رأي ومقالات

التوافق بين الحكومة والشعب


في قضية رفع الدعم و ما يتبعها من إرتفاع أسعار ورغبة في الإصلاح تبدو بعض القناعات مختلفة و مختلة بين الحكومة و جموع الشعب السوداني .
الوضع الأقتصادي هو القضية الملحة حاليا و هي الأجدر بالتوافق و الإهتمام و لعلها تفوق في الأهمية القضايا السياسية .
لا أظن أن الحكومة قد تمكنت من أن تقنع جمهرة الناس و الراي العام بان ما تقدم عليه من ضبط الإنفاق الحكومي بانه مقنع و كاف .
كثير من المسؤلين يتحدثون أن ما ينفق علي الوظائف الدستورية في الدولة و الوزراء و علي غيرهم من الذين يتولون المناصب العامة لا يشكل مبلغا كبيرا علي الموازنة العامة و أن الكثير منه يعتبر من الصرف الضروري .
كما أن موجة الغلاء التي تصاحب رفع الدعم لا تبدو مبررة و لا مقبولة عند كثير من الناس ؟
و أيضا القناعة بان التخلي عن الدعم الحكومي للخدمات و السلع لا يبدو أمره مقبولا .
هذه قناعات نجدها عند كثير من الناس و ليست قلة منهم .
و الحال هكذا فإنه من الضروري أن تحترم رؤي جموع الناس و من الضرورة أن تخضع الحكومة لرؤية الراي العام حتى إذا لم تتوفر لها القناعات بها .
و من الجهة الأخري فإن القناعات التي لا بد منها من الضروري ان يتفهمها الناس و الراي العام .
راي الناس يذهب إلي أهمية أن تقلل المناصب الوزارية و مناصب الدولة و كافة المواقع من مجالس تشريعية و ولايات و غيرها .
كما أنه ليست مستحيلا و لا عسيرا أن يخصص للوزراء و كبار المسؤلين سيارات أقل من المخصصة حاليا و ليس من الضرورة و مقتضيات العمل ان يستخدم كل الوزراء سيارات دفع رباعي و لا سيارة إضافية للمنزل رغم أن المنصب العام يحمل شاغله مسؤليات تبرر مثل هذه المخصصات و لكن للضرورة أحكامها و للظرف مقتضيات .
لا يقتنع الناس أن سياسة التحرير الإقتصادي يلزمها ألا تتدخل الحكومة في تحديد الأسعار و علي الأقل للسلع المهم و الكبيرة و لن تخرج الحكومة من الملة إذا فعلت ذلك .
و لكن ضرر الدعم علي الموازنة و التوزيع العادل للمال العام هو امر من المهم أن ينال رضا جميع الناس إذ فيه الخير و حل الكثير من الأزمات .
التوافق و التراضي بين الحكام و المحكومين أمر يلزمها معا و يحسن الأداء و يطور العمل و يقلل عبء الحياة علي الناس .

راشد عبد الرحيم


‫12 تعليقات

  1. يا استاذ راشد شكرا ع المداخله لاكين بصراحه بقت ما فارقه اصلا نحن بقينا متعودين علي الاسعار الغاليه

  2. علي الشعب السوداني ان يصرف علي الحكومة وترفها وان ماعاجبو فليذهب حيث يشاء
    هل للدستوريين سيارة واحدة ولااتنين ولاتلاته
    ام لكل واحد من ابناء الدستوريين وحاشيتهم وابناء عمومتهم واهلهم(سيارة )
    لنا الله ولانسال غير الله
    اللهم انا نسالك تاخذ من كل ظالم في الدنيا قبل الاخرة

  3. اذن اين الحل ؟
    لم تقدم اي مقترح او وجهة نظر يقود الى التوافق بين الحكومة وشعبها ، نحن نعلم وانت تعلم وكل الشعب السوداني بما يجرى فى دواوين الدولة من عدم تورع وبزخ وهدر للمال العام لذا من الأجدر ان تكون هنالك مقترحات علمية حقيقة وحلول جزرية من قبل المحررين عسى الله ان ينير بصيرتهم ليعترفو بالحق حقا فيتبعوه .
    تقبلو مرورى.،،،،،،،،

  4. في مسامعنا منذ أن ولجوا أصحاب الإنفاذ لكراسي الحكم توحيد الصف وتلي ذلك إنعقاد الموتمر الوطني حتي صارا حزبا .كل ذلك لنبذ القبليه وجعل الامه السودانيه كتلة واحده علي حسب إدعاءاتهم وظهر علي العوام عكس ماإدعوا. هناك وزارات يجب أن تكون إتحاديه فقط .مثل الشئون الإجتماعيه والتربيه وو … أهل الأنقاذ يوظفون منتسبهم في وظائف قياديه علي حساب الشعب

  5. راي الحكومه مختلف تمامٱ من الراي العام بعض الناس مازالو يدافعون عن الحكومه السوال هل للفقراء مصادر دخل لا كيف نوفر لهم ذلك مع اامكان ان السودان يوفر اعدتدكبيرهرمن المحاصيل في الصومعات كيف يتم تقسيمها علي الفقرا ام ليس لهم شان في زلك اعتق ان الحكومه تراجع اعمال ديوام الزكاه وما هي برامجها نحو المجتمع ومن المصلج ومن الفاسد الشعب لا يريد سلطه ولا مال بل يريد لقمه يوم تسد رمقه

  6. ينطبق مثل البغال تحمل الماء علي ظهرها وتموت عطشا وبالمثل السودان غنئ بكل الموارد وهو فقران العلة في الشعب قبل الحكومة وهو السبب في كل بلوة تحصل

  7. ماذا يحصل في السودان؟؟؟؟؟
    دمار ام نهب ام سرقة ، ان ما يفعله موظفو الحكومه عبارة عن نهب لممتلكات السودانيين ، وسلب حقوق السودانيين ، و التلاعب بموارد السودانيين ، فأين مصانعنا التي لجئ اليها كل العرب في زمان ما و الان انظر الى العرب و انظر الى السودان
    اين اراضينا الذي كان يحلم بها اي حكومة و الان انظر الى اراضينا
    اين السودان الان هل في القمة ام في ادنى من ذالك
    السؤال الى اين يذهب السودان بقيادة جهلا دين ، فقراء العقل ، لا يملكون زرة رحمة