عالمية

عباس: أنا أعرف من قتل ياسر عرفات


قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الخميس، إنه يعرف قاتل الرئيس الراحل، ياسر عرفات، “أعرف شخصياً من قتل ياسر عرفات وهذا لا يكفي، لكن لا بد من أن تستكمل لجنة التحقيق دورها، حيث ما زال التحقيق في استشهاد أبو عمار مستمراً، وستندهشون من قتله وهذا سيعلن في الوقت المحدد”.
وأوضح عباس في كلمته أمام آلاف الفلسطينيين في مهرجان أقيم بمقر الرئاسة الفلسطينية برام الله، إحياء لذكرى استشهاد عرفات الثانية عشرة، أن “لجنة التحقيق الفلسطينية المكلفة قضية استشهاد عرفات قد قطعت شوطاً كبيراً في الوصول إلى الحقيقة، وحين تتوصل هذه اللجنة إلى نتائج نهائية سيتم إطلاع شعبنا عليها”.
وقال عباس: “ما زلت أخي أبو عمار، على الرغم من الاثني عشر عاماً، التي انقضت، منذ رحيلك، حياً في نفوسنا، نستذكرك، ونتأمل في مواقفك، ونستلهم منها المزيد من العزم والتصميم، للمضي قدماً بالمسيرة نحو الهدف المنشود، محافظين على العهد والقسم، لا نحيد عنه، بل نمضي ندق باب الحرية، كما فعل من قبل شهداؤنا الأبرار، وجرحانا الأعزاء، وأسرانا البواسل، من أجل عيش حر كريم في وطن عزيز أبي، بعيدٍ عن غطرسة المحتل، وعنصرية وإرهاب مستوطنيه”.
عباس الذي استهل كلمته بتأكيد التمسك بالثوابت على الرغم من أن عمره 81 عاماً، أكد أنه “لن أنهي 81 عاماً من عمري بتخاذل أو تنازل أو بيع”، موضحاً أن الثورة التي انطلقت في العام 1965، وُجدت لتنتصر، وستنتصر، وستنتصر، لأنها ثورة حق وعدل وحرية وكرامة.
وقال: “نحن كنا هنا منذ آلاف السنين، وسنبقى هنا صامدين، وسنظل نمد أيدينا للسلام القائم على الحق والعدل، الذي يكفل لشعبنا حريته واستقلاله”.

عباس: التحقيق في استشهاد أبو عمار مستمر، وستندهشون من قتله وهذا سيعلن في الوقت المحدد


وتطرق الرئيس الفلسطيني إلى عملية السلام قائلاً: “إنه أمام انسداد الأفق أمام عملية السلام، وتهرب إسرائيل من استحقاقاتها، ومن تنفيذ الاتفاقات الموقعة معها، وما صاحب ذلك من نهب للأرض، وبناء وتوسيع المستوطنات، جاءت فكرتنا للبحث عن مسار آخر ينهي الاحتلال ويرسي أسس سلام عادل ودائم، فدعونا إلى عقد مؤتمر دولي للسلام”.
وتابع: بادرت فرنسا مشكورة إلى تبني هذه الفكرة، التي نأمل نجاحها في عقد هذا المؤتمر قبل نهاية العام الجاري، لنضع سقفاً زمنياً لإنهاء الاحتلال، وإيجاد آلية عمل ومراقبة لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، حتى يتمكن شعبنا من العيش بحرية وكرامة في دولته الخاصة به، مع جميع جيرانه، في أمن وسلام، وحسن جوار.
وشدد عباس على مواصلة العمل مع المجموعة العربية والعديد من الأصدقاء للذهاب لمجلس الأمن، من أجل طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة ولمواجهة الاستيطان الإسرائيلي في بلادنا، والذي يمثل تهديداً حقيقياً لفرص السلام، لافتاً إلى الاستجابة لجميع المبادرات، بينما لم يتجاوب الجانب الإسرائيلي معها.
وحول المؤتمر السابع لحركة “فتح”، أكد عباس أنه سيعقد في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، وشدد على وحدة الأرض والشعب الفلسطيني، وتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام ومواصلة إعادة إعمار قطاع غزة، وتخفيف معاناة أبناء الشعب الفلسطيني هناك، ومواصلة العمل في دعم أهل القدس.
وأكد الرئيس الفلسطيني عدم القبول ببقاء الاحتلال والاستيطان، وكذا القبول بدولة الحدود المؤقتة، أو دولة بدون القدس عاصمة فلسطين الأبدية.
من جانبه، قال رئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست الإسرائيلي أيمن عودة في كلمة له، “على الرغم من أن العالم يتجه إلى اليمين، لكنه كلنا أمل أن يعم السلام”.
وحول تصريحات مسؤولين إسرائيليين بعد فوز ترامب بشأن عدم قيام دولة فلسطينية، قال عودة إن “قيام دولة فلسطين حتمية تاريخية”.
وأشاد عودة بالأسس التي أرساها الرئيس الراحل، ياسر عرفات، التي سعى فيها إلى الوحدة الوطنية والإسلامية والمسيحية، فيما شدد على ضرورة تحقيق الوحدة المنعدمة في مواجهة الاحتلال.

العربي الجديد


تعليق واحد

  1. باين ومعروف انه هو من قتله او ربما دحلان ويبدوا انهم يريدون تلبيسها في زوجته او احد اقاربه