تحقيقات وتقارير

الثوب السوداني.. تصاميم جديدة وزخرفات جاذبة.. أياد ناعمة


المرأة السودانية كعادتها بارعة في كل المجالات التي لها علاقة بجمالها، ونحن هنا بصدد التعرف على التجربة الرائدة في مجال التصميم وتطوير الثوب السوداني من قبل اثنتين من نساء بلادي المبدعات.
منذ فترة تعكف حليمة وإيمان على إحداث نقلة في شكل وتصميم الثياب النسائية عبر مجموعة من الشغل اليدوي في التطريز، وكل ما يضفي جمالاً على الثياب إلى أن وصلتا إلى النجومية والشهرة وصارتا مقصد كل سيدة باحثة عن أرقى التصاميم.

تصاميم متنوعة
وتقول حليمة أبوبكر يونس – خريجة جامعة السودان قسم الفنون الجميلة، تخصصت في الخطوط والزخرفة الإسلامية، إنها عملت في مجال تصميم العباءات والثياب واللوحات التشكيلية لأكثر من عشر سنوات. وأضافت استخدم في عملي الخامات الممتازة من الأقمشة السادة كالتوتل والحرير الخفيف، بالإضافة إلى البوهيات التي تدخل في شغل الرسم والشيك يكون عن طريق اللصق والإبرة. وأشارت حليمة إلى أنها تستخدم الفرشاة والغليتر في تصاميمها، ومن أنواع البوهيات الـ (زيرو) التي تكون طليتها مثل قماش السيتان وبها لمعة عكس (المطفية) وغيرها من الألوان وأغلبها توجد بالمكتبات، بالنسبة للأسعار، وذلك يكون على حسب الخامة والشغل، ودائما الطباعة في الشيك يكون سعرها أعلى، لأنه متعب ومكلف في الإكسسوار والكلف يدخل فيه الكريستال بأنواعه كألوان الطيف والفسكي والتخريم يستخدم فيه الخرز، أما الطباعة تكون على حسب البوهيات وعموما تترواح أسعار الثياب.

تقنيات حديثة
ومن جهتها، قالت رانيا الفاضل خريجة الأحفاد (علوم أسرية)، إنها بدأت بالدراسة في قسم تنمية المرأة لتعلم مهارات أعمال الإبرة والرسم على القماش. وتشير إلى أن الثوب السوداني يشهد تطوراً من ثوب (الزراق) إلى أن أصبح الآن مواكبا للعالم وأدخلنا فيه تقنيات حديثة استجلبناها من الدول التي تهتم بالفنون (تركي، فرنسي وهندي)، واستعنا بخبرات الهنود لأنهم يمتازون بالسرعة، ونحن نعتمد عليهم في تنفيذ التصاميم عكس السودانيين لأنهم بطيئون. وأضافت: خامات الثوب السوداني القديمة والسائد حاليا مثل (التوتل، الحرير) بأنواعه المختلفة منه الكوري والفرنسي والياباني والإيطالي، وكل واحد له جمالياته والتقنيات التي تناسبها وأيضا التواتل أنواعها منها الإيطالي والهندي والسويسري ملك التواتل، وفي السنوات الأخيرة دخل ثياب البودرة، وهي خامة تدخل فيها النايلون والشفون والقطن، أما الحرير منه السلك أو الصناعي والطبيعي من دودة الحرير.

تنوع وتعدد
بالنسبة لخامة التل، فإنها خفيف جدا وغير مرغوب لدى السيدات. وأضافت رانيا: زمان كان التطريز بالخيوط الحرير والعادية بالإبرة ومجددا دخلت فيه الطباعة الفرنسية التي تستخدم تلوين الثوب السادة وأيضا تستخدم الإبرة في ثوب الخرز والترتر والأحجار والكريستال آخر الصيحات، وله أنواع عدة درجة أولى السوار فيسكي، وهي صناعة تأتي من النمسا بجانب الكريستال الذي يستجلب من الدول الأوروبية وأسعاره عالية جدا، وثالثة الأسعار عالية تتراوح مابين 500 جنيه إلى 4 آلاف جنيه، وأغلى الأسعار السوار فيسكي أو المشغول باليد، لأن اكسسواراته تباع بالحبة، وأقل حبة تتراوح ما بين 10 -20 جنيهاً، وهو مرغوب لدى العروسات.

الخرطوم – سارة المنا
صحيفة اليوم التالي