عالمية

اشتباكات عنيفة في (ياي) والنوير يحيون ذكرى مجزرة 2013م


أحيا ابناء قبيلة النوير بالسودان الذكرى الثالثة لمجزرة (15) ديسمبر 2013 التى وقعت ضدهم في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان وسط حضور مواطني ونازحي القبيلة بالسودان، في وقت تجددت فيه الاحتكاكات العسكرية بالقرب من بانتيو عاصمة ولاية الوحدة لليوم الثاني، بينما تتواصل المعارك بين الحكومة والمعارضة المسلحة التى يقودها الدكتور رياك مشار على مشارف المابان بولاية اعالي النيل لليوم الرابع على التوالي بقيادة اللواء جيمس شول، وكانت المعارضة اصدرت بيانا أكدت فيه وقوع معارك في ولايتي اعالي النيل والوحدة حيث اتهمت المعارضة قوات الحكومة بالهجوم على جنودها كانوا في طريقهم من منطقة فقاك،فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس:-
إقالة ملونق
كشفت معلومات ان رئيس دولة جنوب السودان ينوي اقالة رئيس هيئة الأركان العامة بالجيش الشعبي بول ملونق لتعيين مدير جهاز الامن الحالي الفريق اكول كور بعد ان جهز الاخير مقاتلين من ولاية واراب لتكون موازية لمليشيات (مثاينق انيور) التي يقودها ملونق.
اشتباكات الإستوائية
هرب المئات من سكان منطقة (ياي) بولاية وسط الاستوائية بعد اندلاع اطلاق نار شرس بحسب عمال اغاثة يعملون بمنظمات في المنطقة، حيث اشتبكت الحكومة مع مسلحين بالمنطقة بعد وقوع قافلة حكومية عسكرية في كمين مسلح ولم يصدر عن الحكومة او المعارضة بيان رسمي يفيد بتلك الاشتباكات، لكن المعلومات افادت ان مسلحين يحملون السواطير والساكين قاموا بعمليات قتل جديدة بالمنطقة، وفي السياق نفسه حملت مجموعة مسلحة معارضة تحت اسم(الحركة الشعبية الديمقراطية) حملوا الرئيس سلفاكير ميارديت مسؤولية المجازر التي وقعت ضد الاستوائيين قرب توريت وفي كابيا وقرية بولك التى نفذت ضد المدنيين الابرياء، وقال رئيس المجموعة المسلحة حكيم داريو ان الرئيس سلفا كير مسؤول عن تلك الانتهاكات وان على المجتمع الدولي والولايات المتحدة الامريكية ادانة الحادثة كما ان على سلفا كير التنحي عن منصبه واتاحة الفرصة للسلام.
حصيلة اشتباكات قوقريال
كشف نائب حاكم ولاية قوقريال بجنوب السودان، سانتينو أكود، عن إرتفاع ضحايا الاشتباكات القبلية بين دينكا (أقوق وأفوك) إلي (44) قتيلا و (32) جريحا بينهم أطفال ونساء في الأسبوع الماضي. وقال أكود إن الحكومة أطلقت مبادرة للأهالي بجمع السلاح طوعا قبل تدخل القوات المسلحة في مناطق أفوك، مشيرا إلي أن المواطنين أنفسهم جمعوا حتى الأسبوع الماضي نحو (112) قطعة سلاح. كما كشف المسؤول الحكومي عن إعتقال عدد من المتهمين بالضلوع في الصراعات القبلية، وناشد الأهالي بترسيخ السلام الأهلي.
عودة مشار
أكد مصدر موثوق ان زعيم المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان الدكتور رياك مشار سيعود الى البلاد في غضون الايام القليلة القادمة بعد ان منح تأشيرة دخول من دولة افريقية معروفة كجزء من رحلة عودته الى جنوب السودان، فيما حذر الخبير الافريقي استاذ القانون الدولي بجامعة بريتوريا د.رمبيبر منينغ حذر دول شرق افريقيا من اية محاولة لعزل الدكتور رياك مشار او حظره من دخول البلاد بان ذلك سيؤدى لاشعال الصراع بدولة جنوب السودان وتمزيقها، وقال الخبير الافريقي ان وجود رياك مشار ضرورى لاستمرار السلام وان اى خطوة لمنعه سوف تزيد العنف. مشيرا الى ان محاولة المجتمع الدولي عزل مشار واعطاء فرصة للسلام ليس واقعية لان تعبان دينق لا يمتلك اى قوات على ارض الواقع وان القوات الموجودة المعارضة تابعة لدكتور مشار.
