رياضية

تكسير عظام في الهلال..!


واصل مجلس الإدارة بنادي الهلال العاصمي سياسته في إطاحة اللاعبين الذين يمثلون العمود الفقري للفريق الأول لكرة القدم إبان عملية التعاقدات الجارية حالياً بالإتحاد السوداني، ودونما أي اعتبارات أقصى القائد سيف مساوي الأسبوع الماضي بعد سنتين من تسلمه شارة القيادة عقب تصفية إدارة أشرف الكاردينال للثلاثي عمر بخيت، المعز محجوب ومهند الطاهر، وكانت بوادر الإستغناء عن «مساوي» واضحة من خلال حرمانه من قيادة رفاقه بمباريات الدوري والكأس، ولم تكن الخطوة مفاجئة للجماهير أو اللاعب نفسه، فكل شيء كان ينبئ بما حدث..! وسبق قرار إطاحة القائد ابعاد الجنوب سوداني أتير توماس، الذي ظل حبيس بنك البدلاء طوال الموسمين الأخيرين، ثم ألحقه بمعاوية فداسي، فيما لم يهتم بالمهاجم صلاح الجزولي،

الذي اغتاله معنوياً بواسطة تصريحات المدربين المتعاقبين كل شهرين أو ثلاثة.. ولم يتوان الكاردينال في انهاء عقد الزيمبابوي إدوارد سادومبا بعد خمسة أشهر فقط من اعادة استقدامه، كأنما جاء به لنصف الموسم فقط لخدمة فريقه على الصعيد المحلي..! وكان الهلال قد صرف النظر عن التجديد للاعب محمد عبدالرحمن بدعوى معاناته من اصابة مزمنة، وهي الخطوة التي مهدت له الطريق للإنتقال إلى المريخ الغريم في صفقة بلغت ثلاثة مليار جنيهاً سودانياً.
في الوقت الذي تنتظر فيه جماهير الهلال خبراً ساراً دقت الإدارة مسماراً جديداً على رأس الكبار وأعلنت إعارة نصر الدين عمر الشغيل إلى الهلال الأبيض لمدة عام، في عملية استغناء مغلفة، ويمثل الشغيل أحد أكثر العناصر خبرة وفكراً ويملك روح القيادة والقدرة على توجيه الرفاق، ولكن الإدارة تنظر إليه بعين التقدم في السن، في الوقت الذي تسجل فيه لاعبين أكبر منه سناً، على قرار يوسف أبوستة، الذي يشغل نفس الوظيفة، في صفقة كلفت الكثير المال..! انتظر الجميع انتداب الهلال للاعبين على مستوى عال في قلب الدفاع، قياساً على المردود غير المقنع للثنائي الشاب عمار الدمازين وحسين الجريف، وربطاً برغبة الهلاليين في الحصول على دوري أبطال أفريقيا.. ولكن أهملت الإدارة الحاجة الحقيقية، وانساقت وراء حملة استقطاب لاعبي المريخ، الذين لا يرغب بهم بعد تقييم عطائهم الموسم الفارط نحو سالمون جابسون، ابراهيم محجوب «إبراهومة» والغاني أوغستين أوكرا، بينما أضاف أبوستة ومحمد عبدالكريم بخاري، وكلهم ينشطون في وسط الملعب، وتعتقد الإدارة أن بخاري خيارها في قلب الدفاع، ولكن الشواهد وتجربته مع فريق الباطن بدوري الدرجة الثانية السعودي تؤكد أنه لن يكون الحل الناجع لكبرى أزمات الفريق الأزرق..!.

ظلت الصحف تخرج مع كل فجر جديد بأسماء محترفين درجت على وصفهم بالسحره والمكر والدهاء من البرازيل وبلدان مختلفة من القارة السمراء.. وادارة الكاردينال تبشر بمحترفين من العيار الثقيل، ينتظر اهتزاز الأرض من تحتهم.. وكانت المفاجأة التعاقد مع «أوكرا» الذي طرده المريخ، لأنه لم يعد لاعباً مفيداً مع مواطنه فرانسيس كوفي، وهو يلعب أيضاً في الوسط ولا حاجة للهلال به، في وجود عدد كبير يؤدون نفس المهمة، خاصة النيجيري عزيز شيبولا، الذي يلعب بقدمه اليسرى وقريب منه في الطول، ويشابهه في الأنانية واللعب الاستعراضي والتجاوب السلبي مع صيحات الجماهير.. وإن كان الأخير يتفوق بقوة البنية.

استقبل الهلال عديد الأسماء الأجنبية، وفي عديد الوظائف، بما يؤكد أنه لم يحدد هدفه، ولا يعرف ما يريد، ليأتي في النهاية ويكشف عن مفاجئة التسجيلات المتمثلة في «أوكرا».. ويا لها من مفاجئة..؟

الخرطوم: القلع عثمان
صحيفة آخر لحظة


‫4 تعليقات

  1. كل الذين ذكرهم الكاتب من المغادرين لكشف الهلال لم يكونوا اساسيين في النصف الثاني من الموسم الماضي باستثناء سادومبا
    اما قول كاتب المقال بان اللاعب اوكرا تم طرده من المريخ فيكشف نواياه

  2. كل القرارات التي تم اتخاذها بواسطة القائمين بأمر الهلال نباركها و ندعم و نطالب بالمزيد من التعديلات للأفضل لفريق الهلال .. انت شكلك أدروب ولوف وداير اللعيبة الذكرتهم ديل يقعدوا عمرهم كلو في الهلال بدون ما يقدم جديد .. سيبقى بالهلال من يستطيع العطاء

  3. زي عقليتكم المتخلفة ديه هي التي دمرت الرياضة .
    وبعدين إنت قاعد تدفع مليم عشان تتفاصح .
    الرجل يسعي لتحقيق مجد لنادي الهلال ، وليس أمامه سوي التضحيات من أجل تحقيق ذلك .
    كل اللاعبين الذين ذكرتهم يستحقون الشطب ماعدا مهند الذي ذكر بأنه ذاهب للإحتراف .
    أما عمر بخيت والمعز هم وراء إغراء بكري للذهاب إلي المريخ .
    أما توماس فيكفي أنه السبب في ضياع تأهل الفريق في أكثر من مناسبة .
    أما مساوي فأن فترة إيقافه أفريقيا والتي لسوء حظه أمتدت لأكثر من عام ، كانت السبب الأساسي في عدم الزج به في المباريت المحلية ، وإتاحة الفرصة لعنصر لديه الفرصة ليشارك أفريقيا ، كل ذلك ساعد في تدني مستواه ولن يستطيع أن يفيد الفريق في شيْ .
    كيف يستطيع أن يبني فريق ما لم يضحي ببعض العناصر ، والتركيز علي العناصر الشبابية الصلبة التي تستطيع تحمل المعمعة في أدغال أفريقيا .
    فهمت ياوهم