمه المريخ الموسم قبل الماضي.

الخرطوم – حافظ محمد أحمد
صحيفة اليوم التالي