الرئاسة السودانية تترافع عن واقع الصحة وتعلن مضاعفة ميزانيتها 400% في العام 2017

قدم نائب الرئيس السوداني حسبو عبد الرحمن مرافعة أكد فيها اهتمام الحكومة بالقطاع الصحي وكشف أن الميزانية المخصصة للصحة تضاعفت بنسبة 400% في موازنة عام 2017.

وجاء حديث نائب الرئيس أمام ملتقى وزراء الصحة بالولايات بنيالا، يوم السبت، وبالتزامن مع اضراب مجدول تنفذه لجنة أطباء السودان المركزية بعد رفع اضراب استمر ثمانية أيام في أكتوبر الماضي من دون تحقيق مطالب للجنة قالت إن حسبو التزم بها، تتعلق بتحسين بيئة العمل وحماية الأطباء من الاعتداءات.

وقال نائب الرئيس إن الاهتمام بالقطاع الصحي يعني التنمية المستدامة وتحقيق العدالة والإنصاف في البلاد وان رئاسة الجمهورية تدعم ملتقى التنسيقي لوزراء الصحة بالسودان الذي اختتم فعالياته السبت بمدينة نيالا في ولاية جنوب دارفور.

وأضاف حسبو أن الطب مهنة إنسانية وأخلاقية ولها شروط ملزمة لا يجوز استغلالها سياسيا منوها الى توفير الحماية الكاملة للأطباء وفق ما نص عليه القانون الى جانب انشاء صندوق رعاية الطبيب لأغراض توفير السكن وتسهيل الخدمات الاجتماعية.

وقال إن ميزانية القطاع الصحي تضاعفت مركزيا بنسبة 400% في العام 2017 وسيستمر ذلك حتى العام 2020 مشيرا إلى الاهتمام البالغ ببرامج الرعاية الصحية الأولية والتغطية الشاملة التي تشكل نسبة 75%من الأمراض.

ودعا نائب الرئيس الى أهمية توطين العلاج بالولايات عبر توفير دعم العلاج والمعمل والعدد الكافي من الاختصاصيين، لافتا الى أن كليات الطب تخرج سنويا ما يربو عن 7500 طبيب سوداني يجب الاستفادة منهم بشكل جدي.

ودعا الى الزامية ادخال جميع شرائح السودانيين تحت مظلة التأمين الصحي في قطاعيها العام والخاص لتحقيق أهداف التكامل الاجتماعي مشيرا الى أن أجانب بالبلاد يستفيدون من الخدمات الصحية بالبلاد أكثر من السودانيين أنفسهم.

إلى ذلك قال حسبو إن السياسات الاقتصادية الذي أقرتها الدولة أخيرا بزيادة سعر الوقود هي اعادة هيكلة الدعم وليس رفع الدعم لتمويل القطاع الصحي ومساعدة الفقراء، موضحا أن أكثر من 2,700 أسرة سيتم إدخالها التأمين الصحي وتوفير الدعم الاجتماعي لها، ونفى تأثر أسعار الدواء.

من جهته قال وزير الصحة الاتحادي بحر إدريس أبو قردة إن الملتقى ناقش العديد من أوراق العمل المهمة التي تسهم في حل القضايا الصحية والاشكالات التي تعترض سير عمل الصحة مشيرا الى أن توصيات المتلقى وضعت في شكل مصفوفة لإنفاذها، وأقر بأن احتياجات الصحة في تزايد مستمر ما يقتضي أن تكون الجهات ذات الصلة على قدر التحدي.

وأوصى الملتقى بضرورة استكمال الخطة الاستراتيجية للولايات مع المركز لأحداث التنمية المستدامة وتفعيل دور مجالس التنسيق الصحي والتأمين ووضع خطة مشتركة بين المجالس الصحية لتغطية كافة الخدمات الصحية.

كما أوصى بتوفير فرص الرعاية الصحية الأولية وتوفير السكن للكوادر الصحية بالمحليات وقبول طلاب المساق الأدبي وتدريبهم واستيعابهم كمساعدين طبيين لسد النقص الحاد.

سودان تريبيون