سياسية

أساتذة في جامعة الخرطوم يحتجون للمطالبة بعودة زميل مفصول


نظم أساتذة كلية الآداب في جامعة الخرطوم، الأحد، وقفة احتجاجية داخل مجمع الوسط تضامنا مع أستاذ الفلسفة ونائب العميد السابق بالكلية د. عصمت محمود، الذي فصلته إدارة الجامعة في أغسطس الماضي.

وأصدرت إدارة جامعة الخرطوم، قبل ثلاثة أشهر، قرارا بفصل محمود، تحت ذريعة تحريضه طلاب الجامعة ونشره تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” عدتها الإدارة مسيئة وتدعو لإشاعة البلبلة في الحرم الجامعي.

وجاء قرار الفصل بعد صدامات عنيفة بين طلاب جامعة الخرطوم والشرطة، في أبريل الماضي، إثر أنباء عن بيع مباني الجامعة العتيقة التي يعود تأسيسها إلى العام 1902، ونقل الكليات لضاحية سوبا جنوبي الخرطوم.

واصطف أساتذة كلية الآداب في شارع “المين” بمجمع الوسط في جامعة الخرطوم، صباح الأحد، وآزرهم في الوقفة الاحتجاجية طلاب الجامعة. ورفع المحتجون لافتة عليها صورة أستاذ الفلسفة المفصول، كتب عليها: “عودة د. عصمت حق أصيل”.

وتشير “سودان تربيون” إلى أن الوقفة الاحتجاجية جاءت بعد اطلاق نداءات متكررة من قبل أساتذة الكلية لإدارة جامعة الخرطوم للعدول عن قرارها بفصل عصمت محمود دون الاستجابة لهذه النداءات.

وفصلت إدارة جامعة الخرطوم على خلفية أحداث أبريل الماضي 6 طلاب بشكل نهائي، و11 آخرين تم فصلهم لعامين، قبل ان تعيدهم لاحقا وتسقط عنهم العقوبات.

وهدد أساتذة كلية الآداب بتصعيد القضية بخطوات أكبر في المرحلة القادمة في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم بعودة زميلهم المفصول.

يشار إلى أن عصمت محمود يعتبر من كوادر التيار الإسلامي المعروفة، وكان ضمن مجموعة المدنيين الذين تولوا أدوارا عسكرية في ليلة انقلاب “الإنقاذ” في 30 يونيو 1989، وشارك في غالب متحركات القتال التي كانت تعرف باسم (المجاهدين) خلال الحرب الأهلية في جنوب السودان.

وفي نهاية التسعينات تفرغ للعمل الأكاديمي، وترقى حتى موقع نائب عميد كلية الآداب في جامعة الخرطوم.

وعرف عصمت محمود بمشاركته الواسعة للطلاب والانحياز لقضاياهم ومناشطهم الجامعية، وأبدى مؤازرته الواضحة للاحتجاجات ورفضه الشديد لاستخدام العنف الحكومي كما عارض دخول القوات الأمنية والشرطية لحرم الجامعة.

سودان تريبيون


تعليق واحد

  1. شارك في الانقلاب اذن هو واحد من الذين ساهموا في تشريد الالاف من و ظايفهم اذن زوق من نفس الكاس و بايدي اخونك و هي لله هي لله
    كل الكزان ملة واحدة فقط مصالحهم الخاصة هي ما تغير مواقفهم