منوعات

الميرغني يصدر قرارات بتثبيت (المبعدين والمبتعدين) في الحزب


أعلن رئيس الحزب الاتحاد الديمقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني عن حزمة قرارات تنظيمية تثبت عودة المبعدين والمبتعدين، وتهدف إلى تفعيل دور الحزب وتطور مؤسساته.
JPEG – 27.9 كيلوبايت
الميرغني لدى استقباله المراقب العام بابكر عبد الرحمن والقيادي جعفر احمد عبدالله بالقاهرة..صورة لـ(سودان تربيون)
وقال مكتب رئيس الحزب في تعميم تلقته (سودان تربيون) الثلاثاء، “أكد رئيس الحزب على نفاذ القرار السابق بعودة جميع الاعضاء في سير العملية الحزبية”، مشدداً على أن رئيس الحزب لم يفصل أي كادر اتحادي طوال مسيرته الوطنية.

ودعا الميرغني الجميع للأسراع لحل أي إشكالات داخلية عبر القنوات التنظميمة، معتبرا أن التحديات الحالية تقتضي تنحية الخلافات الصغيرة داخل الحزب، وحث الجميع للعمل الجاد، ووضع مصلحة الوطن والمواطن في أولوياتهم، مشددا على أن الحزب سيظل موحداً ومتماسكاً، وأبوابه مفتوحة للجميع، وأن الطريق لبناء الوطن والحزب يحتاج الكافة.

وكان الميرغني أكد في سبتمبر الماضي ضرورة أن يعمل الجميع تحت المظلة الحزبية مع التأكيد على الانضباط الحزبي والتعامل عبر القنوات الرسمية ممثلة في مكتب الرئيس.

وأعتبرت تلك التصريحات التي أعقبت استدعائه قيادات على خلاف مع نجله الأكبر محمد الحسن للإجتماع به في مقر إقامته بالقاهرة، انتصاراً لمجموعة الاتحاديين القدامى المنادية بإعمال المؤسسية والرافضة للتجاوب مع الحسن الذي أعلن قبل أشهر إبعاد رموز معروفة في الحزب الاتحادي وفصلها عن التنظيم.

وأكد الميرغني تفعيل لجنة التسيير للإعداد والتحضير لقيام المؤتمر العام للحزب، وتجديد الثقة في اللجان المشكلة سلفاً، مطالبا أياها ببدء العمل، كما قرر دعم اللجنة العليا للإعداد للمؤتمر بأربعة مقررين تجويدا للأداء على أن تباشر أعمالها فوراً، موجهاً المشرفين السياسيين ورؤساء اللجان بالولايات بمباشرة أعمالهم.

وأصدر رئيس الاتحادي توجيه اللجنة الاقتصادية بدفع رؤيتها حول القرارات الاقتصادية الأخيرة التي مست معيشة المواطن، مضيفا “أن القرارات شملت تكوين لجنة للتواصل مع القوى السياسية كافة للتفاكر حول الأحوال السياسية”.

وغادر رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني السودان في أغسطس من عام 2013 إلى لندن وظل فيها حتى منتصف الشهر الماضي حين وصل القاهرة في طريق عودته إلى الخرطوم.

وشهدت فترة غياب زعيم الحزب الاتحادي مشاركة الحزب في السلطة بعد قيام انتخابات 2015، والتي فجرت الصراعات داخل الحزب العريق.

وأدت تلك الخلافات إلى تنظيم مجموعات مناوئة للمشاركين في السلطة بينها ما عرف باسم مجموعة (الاسكلا) ومجموعة (أم دوم)، وجميعها كيانات تطالب بعودة المؤسسية للحزب وعقد المؤتمر العام انتخاب قيادة جديدة.

ولجأت بعض القيادات الاتحادية إلى مجلس شؤون الأحزاب السياسية الذي أصدر قراراً في يناير من العام الماضي بايقاف قرارات الفصل التي أصدرها نجل الميرغني ضد (15) قياديا في الحزب.

سودان تريبيون