سياسية

لجنة المعلمين تحذر من انهيار العملية التعليمية في السودان


حذرت لجنة المعلمين، من انهيار العملية التعليمية بالبلاد بسبب ضعف الميزانية المخصصة لها، ونوهت الى انها لا تتجاوز (1%)، ووصفت الزيادات في مرتبات المعلمين المعلنة بواقع 20% بغير المتناسبة مع ارتفاع معدلات التضخم والأسعار مما دفع بعضهم للانخراط في مهن اخرى مثل العمل في قيادة الركشات، الأمر الذي قاد الى اختفاء المعلم المستقر الذي يشرف تربوياً على الطلاب.
وانتقدت لجنة المعلمين هجوم السلطات على فعاليات اللجنة وربطها بالحراك المناهض للزيادات الاخيرة، وأعلنت رفضها للاعتقالات التي طالت (5) من عضويتها واستمرار الملاحقات لآخرين.

وشددت اللجنة في ندوة (إشكالات التعليم وأفق الحل)، التي عقدت بدار حزب الأمة القومي أمس، على ضرورة زيادة الصرف على التعليم والصحة بجعلهما اولوية بدلاً عن الأمن والدفاع، وقالت ان مشاكل التعليم نابعة في الاساس من قرارات سياسية ولا يمكن حلها إلا في هذا الإطار.
ودعا رئيس اللجنة يس عبد الكريم، عضوية اللجنة للانخراط في الحراك الشعبي، ولفت الى المعاناة التي يواجهها الشعب.
ومن جانبه انتقد عضو اللجنة محمد إبراهيم، تكدس الفصول بالتلاميذ دون توفير اجلاس كافٍ، ونوه الى شراء المدارس للطباشير والكتب المدرسية في عدد من المدارس في الولايات.

وأكد محمد ابراهيم ان نسبة توزيع الكتاب في عدد من الولايات خاصة ولايات دارفور صفر، مما ادى لارتفاع نسبة الامية فيها، الى جانب تسرب التلاميذ بمعدل حصتين الى يوم كامل، بسبب غياب المناشط، بالاضافة الى البيئة المدرسية التي وصفها بالمتردية التي فاقمت من ظاهرة التسرب، وقال (أصبح المعلم هو الحلقة الاضعف حتى انه يخجل من كشف راتبه)، وحذر من تشوه العلاقة بين المعلمين والتلاميذ، وعد الطرفين ضحايا للسياسات المطبقة.
واشتكى محمد ابراهيم، من التسلط وتغييب المعلم عن حقوقه ووجباته بفعل غياب لائحة الخدمة التي يخضع تطبيقها لأمزجة المسؤولين.

الخرطوم: أحمد جادين
صحيفة الجريدة