عالمية

ما هي اللغة التي حققت النصر لدونالد ترامب؟


استخدم الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، أساليب لغوية عدة في تصريحاته وخطاباته، لكسب تعاطف الناخبين الأميركيين خلال الحملة الانتخابية. وأثبتت أساليبه هذه نجاحها، رغم تعرضه لانتقادات كثيرة بسببها.

قدّم الكاتب غاري نان بعض الآليات اللغوية التي استخدمها ترامب خلال حملاته الانتخابية، في مقال بعنوان “الكلمات الرابحة: اللغة التي أدّت إلى انتخاب ترامب” في صحيفة “ذا غارديان” البريطانية، وهذه بعض الأساليب:

الاستعراض والتبجّح
اعتمد ترامب على صيغ المفاضلة في تصريحاته للحصول على استجابة عاطفية أكبر تجاه ادعاءاته، فلم يستعمل كلمة “كبيرة” مثلاً، بل “ضخمة”. ولم يهدف إلى جعل الأمور عظيمة مجدداً، بل “مذهلة”، “هائلة” و”الأفضل”. وأشار الكاتب إلى أن ترامب استعمل لغة “الحلم الأميركي” الطموح نحو الأفضل.

الثنائيات
قال نان إن ترامب استخدم الخطاب الانقسامي المتمثل بـ”نحن وهم” إلى حدّه الأقصى، مختصراً كل فئات الشعب الأميركي إلى “قانوني” أو “غير قانوني”. في المقابل، خفّف ترامب من خطابه الانقسامي، إذ دعا إلى وحدة الشعب الأميركي في خطاب الفوز بالانتخابات الرئاسية.

المبالغة
رأى الكاتب أن ترامب لم يكتفِ بالتباهي بنفسه، بل كان ميّالاً إلى المبالغة والتضخيم بشكل درامي في حديثه عن أي شيء. إذ قال مثلاً عند حديثه حول سورية “العالم كله ينفجر”، وحين قدّم مدير اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، رينس بريبس، في خطاب النصر، وصفه بـ “النجم” ثلاث مرات في جملتين، ما اعتبره الكاتب وصفاً مبالغا به لرجل “سمع عنه قليلون خارج فقاعة واشنطن”.

التعابير التلطيفية
أشار نان إلى أن ترامب يستطيع التقليل من قيمة الأشياء وتخفيف حدّتها، تماماً كما يستطيع تضخيمها، وأوضح مثالا على ذلك استعماله تعبير “حديث غرفة ملابس”، للتقليل من أهمية تصريحاته المسيئة للنساء في حديث مسرّب من عام 2005.

أنصاف الجمل
اعتبر الكاتب أن التلعثم واستعمال جمل غير مترابطة وغير كاملة هي العناصر المميزة لترامب منذ بدء حملته الانتخابية وحتى نهايتها. إذ إن هذه الميزات في خطاب ترامب تحاكي أنماط الحديث الطبيعية عند معظم البشر العاديين، وصُممت لتبدو أصيلة، جديرة بالثقة، وعاطفية، عوضاً عن التدقيق فيها من قبل مئات المستشارين.

الأفعال
قال الكاتب إن الأفعال المستعملة من قبل ترامب والمرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون تكشف الاتجاه العام للحملتين، فأبرز الأفعال المستعملة من قبل كلينتون هي: “نأمل”، “ندعم”، و”نحاول”، بينما استخدم ترامب أفعالاً أكثر ثنائية مثل “نخبر”، “نكشف”، “يخسرون”، “نربح”، و”يتوقفون” أو “نوقف”.

اللغة العنصرية والمسيئة للمرأة
لفت نان إلى أن تعابير ترامب التي تسيئ إلى الأقليات والنساء حققت شهرة واسعة، وتستخدم الآن بقالب ساخر أو تجاري أو غيره.

العربي الجديد