منوعات

كنز معلومات في حقيبة أمير “داعش”؟


بعدما ضجّت وسائل الإعلام بالإنجاز الذي حقّقته مديرية المخابرات بتوقيفها أحد أمراء “داعش” في عرسال أحمد يوسف أمون والإرهابيين الـ 10 معه، انفرَجت أسارير أهالي الشهداء وخصوصاً شهداء القاع، بعدما كُشف رأس الخيط الذي ستتحقّق من خلاله العدالة، إضافةً إلى عودة الأمل إلى أهالي العسكريين الذين ما زالوا مخطوفين لدى تنظيم “الدولة الإسلامية”. فإلامَ أوصَلت التحقيقات حتى الساعة؟ وما هي الملفّات التي تطرَّقت إليها؟
الجميع ينتظر نتائج الاعترافات، لكنّ إصابة أمون أرجَأت التحقيق معه، كما سبقَ وذكرَت أوساط مطّلعة على التحقيقات الجارية، موضحةً لـ”الجمهوريّة” أنه “عادةً عندما يُصاب شخصٌ في وريد فخذه كما حصَل مع أمون، فإنّه ينزف كمّية دماء كبيرة وغالباً ما يتوفّى، لكن هذه المرّة ساهمت سرعة المعالجة وتقديم الإسعافات الأوّلية إضافةً إلى كمّيات الدماء التي نُقلت له، في نجاته، خصوصاً أنّ الجيش حريص على الحصول على المعلومات التي في حوزته، إذ يمكنها أن تحلّ عدداً كبيراً من الألغاز الأمنية التي خضّت البلاد وما تزال”.
وشرَحت الأوساط أنه “في حال النزيف القوي يَفقد الشخص تركيزَه، لذلك ينتظر المحققون صدورَ التقرير الطبّي الذي يَسمح بمباشرة التحقيقات مع أمون، خصوصاً أنّها لن تكون سهلة بل ستأخذ وقتَها نظراً لكمّية الملفات المرتبطة باسمِه ودقّتها، لأنّ السرعة مطلوبة في التحقيقات إنّما من دون تسرّع”.
وتقول المعلومات الجديدة إنّ أمون أخضِع لعملية جراحية أمس بنجاح، وهو سبب إضافي بتأخير التحقيقات كونها لن تبدأ إلّا بعد أن يستقرّ وضعُه تماماً.
أمّا بالنسبة إلى الموقوفين العشرة الباقين، فتقول المعلومات إنّ الفحوص الطبّية الدورية أجريَت لهم بعدما نُقِلوا إلى وزارة الدفاع منذ حصول العملية، وقدِّمت الخدمات الطبّية لاثنين منهما كانا قد أصيبا إصابات طفيفة، ثمّ باشَر المحققون استجوابهم.
وارتكزَت الأسئلة على معرفة ما إذا كان هناك قياديّون بينهم أم إذا كانوا جميعهم عناصر عاديين ينتمون إلى “داعش”، وما مدى قربِهم من أمون، وماذا كانوا يفعلون في المكان الذي قبِض عليهم فيه، إضافةً إلى كيفية تسلّلِهم إلى الأراضي اللبنانية، وما الطرق التي يستعملونها للدخول إلى المخيمات والخروج منها، وما هي المهمّات التي سبقَ ونفّذوها، كذلك الأماكن التي تردّدوا إليها في الجرود.
لكن في المحصّلة، فإنّ أهمّ مصدر للمعلومات سيكون أمون، لأنه تبيّن أنّ مناصب الموقوفين الباقين في “داعش” ليست مهمّة، وحتى الساعة لم تظهر أيّ معلومة دسمة أو غريبة عن المديرية.

الجديد