رياضية

المريخ يستأنف تحضيراته .. والأباتشي يتطلع لموسم نموذجي


استأنف فريق كرة القدم بنادي المريخ تحضيراته استعدادا للموسم الجديد بعد أن كان الجهاز الفني قد منح اللاعبين راحة يوم أمس الأول بأكمله بعد أن تواصلت التدريبات خلال الفترة الماضية صباحا ومساء، وانضم النيجيري كليتشي أوسونوا للتحضيرات، فيما سيكون باسكال آخر الواصلين وسيكتمل عقد الفريق تماما بوصول الإيفواري، التدريبات ستتواصل على فترتين صباحية ومسائية حتى موعد السفر إلى تركيا.

وسيخضع الأجانب لبرنامج إعدادي خاص بعد أن تأخروا في الانضمام للمعسكر الإعدادي
وكان كليتشي أوسونوا لتحضيرات المريخ بعد أن غاب خلال الفترة الماضية، النيجيري الخطير سيكون واحدا من أكثر اللاعبين الذين ينتظرهم تحد خاص، بعد أن أمضى أكثر من عشر سنوات في الدوري السوداني الكثير من الإنجازات على المستوى الشخصي والجماعي وتنتظر جماهير المريخ تحديدا ماذا سيقدم لهم بعد أن ارتبطوا به في السنوات الماضية وحقق لهم الكثير محليا غير أنه لم ينجز شيئا على المستوي الإفريقي.
الأباتشي عاشق الأرقام القياسية لن يكون غريبا على قلعة النجوم ولن يستهلك وقتا طويلا ليتأقلم بل سيعين زملاءه الأجانب بعد أن اعتاد على ذلك، وكان أكثر اللاعبين نصحا وتوجيها للأجانب حتى خارج ديار المريخ.
النسر الجارح لن يجد الطريق للتشكيلة مفروشا بالورود بمثلما وجده في وقت سابق ولكنه قد يعاني لكون خط هجوم المريخ عامرا بالكبار سيما بكري المدينة
الأباتشي الذي أعاد للرقم 9 بريقه من جديد بعد أن ابتعد الرقم عن التشكيلة الأساسية وغاب مع عبده جابر سيكون أمام ضغوط اعتاد عليها.

تحد خاص .. ومحط أنظار الأنصار
المؤكد أن مهاجم المريخ القديم الجديد كليتشي أسوتنوا سيكون أمام تحد خاص دونا عن بقية زملائه وربما يشاركه باسكال سيرجي واوا فقط لكون الجماهير تابعتهما خلال فترات سابقة وأمضيا فترة ناجحة تخللتها أخرى سيئة، وخلال سنوات ماضية كان كليتشي محل إجماع كامل قبل أن يغادر في رحلة إحترافية في تايلاند غير أن بعضا من أنصار الأحمر أبدى إعتراضه على إضافة اللاعب بعد أن تقدم به العمر قليلا غير أن ما قدمه رفقة الشنداوية كان كفيلا بإعادته على وجه السرعة ساعدته الجنسية التي يحملها ويستحقها بعد أن أمضى عشر سنوات في الدوري السوداني، كليتشي سيكون محط أنظار أنصار الأحمر.

ملك الأرقام القياسية
دون جدال يعد الأباتشي ملك الأرقام القياسية ودون منافس وستصمد أرقامه التي حققها في الدوري السوداني عشرات السنوات، ولن يقترب منها أي لاعب خلال المستقبل القريب وتخطى النسر الجارح حاجز الثلاثين بعد المائة من الأهداف وأقرب لاعب منه هو فيصل العجب الذي أعلن اعتزاله وتفرغ للتدريب في مجال الشباب، كما أن كليتشي يعد هدافا للدوريات العربية بأسرها ورقمه لن يقترب منه لاعب في وقت قريب، كما نال كليتشي لقب الهداف خمس مرات وهو على موعد مع المزيد من الألقاب في المواسم المقبلة وسيجد الباب مشرعا أمامه بعد أن دعم الأحمر صفوفه بشكل جيد وهو ما سيساعده في تحقيق هدفه.

طريق شائك ومهمة صعبة
لم يجلس كليتشي أسونوا على مقاعد البدلاء خلال فترته مع المريخ ومع كثير من الأندية التي دافع عن ألوانها وكانت معظم محطاته قصيرة سيما في بانكوك والإسماعيلية ولم يصبر عليه الدراويش وبعد أن بدأ في تثبيت أقدامه تخلصوا منه ليوقع في صفوف الأهلي شندي ويمضي معهم فترة طيبة للغاية أنجز خلالها على الصعيد الشخصي، وشارك النسر الجارح أساسيا في كثير من المباريات غير أن مهمته لن تكون يسيرة في الفترة الحالية رفقة أصحاب القمصان الحمراء وسيجد منافسة شرسة ستزداد حال أضاف المريخ مهاجما أجنبيا حينها فقط سيهتز عرشه أكثر وسيجد منافسة صعبة من الوافد الجديد وبكري المدينة، وهو ما سيصب في مصلحة الفريق لكون وجود مهاجمين مميزين كثيرين سيحمل في طياته فائدة كبيرة للمدرب سيجني الفريق ثمارها.

ثاني أقدم لاعب في كشوفات المريخ
بحساب الأقدمية يعتبر كلتيشي أسونوا ثاني قائد للمريخ بعد علاء الدين يوسف المنضم للمريخ في 2003 بينما انضم كليتشي للأحمر في 2009 ويأتي بعدهما راجي عبد العاطي وربما تقلد كلتيشي شارة القيادة بصفته واحدا من أقدم اللاعبين وهو ما لم يتح له من قبل، والغريب أن زميله الإيفواري باسكال واوا تقلدها في بعض المباريات ليكون أول لاعب أجنبي يتقلد شارة القيادة في المريخ، وبعيدا عن الشارة التي يحملها القائد في المريخ يعتبر كليتشي قائدا فعليا ويوجه زملاءه ودائما ما ينصاعون له لكونه يملك خبرة هائلة وكثيرا ما كان يوجه زملاءه ويتحدث معهم ويطالبهم بتحقيق الفوز ولذلك يرتبط بعلاقة خاصة مع الجماهير.

هدافا للقمة لا يخرج من الديربي دون أن يضع بصمته
بحساب الدقائق التي لعبها في الملعب يعتبر كليتشي هدافا لمباريات القمة، وأحرز النسر الجارح خمسة أهداف في شباك الهلال ولا ينتهي أي موسم إلا ويحرز اللاعب هدفا، وعذب حراس المرمي والمدافعين في الأزرق، وارتبط بعلاقة قوية مع شباك الهلال، وفي أول قمة يشارك فيها أحرز هدفا في آخر دقائق المباراة في المباراة التي انتهت بالتعادل بهدف لكل وكان هدف الأباتشي في توقيت قاتل والمباراة تسير نحو دقائقها الآخيرة، وبعدها بأقل من أسبوع نال ثاني أهدافه في مباراة خيرية حظيت بمتابعة رئاسية أمن خلالها الأباتشي فوز فريقه بعد أن كان لاسانا فاني قد تقدم برأسية في شوط اللعب الأول، وبعدها نال اللعب هدفا ثالثا ورابعا في كأس السودان وخامسا في البطولة الإفريقية بتسديدة قوية.

الخرطوم – حافظ محمد أحمد
صحيفة اليوم التالي