منوعات

هل وجد العلماء “محيطاً” على كوكب بلوتو؟!


كشف علماء الفضاء والكواكب أن كوكب “بلوتو” قد يحوي محيطاً من المياه تحت سطحه، مما يرجح من احتمالية وجود نوع من أنواع الحياة على سطح الكوكب القزم، حيث إن المياه هي أهم متطلبات الحياة، بحسب ما ورد في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، نقلاً عن بحثين جديدين.

فقد كشف العلماء تفاصيل علمية جديدة في البحثين اللذين أظهرا أن كويكب بلوتو الجليدي السطح يحوي تراكمات ضخمة من النيتروجين المتجمد أدت إلى تغيير درجة ميل الكوكب الذي يأوي سهلاً يظهر على شكل قلب.

وأفاد البحثان العلميان أن هذا التغيير في درجة الميل أثّر على حركة دوران “بلوتو” في مداره، مما أسفر عن حدوث تشققات ونقاط ضغط على الغلاف الخارجي للكوكب بما يشير إلى وجود بحر خفي في جوف “بلوتو”، ما يعزز بالتالي احتمالات وجود نوع من الحياة لكائنات فضائية.

واعتمد فريقا العلماء المشاركان في البحثين على لقطات وبيانات تم رصدها بواسطة المسبار الفضائي “نيو هورايزنز” التابع لوكالة أبحاث الفضاء الأميركية “ناسا”. وقد رجح أعضاء الفريق البحثي الأول أن محيطاً سائلاً يربض في جوف “بلوتو” الجليدي السطح فيما يعد التفسير الأفضل لاستنتاجات اللقطات والبيانات الواردة من المسبار.

ويقدر الباحثون أن المحيط الذي يضم كتلا جليدية ضخمة يقع على بعد نحو 150 كم إلى 200 كم في جوف كوكب “بلوتو” الذي اشتهر بوصفه بالكويكب القزم. كما يبين عالم الكواكب البروفيسير فرانسيس نيمو، عضو الفريق البحثي من جامعة “كاليفورنيا بسانتا كروز”، أن عمق المحيط قد يصل إلى حوالي 100 كم.

وفي سياق متصل، أوضح البروفيسير ريتشارد بينزل، الباحث بمعهد “ماساتشوسيتس للتكنولوجيا”، أنه في ضوء هذا الكم الضخم من الجليد الذي يغطي المحيط فإنه من الممكن القول إن كوكب “بلوتو” لا يعد مرشحاً رئيسياً للحياة على سطحه، ولكنه استدرك قائلاً “إن توخي الحرص يجعل المرء يقول إنه أمر غير مستحيل”، فمن المعروف أن المياه السائلة هي أحد العناصر الرئيسية للحياة.

العربية