تحقيقات وتقارير

مشوار.. وسيلة نقل جديدة عبر القيادة الناعمة.. تاكسي النساء


ثمة مستجدات وتطورات في حياة المرأة السودانية ظهرت بوضوح في السنوات الأخيرة، لجهة أنها دائماً ما تجتهد لإثبات ذاتها ومقدرتها على تخطي الصعاب، حيث بدأت مشوارها في التمثيل بمقاعد البرلمان، بجانب تبوئها للعديد من المناصب في مختلف المجالات إضافة إلى دخولها للوزارات من أوسع الأبواب.
سماهر سعيد لم تقف مكتوفة الأيدي بعد تخرجها من إحدى الجامعات المرموقة بعد أن حفيت قدماها للبحث عن وظيفة تدر عليها دخلاً لكي تساعد أسرتها، بدأت التفكير في مشروع الترحيل بالتاكسي الصغير (مشوار) على أن يخصص للنساء فقط وتتم قيادته عبر الفتيات.

قبول كبير
في السياق، تقول سماهر لـ (اليوم التالي) إن الفكرة وجدت قبولا كبيرا لدى السيدات اللائي ظللن يعانين من استئجار الأمجاد، بجانب تهجس الأسر السودانية من استغلالها خاصة في الفترة المسائية نسبة لتكرار حوادث الاختطاف، وبالنسبة لريم السيد موظفة فإن فكرة برنامج (مشوار) حديثه ومفيدة، حيث تمتاز العربات المستخدمة في المشروع بالتكيف والراحة. وتضيف: يتم الأمر عبر الاتصال بصاحب العربة وتحديد الزمن ومسار اتجاه المشوار ومدة الانتظار، حيث يمتاز السائقون بالجدية والدقة. وأردفت: بعد تحديد المكان من خلال الخريطة الرقمية يتجه السائق للزبون.

التزام تام
وبحسب تقديرات ريم، فإن التكلفة المالية في حدود المشاوير العادية الخاصة بالأمجاد والتاكسي، ولكن الفرق يتمثل في الأمان والالتزام في الزمن. واستطردت: الكثير من السيدات اللائي يمتلكن عربات خاصة اتجهن إلى العمل في هذا المجال، الأمر الذي يمكن أن يوضح أن المرأة تقدمت كثيرا، وباتت منافسا للرجل في الدواوين الحكومية وسوق العمل العام. وزادت: الأمر يتطلب وضع قواعد وقوانين خاصة لحماية النساء ومستخدمي الخدمة. وتواصل سماهر: هناك تطبيق يتم تنزيله في الهاتف لأجل التواصل عبره بعد تحديد الموقع ونوع العربة المطلوبة، ومن ثم يكون الرد في ذات موقع التطبيق بتحديد رقم السيارة واسم السائقة أو السائق.

تقنيات جديدة
وواصلت سماهر حديثها قائلة: البعض من يستقللن التاكسي يعتبرنه تجربة جديدة لحماية خصوصية الفتيات، بجانب البعد عن ظاهرة (التحرش). وتضيف: الكثير من المواطنين يرون أن التجربة لا تهدف للتمييز العنصري بين الرجل والمرأة، لكن لتضفي مزيدا من الخصوصية للفتيات في اختيار وسيلة مواصلات مريحة، ويمكن تطويرها بوضع وسائل إنذار حديثة، بالإضافة للمراقبة بالكاميرات وتحديد الموقع بأجهزة متطورة مثل (جي بي أس)، كوسيلة للتأمين ضد السرقات أو الاختطاف.

الخرطوم – عرفة وداعة الله
صحيفة اليوم التالي