عالمية

مسلمون انهالوا ضرباً على سويدي شهير لأنه يشبه ترمب


في الماضي كان البعض يفخر بأنه شبيه برئيس ما أو بأحد المشاهير، أما الآن فعليه أن يتكتم ويعرف أين يضع قدميه، خصوصا إذا كان شبيهاً بدونالد ترمب، ففي السويد يوم السبت الماضي تكاتف 3 مسلمين مهاجرين على ضرب Anders Vendel المعروف بأنه أحد كبار الطهاة فيها، والمقدم لبرنامج شهير عن الطهي بمحطة تلفزيونية، لأن الغيظ دب فيهم حين رأوه شبيها بالرئيس الأميركي المنتخب، ولاعتقادهم أنه متأبط بالمسلمين شرا.

فندل، الموصوف في وسائل إعلام سويدية قليلة، وعالمية كثيرة أتت على خبره القصير، بأنه ضد المعادين للمهاجرين، وتعرض للضرب ممن يدافع عنهم، فقد أشبعه مهاجموه بلكمات وصفعات وركلات على وجهه وجسمه حين رأوه في مطعم للوجبات السريعة بمدينة Malmö الساحلية بالجنوب السويدي، فأسرعوا ونقلوه الى مستشفى نظروا فيه بصحته إجمالا وعالجوه من رضوض وكدمات متنوعة.

المتأمل بالرئيس المنتخب وأندرز فندل، البادي مع زوجته وابنيه، لا يجد شبها كبيرا، لكن حظ الطبّاخ كان سيئا

ومن المستشفى نفسه، أسرع أندرز فندل إلى حسابه “الفيسبوكي” ليخبر متابعيه بما حدث له، وعزز ما قال بصورة نشرها لمعظم وجهه المضروب والمشوّه. لكن “العربية.نت” التي تجولت في حسابه، وهو بأكثر من لغة، وجدت أنه أزال ما كتب باللغة السويدية، إلا أن الإعلام المحلي علم بما أصابه قبل محوه لروايته، وملخصه أنهم ضربوه لشبهه بترمب، مع أن ملامحه لا تذكّر به سريعا، ولا شرح إذا كان ضاربوه أخبروه بأنهم هاجموه لهذا السبب.
“أنفي مجدوع وانسدت عيني وبوجهي انتفاخات وبشفتي تورم”

روى فندل، البالغ 42 سنة، أنه كان في الرابعة فجر السبت بمطعم Per Albin Hansson في مالمو، وهو اسم رئيس وزراء سويدي قديم وراحل، يبدو أنه كانت له مكانته “حين اقترب مني 3 شبان مسلمين” من دون أن يذكر كيف عرف بأنهم مسلمون. لكنه تابع: “أنا الآن في غرفة طوارئ بالمستشفى، أنتظر منذ ساعتين تصويري بالأشعة. ضربني 3 مسلمين أعمارهم بين 25 و35 سنة. رأوني أشبه السيد ترمب” على حد ما ذكر.

تمضي رواية كبير الطهاة: “اثنان ممن هاجموني أمسكا بيديّ إلى الخلف، والثالث راح يضربني في كل أنحاء وجهي، فحاولت الدفاع عن نفسي بقدميّ، لكن بعد ضربي بأكثر من 20 لكمة وصفعة ضعفت وارتميت على الأرض، عندها قام الثلاثة بركلي بأقدامهم على رأسي ووجهي ما استطاعوا (..) أنفي أصبح الآن مجدوعا، وفي وجهي تورمات وانتفاخات جلدية، وإحدى عينيّ انسدت.. فمي متضرر وشفتاي متورمتان، وفكي ليس على ما يرام، وعظمة انكسرت في أحد أصابع يدي اليمنى” وفق ما نقلته صحيفة “الصن” البريطانية مترجما عن نظيراتها السويدية.

يعمل طاهيا متخصصا بمطعم هو الأشهر في مالمو، واشتراه جزائري أو مغربي الأصل
والمطعم اشتراه عربي الأصل من شمال أفريقيا

أما في مواقع صحف سويدية، ومنها Expressen الشهيرة بتغطية أخبار من هذا النوع، فلم تكن لفندل تغطية خبرية بارزة، على حد ما وجدت “العربية.نت” في الصحيفة وغيرها، بل فيها خبر في 2013 عنه، مرفقا بصورة رئيسية من نوع يستحيل نشره في الإعلام المحافظ، عربي أو أجنبي، ودلت على طبيعة برنامجه التلفزيوني عن الطبخ وتوابعه، فهو يستعين فيه كما يبدو بمجموعة فتيات يساعدنه في المطبخ، مرتديات لما يظهرن معه عاريات من الخلف. أما خبر ضربه فلم يظهر في الموقع، ولا أيضا بموقع صحيفة مهمة، هي Aftonbladet الناشرة في 2013 فيديو له وللفتيات العاريات وهو يعلم الطبخ في البرنامج التلفزيوني.

وورد خبر ضربه قصيرا في موقع 24 Malmö الإخباري المحلي، كما في Sydsvensakn وهو لصحيفة محلية، نشرت التفاصيل نفسها، مع جديد واحد ملفت ربما لنظر القارئ العربي، وهو أن فندل، يعمل طاهيا خصيصا فقط لمطعم More Bistro الأشهر في “مالمو” وأن المطعم تم بيعه لمن اسمه Karim Khouani المالك لمطعم آخر، هو Ambiance بالمدينة نفسها. أما خليل كوعاني، أو خوعاني، فمتوافرة عنه معلومات كثيرة بالسويدية في الإنترنت، منها بحسب ما طالعته “العربية.نت” مترجما، أنه قد يكون من أصل جزائري أو مغربي، ولد بمدينة مارسيليا الفرنسية.