تحقيقات وتقارير

قادة الهلال السوداني.. نهايات مختلفة وتكريم مختفي


النهاية السعيدة وخاتمة المشوار الكروي يتمناها كل لاعب كرة قدم، ولكن ذلك لم ينطبق على قائد فريق كرة القدم بنادي الهلال السوداني، سيف مساوي، الذي استغنى عنه النادي بشكل رسمي بعد مشوار 10 سنوات متتالية.

وكتب العديد من اللاعبين الذين تولوا شارة القيادة بالهلال نهاية سعيدة خلال العقود الثلاث الماضية، ومع ذلك فإن البعض الآخر لم ينل حظه من النهاية السعيدة والتي عادة ما تكون في شكل مهرجان حاشد يودّع خلاله اللاعب الجماهير.

واختفى تقليد تكريم اللاعبين القادة من مسرح الهلال تماما منذ آخر قائد تم تكريمه وهو منصور بشير “تِنْقَا” الظهير الأيسر الذي كان معشوقا للجماهير وتغنت باسمه خلال المباريات لسنوات طويلة.

أمد الاستقرار لشارة القيادة تضاءل كثيرا في السنوات الأخيرة فأصبح معدل دوران تولي شارة القيادة خاطفا ويمتد لسنوات قصيرة جدا.

فقبل 3 عقود تقريبا شهدت جماهير الهلال اضخم مهرجان تكريم لقائد الهلال المعتزل وأسطورته في قلب الدفاع، طارق أحمد آدم والذي تولى القيادة لحوالي 10 سنوات، وتسلم منه الشارة منصور تِنْقَا لفترة قصيرة ونال حظه من التكريم بمهرجان ضخم.

ثم تولى الشارة قلب الدفاع جمال خميس “الثعلب” والذي خاض مع الهلال نهائي دوري الأبطال في 1987 وفي 1992، وتم تكريمه تكريما لائقا وكان مهرجان اعتزاله مشهودا.

القادة الثلاثة السابقين للهلال كانو ضمن مجموعة الهلال 1987 الفريق الذي يفاخر به جمهور الهلال، لوجود مجموعة من أمهر لاعبي النادي في تاريخه حيث أوصلوه لنهائي ابطال إفريقيا في تلك السنة لأول مرة في تاريخه.

ومنذ تكريم الثعلب وتنقا لم يكرم قائد آخر في تاريخ الهلال منذ عام 1994، لأن نهايات القيادات بالفريق كانت مختلفة ولم تكن سعيدة.

شارة القيادة بعد جمال الثعلب تولاها قلب الدفاع عاكف عطا الذي مكث فيها فترة قصيرة وتوجه للاحتراف بالوحدة مكة السعودي، وحين عاد بدأت اجتماعات لإقامة مهرجان لتكريمه ولكن الأمر تعثر.

وتولى شارة القيادة من عاكف، لاعب الوسط الموهوب مصطفى كومي والذي تم الاستنعناء عن خدماته واعتزل اللعب وهو محترف بالمجر.

وسلم مصطفى كومي الراية لحمد كمال لاعب المحور المهاري والذي بعد فترة قصيرة جدا توقف عن اللعب بسبب إصابة في الركبة، وكان قائدا لمنتخبي الناشئين والشباب وقتها في منتصف تسعينيات القرن الماضي.

ثم تولى الشارة لاعب الوسط الجماهيري والموهوب هيثم مصطفى والذي قضى بها نحو عشر سنوات منذ 2003 وحتى 20013، معيدًا الاستقرار لشارة القيادة، ولكنه شطب في عام 2013، وعاد مدربا، وليس لاعبا، بالهلال في 2016، ولم يختم حياته بالفريق كلاعب لأن بطاقته كلاعب لا تزال بحوزة فريق الأهلي شندي آخر فريق لعب له، ولهذا لم ينل حظه من التكريم كقائد للهلال ولم ينظم له مهرجان الوداع.

وتولى شارة القيادة لاعب الوسط عمر بخيت لموسم واحد فقط وشطب وانتقل للمريخ في موسم 2014، ولا يزال لاعبا به، فسقط عنه حق التكريم.

حتى تقلد قلب الدفاع الحالي سيف مساوي الشارة لأقل من موسمين، ولكن الهلال استغنى عن رسميا اليوم الثلاثاء، وربما لن يقبل بمهرجان تكريم له لأنه لم يغادر الهلال بالكيفية التي يريدها، بل أجبر على مغادرته.

كل اللاعبين الذين تولوا شارة القيادة منذ عام 1985، لم يتركوا الفريق أو يعتزلوا وهم يرتدون شعاره ليكرموا بمهرجان الوداع، فيما عدا 3 فقط هم من اختاروا بأنفسهم موعد اعتزالهم، وهم طارق وجمال الثعلب ومنصور تنقا.

كووورة