الطرد يحتاج إثبات
اكد القيادي البارز الامين العام للهيئة القومية لدعم السلام بدولة جنوب السودان استيفن لوال بان الخطوة الذي بادرت بها جوبا خطوة لتعزيز اتفاقية التعاون المشترك ولا يمكن تنفيذه إلا في حالة وجود ارادة قوية منها. مضيفا ان الحركات الدارفورية يمكن ان تطرد في اية لحظة لكن ليست هنالك خطوات تبين تحتاج لاثبات خاصة بعد تقارير تفيد بتوسع عمل تلك الجماعات المسلحة في جنوب السودان مع صعوبة نزع سلاح الحركة الشعبية قطاع الشمال تحديدا الفرقتين ، ويضيف استيفن ان الأوضاع في جنوب السودان تعكس ضرورة وجود قطاع الشمال ولعل ذلك كان سبب الاجتماع الثلاثي الذي جمع كلا من سلفاكير ومالك عقار وتعبان دينق قاي ،موضحا ان الاجتماع خرج ببعض الحقائق المتمثلة في موقف ووعود النائب الاول للحكومة السودانية بطرد الحركات المسلحة من جنوب السودان في غضون 21 يوما الا ان المهلة انتهت ولم يتم طردهم، وطالب استيفن لوال الحكومتين على اهمية تجاوز المراحل الحرجة في تنفيذ اتفاقية الامنية المشتركة ،وفي السياق نفسه طالب استيفن الحكومة في جنوب السودان بتسليم السلطة الى الشعب من اجل اختيار من يحكمهم بارادتهم وردا على حديث الناطق الرسمي باسم الرئيس اتينج ويك اتينج الذي قال نتفق على طرد الحركات المسلحة بين البلدين بدلا من المواصلة في الحرب. وان الحرب لا تجني منهاغير الدمار والتشريد لذلك وجب علينا طرد كل السلبيات بدلا من المراوغة.
استقالة مسؤول بجونقلي
أعلن الامين العام لحكومة ولاية جونقلي مايوت اشكويل استقالته عن الحكومة لاسباب وصفها بالشخصية معلنا استقالته منذ تاريخ 25 نوفمبر من الشهر الجاري.
ترشيح لـ(إيقاد)
رشحت دولة جنوب السودان وزير الداخلية الاسبق اليو أجانق اليو لمنصب الامين العام للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد) بشرق أفريقيا.
حوار مع مصدر رفيع
أجرت قناة (RT) الروسية الفضائية الاخبارية حوارا مع مسؤول رفيع بدولة جنوب السودان لم تكشف عن اسمه لصالح النشرة الخاصة في القناة كشف فيه المسؤول ان حكومة بلاده لا تريد خيانة الحركة الشعبية قطاع الشمال لذا تحتاج لتدابير لتنفيذ التزامتها تجاه حكومة الخرطوم، وحول المهلة التى تنتهى في نوفمبر الحالي قال المسؤول الجنوبي الرفيع ان (قطاع الشمال) رفاقنا، قاتلنا معا، ونحن لا نريد خيانتهم لكن في نفس الوقت علينا ضغوط غربية كما ان خطوة عدم السماح لزعيم المعارضة المسلحة رياك مشار بالدخول للخرطوم وجدت ارتياحا في جوبا، واضاف المسؤول الجنوبي الرفيع نحن لا نريد أن يشعروا أننا قد خذلناهم.
وحول الخيارات الممكنة قال المسؤول ان قطاع الشمال يريد الاحتفاظ بمقاتليه في الفترة الانتقالية لكن الخرطوم ترفض ذلك لكن الخيارات الاخرى سياسية ويمكن التغلب عليها ، لكن المهم ان المجتمع الدولي ان يدفع معنا لحل قضايا المنطقتين بدلا عن مطالبتنا بطرد رفاقنا اولا. لان الطريق الوحيد هو عبر تسوية شاملة لمطالب قطاع الشمال.
البريطاني في أمان
عثر على الطيار البريطاني المفقود موريس كيرك البالغ من العمر (72) عاما في جنوب السودان بعد ان هوت طائرته التى كانت برفقة سرب الطائرات الصغيرة ذات جناحين تعود إلى سنوات العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين، في رحلة عبر أفريقيا على مدى 35 يوما تربط شمال القارة بجنوبها، واعلن فقدان الطيار كيرك بعد مغادرتهم لاثيوبيا حيث عثر عليه في جنوب السودان بعد ان اتصل السكان المحليين بالسفارة البريطانية في جوبا وابلغوها عن عثورهم على الطيار المفقود، يضاف ان السرب يشارك في سباق خيري 18 من بلاد مختلفة، في رحلة طولها 13 ألف كيلو متر تعبر 10 دول.
