سياسية

بعد تهنئة البشير لترامب.. هل ترفع واشنطن العقوبات عن السودان؟


على مدار أكثر من عقدين، والخرطوم تتابع بحذر يخالطه الأمل الانتخابات الأمريكية لعلها تسفر عن إدارة ترفع عن كاهلها عبء العقوبات التي أنهكت اقتصادها.

وخليط الحذر والأمل هذا كان حاضرا في برقية التهنئة المقتضبة التي بعثها الرئيس عمر البشير، الأربعاء الماضي، إلى المرشح الجمهوري دونالد ترامب بمناسبة فوزه في الانتخابات الأمريكية، ليضع حدا لثماني سنوات من حكم “الديمقراطيين” في الولايات المتحدة تمسكوا خلالها بالعقوبات على الخرطوم.

وأبدى البشير “تطلعه للعمل” مع ترامب لـ”ترقية العلاقات بين بلدينا الصديقين” دون الإشارة إلى العقوبات الأمريكية.

لكن قبل ساعات من نشر رسالة البشير، قال وزير خارجيته، إبراهيم غندور، “سمعنا كلماتهم التي قالوا فيها أنهم يريدون إقامة علاقات طبيعية مع كل العالم ونحن نريدهم أن يتذكروا أن هناك بلدا مفروضة عليه عقوبات منذ 20 عاما دون ذنب”.

وأدرجت الولايات المتحدة السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب منذ 1993 وتفرض عليه عقوبات اقتصادية قاسية منذ 1997.

وتم تشديد هذه العقوبات ما بين العامين 2005 و2006 بسبب الحرب الأهلية التي اندلعت بإقليم دارفور غربي السودان في العام 2003 .

وتتهم الخرطوم واشنطن بأخذ حرب دارفور ذريعة لـ”التنصل” من وعدها لها برفع العقوبات بعدما ارتضت التوقيع على اتفاق سلام بوساطة أمريكية/ أفريقية أنهى الحرب الأهلية في جنوب السودان.

ومهد هذا الاتفاق الذي أبرم في 2005 لانفصال الجنوب بموجب استفتاء شعبي في 2011.

وقطع الوزير السوداني بأن حكومته ستواصل حوارها مع الإدارة الجديدة لـ”تطبيع” العلاقات لكن شمس الدين ضؤ البيت مدير “مشروع الفكر الديمقراطي” وهو مؤسسة غير حكومية يرى أن السودان لن يكون من ضمن “أولويات” ترامب.

واستشهد ضؤ البيت في إفادته للأناضول بأن المرشح الجمهوري خاض حملته تحت شعار “أمريكا أولا” وبالتالي سيكون هناك “نوع من الانغلاق الأمريكي وتركيز على الدول التي لها مصالح كبيرة مع واشنطن”.

ومع ذلك يشير ضؤ البيت إلى عاملين يعززان مساعي حكومة البشير الأول هو “اهتمام ترامب بمحاربة الإرهاب والخرطوم متعاونة سلفا مع واشنطن في ذلك”.

وواحدة من مآخذ السودان على الولايات المتحدة أنها تبقيها في قائمة الدول الراعية للإرهاب رغم أن الخارجية الأمريكية “تمتدح” في تقاريرها السنوية “تعاون” الخرطوم في مكافحته.

وبدأ تعاون البلدين في الملف عقب هجمات 11 سبتمبر وبرره مدير المخابرات السودانية السابق صلاح قوش بالحيلولة دون تلقي ضربة على غرار الغزو الأمريكي لأفغانستان والعراق.

وكان إدراج السودان بالقائمة السوداء ردا على استضافتها زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن بين العامين 1991 – 1996 قبل أن تبعده إلى أفغانستان بضغوط من واشنطن.

والعامل الثاني وفقا لمدير “مشروع الفكر الديمقراطي” أن “ترامب ومستشاريه لم يظهروا أي اهتمام بملف حقوق الإنسان والديمقراطية”.

ومرارا ما أعلنت الخرطوم رفضها شروط الإدارات الأمريكية المتعاقبة لتطبيع العلاقات ومن بينها “تحسين سجل حقوق الإنسان”.

بالمقابل قلل الأكاديمي السوداني وأستاذ التاريخ بجامعة ميسوري الأمريكية عبد الله علي إبراهيم من تأثير إدارة ترامب أو غيرها من الإدارات في الشأن السوداني.

وقال إبراهيم للأناضول إن “مشكلة الحكومة السودانية ليست مع الإدارة الأمريكية بل مع اللوبيات التي تشكل الرأي العام”.

واستبعد “إقدام أي إدارة أمريكية على رفع العقوبات لأن ذلك يضعها في مواجهة هذه اللوبيات ذات النفوذ الكبير في الكونجرس”.

وعن هوية جماعات الضغط التي تعارض الخرطوم يرى الأكاديمي السوداني أنها تمتد من التكتلات “الإسرائيلية والكنسية إلى الجمعيات المدافعة عن حقوق الإنسان”.

