رأي ومقالات

لم يصدق مصاص دم الشعب السوداني أن الحكومة قد زادت أسعار المحروقات


لم يصدق مصاص دم الشعب السوداني أن الحكومة قد زادت أسعار المحروقات بنسبة لا تقل عن (25-30%)، ولكن أولئك التجار استفادوا من تلك الزيادة فزادوا أسعارهم بأكثر من تلك النسبة، وها هو يرتفع سهر جوال السكر اليوم من (570) إلى (630) جنيهاً، والجوال سعة عشرة كيلو، والذي ارتفع هو كذلك بسرعة الصاروخ من (60) إلى (80) إلى (108) وها هو اليوم يبلغ السعر (118) جنيهاً، وزاد سعر الكيلو إلى خمسة عشر جنيهاً، بدلاً من ثمانية إلى عشرة إلى أثني عشر خلال فترة لا تتجاوز الستة أشهر تقريباً أو أقل، فالفوضى الآن في كل الأسعار وسعر الخبز الذي انخفض من ثلاث (أرغفة) للجنيه الواحد، أصبحت الاثنتان بجنيه، وستكون خلال اليومين القادمين (الرغيفة) بجنيه، وسوف ينخفض وزنها إلى الربع وسترن بأم أعينكم طالما الحكومة تزيد على كيفها، فالتجار ليس أقل عطفاً ورحمة على الشعب، فمن بال أولى أن يرفعوا أسعارهم (150%)، وكذا الحال بالنسبة للمواصلات، فبعد التعرفة الجديدة التي وضعت أصحاب المركبات لم يعجبهم الحال فزادوا التعرفة بطريقتهم الخاصة و(العجبه عجبه وألما عاجبه يمشي برجليه).
لقد أصبحت الحياة قاسية على الضعفاء والمساكين فزادت نسبة الفقراء وزاد التسوُّل حتى المتعففين غلبهم الحال فانظروا إليهم في المساجد وعقب صلاة الجمعة، القلب يكاد أن ينفطر عن حال أولئك الذين يحلفون قسماً مغلظاً أنهم لم يأكلوا ليومين، والمشكلة أن الحكومة تقول إن المعالجات الاقتصادية في خدمة الفقراء والضعفاء.
السوق اشتعل بصورة جنونية وحتى أولئك التجار لم يخافوا الله، فبضاعتهم في أرففها قبل سنوات ولم يصدقوا تلك الزيادات فزادوها أضعافاً مضاعفة، لا ندري أين ذهب الضمير؟!! وأين مخافة الله في البيع بعشرات المرات عن السعر الحقيقي، كل إنسان في السودان يريد أن يغنى بين يوم وليلة، لا يريدون التدرج الطبيعي.. وأذكر أن أحد الزملاء الذي كان مبعثاً في فرنسا لنيل درجتي الماجستير والدكتوراة ذهب صباحاً إلى بقالة لشراء بسكويت فسأله صاحب المحل من أيهما تريد والبسكويت كان موضوعاً في نفس الرف وهو ذات الشكل، فسأله ما هو الفرق بين الاثنين فقال له لا يوجد فرق، ولكن هذا بالسعر الجديد وذاك السعر القديم، بمعنى أن السعر الذي اشترى به سابقاً يريد أن يبيع به الصنف السابق وبنفس السعر والصنف الجديد الذي تم شراؤه يكون بالسعر الجديد، ولكن نحن نخلط القديم والجديد ونبيع الكل بالسعر الجديد، لاحظوا أن أولئك غير مسلمين، ولكن يخافون الله في عباده، ونحن مسلمين ولا نخاف الله في عباده، ولذلك سنظل في حالة تراجع إلى الوراء وستزداد الأمراض علينا، لأننا نأكل الحرام والدولة وأولئك مصاصو دم الشعب من التجار وغيرهم!!.

صلاح حبيب – المجهر السياسي


‫5 تعليقات

  1. هوي ياصلاح حبيب بطل الكذب والدجل فرنسا شنو فيها دكان ورفوف هنالك سوبرماركتات تدخل وتشيل بنفسك وتحاسب في الخزنة والاسعار مكتوبة عند كل صنف بعدين الاسعار مافيها زياده وان وجدت لاتحس بها

  2. عينكم في الحكومة تطعنوا في التجار. ..السبب منو الخلا التاجر يزيد

  3. الوطنية انعدمت الشغلة كلها بقت لم قروش وممتلكات زى الغابة الحياة للاقوى والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده بس خربانة ام بنايتا قش