معاناة مخيم إيدا
أكدت مسؤولة المرأة بمخيم إيدا للاجئي ولاية جنوب كردفان بولاية اعالى النيل بجنوب السودان، حسنة النور، أن النساء وخاصة الحوامل والأمهات معاناتهن تفاقمت بسبب نقص الحصص الغذائية المقدمة من قبل المنظمات الإنسانية وإنعدام المياه بالمخيم.وأوضحت النور أن الأطفال والعجزة والنساء الحوامل حياتهن صعبة للغاية نتيجة لنقص الأكل والدواء، وطالبت المنظمات الإنسانية بتوفير المساعدات للاجئين.
توقعات قيادي جنوبي
توقع القيادي البارز رئيس مجلس إدارة مؤسسة السودان الجديد د. كستيلو قرنق رينق القيادي الجنوبي احتدام الخلافات لعدم طرد متمردي السودان من دولة جنوب السودان، وينظر لانذار الرئيس عمر البشير لجوبا بجدية حال استمرار دولة الجنوب في دعم وإيواء الحركات المسلحة السودانية، مستبعداً إقدام الدولة الوليدة على ابعاد هذه الحركات، وقال د. كستيلو إن الخرطوم لن تتمكن من الصبر مجدداً على وجود متمردي دارفور والحركة الشعبيةـ شمال التي تقاتل الحكومة بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، على أراضي جنوب السودان. وأشار إلى تهديدات الرئيس عمر البشير الأخيرة ومطالب واشنطن أيضاً لجوبا بوقف دعم المتمردين السودانيين. وأكد كستيلو قرنق أن حكومة جنوب السودان غير قادرة في الوقت الحالي على طرد الحركات المسلحة السودانية لأنها تساعدها في القتال ضد المعارضة الجنوبية، مشيراً إلى تناقض قادة حكومة الجنوب في الإنكار تارة والإقرار تارة أخرى بوجود المتمردين السودانيين. وقال إنه حال استمرار الوضع على ما هو عليه فإن المواجهة قادمة بين البلدين، سواء كانت مباشرة مثل ما حدث من حرب على حدود البلدين في (هجليج) أو غير مباشرة باتباع الخرطوم طرق أخرى. وأوضح كستيلو أن محاولة حكومة جنوب السودان بأنها تعامل الخرطوم بالمثل في إيواء ودعم الحركات المسلحة غير صحيح وغير وارد، لأنه لا توجد قواعد لمتمردين جنوبيين داخل الأراضي السودانية. وأفاد بأنه ووفقاً لمعلومات تحصل عليها فإن الخرطوم وضعت جوبا أمام خيارين، إما طرد المسلحين السودانيين أو نزع سلاحهم واستضافتهم كلاجئين أو منحهم جنسية جنوب السودان، على ألا يتجاوزوا الحدود السودانية. وأكد أن تحقيق السلام في جنوب السودان من شأنه أيضاً تحقيق السلام والاستقرار أيضا في السودان.وحذر كستيلو قرنق من أن الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تعيشها دولة الجنوب ستهدد استقرارها وكينونتها أكثر من الوضع الأمني والحرب الأهلية، موضحاً أن أزمة الاقتصاد وصلت إلى جوبا بعد عجز الحكومة عن دفع رواتب الدستوريين والجيش والشرطة وموظفي الدولة لمدة أربعة أشهر. ونبه إلى أنه في ظل استمرار الحرب لن يتم تطوير انتاج النفط المورد الرئيس للعملة الصعبة في جنوب السودان، كما أنه لا توجد دولة أو مستثمر عاقل يمكن أن يمنح أموالاً لدولة تستعر فيها الحرب. ونصح حكومة سلفا كير بعدم دعم انقسامات قبائل النوير، لأن وحدتهم من شأنها المساهمة في تحقيق سلام شامل، موضحاً أن وجود قيادات من النوير في الحكومة لضمان ولاء القبيلة لا يعدو أن يكون مثل الحرث في البحر. وتابع قائلاً: (الآن تعبان دينق نائباً أول للرئيس وهو من النوير، لكن في المقابل هناك رياك مشار وبيتر قديت من ذات القبيلة وهما يحملان السلاح ضد حكومة جوبا).

الانتباهة