عالمية

هل ينفذ ترامب تهديداته ويسجن هيلاري؟


انتخب الشعب الأميركي اليوم، الجمهوري دونالد ترامب رئيسا له، ولكن ذلك لم يشفي غليل الآلاف من الأشخاص الذين يصرون على معاقبة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

كلينتون، التي انهزمت أمام ترامب في معركة شرسة للفوز بالبيت الأبيض، تعرضت لانتقادات لاذعة وهجمات وتهديدات بالسجن بسبب استخدامها لبريدها لإلكتروني الخاص بدلا من حساب الحكومة خلال توليها لمنصب وزيرة الخارجية بين عامي 2009 و 2013.

وعلى الرغم من أن مكتب التحقيقات الفدرالي رفض ملاحقتها ومتابعة التهم، تواصلت الانتقادات والتساؤلات حول ما إذا كانت كلينتون قد عرضت معلومات هامة جدا حول الأمن القومي للخطر، ومن بين المنتقدين، ترامب نفسه الذي تنبأ بـ “أزمة دستورية غير مسبوقة سيطول أمدها” في حال تم انتخاب كلينتون، كما هدد بأنه في حال فاز برئاسة أميركا، سيوكل محاميا خاصا للنظر في قضيتها.

أنصار ترامب من جانبهم أطلقوا شعار “اسجنها” خلال الحملات الانتخابية شهر أكتوبر الماضي، ومن شبه المؤكد أن تطفوا هذه الدعوات إلى السطح مرة أخرى بعد فوز ترامب، فهل ستسجن هيلاري فعلا بسبب استخدامها لبريدها الإلكتروني الخاص؟

هنري شامبرز، أستاذ القانون في جامعة ريتشموند قال لصحيفة الجارديان أن فكرة سجن السيدة الأولى السابقة أمر مستبعد. وأوضح أن ترامب قد يبدأ فعلا بالتحرك في هذا الشأن عن طريق إصدار تعليمات لوزارة العدل ببدء التحقيق، ولكن ذلك سيكون مضيعة للوقت وفقاً لتعبيره.

وأوضح شامبر أنه بغض النظر عن مدى فظاعة الاتهامات، فإن المدعين لا يفتحون عادة تحقيقات تخص المسؤولين الحكوميين السابقين وأكد بأن القضاء في أميركا يمارس نشاطه مستقلا عن النفوذ والتدخل السياسي.

البيان