منوعات

هل أوصلت سخرية أوباما ترامب إلى البيت الأبيض؟


قبل نحو 5 أعوام، أمعن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في إهانة رجل الأعمال ونجم تلفزيون الواقع، دونالد ترامب، الأمر الذي شجع الأخير على ما يبدو لحسم خيار الترشح للانتخابات الرئاسية، وهو ما أقدم عليه العام الجاري محققا انتصارا مدويا.

واستعادت وسائل إعلام أميركية، شريط الواقعة التي تعود تحديدا إلى عام 2011، حين كان ترامب يحضر حفل عشاء في البيت الأبيض للمراسلين، وتعرض أمام عشرات الأشخاص وعدسات الكاميرا لوابل من السخرية والتهكم من قبل أوباما.

وظهر في الفيديو الرئيس الأميركي، خلال ولايته الأولى، وهو يتهكم على ترامب ويهاجمه، لاسيما على خلفية الحملة التي شارك فيها الرجل المثير للجدل، التي تشكك في أن أوباما ولد في الولايات المتحدة، وتطالبه، في المقابل، بنشر وثيقة ميلاده.

ولم يكتف أوباما، الذي بات عام 2008 أول أميركي أسود ينتخب رئيسا للولايات المتحدة، بالسخرية من ترامب بخصوص المطالبة بنشر وثيقة ميلاده، بل استعان بمقتطفات من فيلم كرتوني ليلعن أنه سيكشف للمرة الأولى عن “فيديو ولادته الرسمي”.

كما سخر الرئيس الأميركي من مشاريع الرجل السياسية، وقال إنه سيحمل معه إلى البيت الأبيض تغييرات عدة، قبل أن يكشف عن صورة تمثل مقر الرئاسة الأميركية وقد تحول إلى فندق ومنتجع وكازينو وهي القطاعات التي يعمل فيها دونالد ترامب.

وعلى وقع ضحك الحاضرين واستغراب بعضهم، استمر أوباما في إذلال ترامب وتطرق إلى عمله في تلفزيون الواقع، لتستمر حفلة الإهانات مع ممثل كوميدي اعتلى منبر الحفل عقب الرئيس الأميركي، وتهكم على خطط الرجل للترشح للانتخابات الرئاسية.

واعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن تلك الليلة لعبت دورا هاما في إصرار ترامب على الوصول إلى البيت الأبيض تحت لواء الحزب الجمهوري، وهذا ما حصل فعلا قبل أيام قليلة حين نجح في إلحاق هزيمة قاسية بالمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

سكاي نيوز