مقالات متنوعة

الوطني و(رئيس الوزراء)


٭ تتويجاً لمخرجات الحوار الوطني، ستكون الحكومة ملزمة بالايفاء بتعهداها حيال تلك المخرجات، التي من بينها استحداث منصب رئيس الوزراء، وأرجح أن يشغل المنصب ومن يتبؤاه الرأي العام في الفترة المقبلة.
٭ استبق الوطني أي محاولات لطرح أسماء ولو من باب التكهن لتولى المنصب واعلن أن المقعد (حصرياً) عليه كونه حزب حاكم، ومسؤول في المقام الأول من تنفيذ برنامج الدولة، جاء ذلك على لسان القياديين الدكتورين نافع وأمين.
٭ لكن بالمقابل ظل الحديث حول من يتولى المنصب مسكوت عنه داخل الوطني، وإن شئنا الدقة تتحاشى القيادات فتح الملف، مثلما تتهرب عن الحديث عن خلافة الرئيس البشير رغم تأكيداته مغادرة السلطة في 2020م.
٭ وغض طرف الوطني عن من يتولى المنصب إشارة صريحة إلى أن الأمر بيد رئيس الجمهورية ولا أحد سواه، خاصة إذا ما نظرنا إلى أن القانون يمنح البشير صلاحية وإعفاء شاغل المنصب.
٭ مساعد رئيس الجمهورية إبراهيم محمود الوحيد الذي أشار إلى المنصب – وإن كان قد تحدث باستحياء – حيث قال في حوار أجرته معه الزميلة (الصيحة) الأسبوع الماضي (يُستحسن أن يتولى النائب الأول للرئيس منصب رئيس الوزراء).
٭ وهي دعوة الي هيمنة الوطني على المنصب بشكل صريح بل حصره في شخصية منصب الرجل الثاني في الدولة .. اسناد المنصب للنائب الأول سيجعل مقعد رئيس الوزراء رديف، وينتقص إلى حد ما من مكانته.
٭ وحتى لا ينسى البعض أن شاغل المنصب سيكون تحت عين الرقيب البرلماني، فهل النائب الأول الذي ظل حصناً بأسوار القصر حتى قبل خلافته لعلي عثمان مهيأً نفسه لأي مواجهة من المجلس الوطني ومن خلفه الرأي العام ؟ قطعاً الاجابة (لا).
٭ ثم إن كان الوطني يتحدث عن التغيير ويطالب رئيسه، رئيس الجمهورية بالافساح في المقاعد المركزية والولائية، كيف لنائب رئيس الحزب أن يضيق الواسع ؟؟ .. الوطني أمامه فرصة كبيرة لإحداث مفاجأة كبرى في الحكومة الجديدة بهذا المنصب.
٭ المفاجأة في تقديم وجه قوي، يكون ملهماً ومبادراً، يحدث فرقاً واضحاً مثل اللاعب الذي تكون ثقة مدربه فيه لا محدودة بإحراز هدف وتعديل الكفة حتى ولو في الزمن الإضافي .. الحكومة الجديدة هي الأهم في عمر الإنقاذ.
٭ المنصب المذكور يحتاج للشخصية النجم، حتى وأن كان من الأسماء الموجودة حالياً أو التي غادرت – وبالطبع مستثنى من رأيي علي عثمان ونافع على نافع – حيث ضاقت عليهما (جداً) فرص العودة فمشروع التغيير استهدفهما أولاً.
٭ ثم أن البحث عن شاغل للمنصب بعيداً عن أسمى طه ونافع ، سيجعل احتمال الصراع بشأن المقعد منعدمة، وسيجد مقترح البشير التأييد الكامل .. ومع ذلك لماذا لا يبحث الوطني عن اسم من خارج مركزه العام؟ وما أكثر الأسماء

إذا عرف السبب – اسامة عبد الماجد
صحيفة آخر لحظة