ويلخص محدثنا رؤيته بأنه “لا داعي للزج بترامب لأن الحكومة تدرك أصلا حقيقة جماعات الضغط وتأثيرها ولن يكون هناك تطبيع يتجاوزها”.

الخرطوم / محمد الخاتم / الأناضول


‫9 تعليقات

  1. إنتو هبل؟؟؟
    وريناكم ألف مرة كيف تتعاملوا مع الجانب الأمريكي.. أمريكا تعتمد على وجودها الضخم في السودان لتجلد السودان وإفريقيا وهو مهم لديها جدا.. قايضوا هذا الوجود وخدماتكم الجليلة الأخرى المجانية لأميركا وأوروبا برفع العقوبات. أمريكا أسد لا يلتفت للجرذان فطالما كنتم جرذان فستكونوا تحت مخلبه.

  2. لا لن ترفعها.
    ترمب ناوي على البشير و زمرته نية كعبة
    و سيقوم بضربهم اولا حتى يجعل منهم مثلا لبقية الدول حيث ستنتقل امريكا من سياسة الجزرة والعصا الى سياسة دق القراف خلي الجمل يخاف والقراف هنا هم الكيزان وانسب دولة لاستعمالها كقراف هي السودان بسبب فساد الحكومة وكره الشعب لها و علاقاتها السيئة مع الجميع بما فيهم الشعب السوداني (الكيزان حلت عليهم لعنة الله و الملائكة و الناس أجمين) . وحاليا دوترتي رئيس الفلبين متمرد و ليس من الحكمة مهاجمته مباشرة او اغتياله او قلب الحكومة ولكن سيكون ضرب حكومة الكيزان التي ليس لها من يحميها او يدافع عنها كنوع من استعراض القوة الرخيص والآمن و المحمودة عواقبه و غير المكلف لان الكيزان دمروا الجيش حتى لا ينقلب عليهم وبلغ بهم الهوان ان كلنتون يضرب الخرطوم بالصواريخ للتغطية على فضائحه الجنسية بينما هم يحتفظون بحق الرد

  3. ترمب رجل فاسق عربيد و زير نساء و متهم باقامة علاقة جنسية غير سوية تماما مع إبنته عديل كدة و فضائحه ستكون كثيرة جدا و مع كل فضيحة ستنهمر الصواريخ على الخرطوم .
    اتوقع البشير و الكيزان و اسرهم سيقضون الاربعة سنين القادمة في فلل و فنادق ماليزيا وتركيا خوفا من ترمب و صواريخه و عندما يرجعون للسودان حيلقوا السلطة ضاعت منهم

  4. ده كلوا وعندك لمبه واحده بس , طيب لو عندك كشافات زي التركترتقول شنو لاسقاط النظام بالكي بورد ؟ واذا كان ترمب كما تقول لماذا لاتسقطه قضائحه الجنسيه مثل كلنتون ونستريح . تحياتي

  5. كيبورد شنو يا عمك الكيزان قطرم صفر
    شكلك كوز او امنجي مستفيد من الحكومة
    عموما عشان ما تزعل اديك طريقة اساسا لن تفوت على الكيزان لان معظمهم فلاتة وبعرفوا الحاجات دي كويس .. الحل تكتبوه عند ساحر
    امشوا لي فكي فلاتي كارب يربط ليكم ترمب يخليهو يكره النسوان و ما يقرب منهن خصوصا بتو

  6. لكي تكون هنالك علاقات طيبة مع الوﻻيات المتحدة لابد من اقامة علاقة ولو سرية مع اسرائيل لان اللوبي الصهيوني هو ألذي يحدد مسار الولايات المتحدة ومن الصعب جدا اختراقه لانه هو الذي يمثل الدولة العميقة في الولايات المتحدة رغم ذلك أن لدي الحكومة السودانية اوراق كثيرة أذا استخدمتها اﻻستخدام الصحيح يمكن للادارة اﻻمريكية النظر في موضوع السودان من ضمن هذه اﻻوراق التصريحات اﻻسرايلية اﻻخيرة وكذلك موضوع الهجرة غير الشرعية ومكافحة اﻻرهاب وموقع السوان الممتاذ في اقامة قواعد عسكرية علي البحر اﻻحمر

  7. +شرشر دايرنا نتحالف مع الصهاينة ونديهم قواعد عسكرية كمان

  8. لماذا لا تطبع حاكومه البشي علاقتها مع اسرائيل من رفع الحظر المفروض علي السودان ولا يعني حاكومه البشير ما هاميها المواطن المغلوب علي امره لانو اذا علاقه السودان اتحسنت مع اسرائي من البديهي ترامب ح يفك الحظر
    ده حسب رايي الشخصي

  9. امريكا معروف عنها بانها بلد مؤسسات وقانون يعني لا اوباما كان عنده يد في العقوبات على السودان ولا ترامب يستطيع رفعها عن السودان فهذا عمل مؤسسات وبيوت خبرة في كل المجالات المتخصصة سواء ان كان سياسيا او اقتصاديا او اجتماعي او ..او. او ..عشان كدا الهرولة والجقلبه لكل رئيس خلوها بالله وشوفوا ليكم كسرة عوسوها ..