مقالات متنوعة

عبد الله عبيد يحرز هدفاً في مرمى (ماركس)


* سأل أحد الصحفيين الكاتب السياسي الراحل عبد الله عبيد المعروف بانتمائه للحزب الشيوعي السوداني، والمعروف أيضاً أنه كان مشجعاً من الدرجة الأولى لنادي المريخ، سأله قائلاً: إذا كانت هناك مباراة بين فريق المريخ وبين فريق من روسيا، وكانت أمامك فرصة لتسجيل هدف داخل الشباك الحمراء، فهل كنت تتردد في تسجيله أم أنك ستمر به مرور العابرين، فأجابه وهو مبتسم : عليك أن تعلم أنني سأحرز منه هدفاً مريخياً ولو كان (ماركس) على حراسة المرمى

* سألني أحدهم : كيف تمكنت من كتابة أغنية ربيعية الإشراق مثل أغنية (الكروان) وأنت على أعتاب الستين؟ فقلت له أعتقد أن المعروف عن رسالة الربيع هي رسالة خلقت لتلوين الأجنحة، وأعتقد أن كل شاعر مقتدر يظل ربيعه الوجداني مستمرا في دواخله، لا تقدر على طمثه برودة الشتاء أو أوراق الخريف، وأعتقد إني نجحت إلى حد كبير في كتابة الأغنية الربيعية التي دفعت بعدد كبير من الفنانين إلي بساتيني، كل منهم يقطف ما يشتهيه من أزهار يتشكل منها الأبيض والأحمر والأصفر، وبصراحة أنا أمتلك في دواخلي ربيعاً غير قابل للذبول.

* كثيرون لا يعرفون أن الشاعر الكبير أحمد محمد الشيخ لم يضع عمامة قط على رأسه بعد فقده عمامة أهدتها إياه واحدة من أخواته، كما عرف عن الشاعر صلاح أحمد إبراهيم أنه لم يكن يسافر إلى بلد خارج السودان إلا وبين أشيائه الخاصة جداً قارورة صغيرة معبأة من مياه النيل، أما الشاعر إسماعيل حسن فقد كانت تتمرد عليه القصيدة إذا فكر في أن يكتبها من وحي لإمرأة غير زوجته، والغريب في الأمر أن الصاغ محمود أبو بكر شاعر (صه يا كنار) أنه لم يتناول برتقالة بعد زواجه، ويصر دائما أنه عاتب على البرتقال لأنه سرق لون زوجته.

*أعلنت لجنة التحكيم المكونة من عدد من كبار الموسيقيين الأفارقة أن المقطوعة الحاصلة على المرتبة الأولى من بين أكثر من (50) مقطوعة في مسابقة موسيقية أقيمت في إحدى المدن الأفريقية، هي (ملتقى النيلين) للموسيقار السوداني برعي محمد دفع الله.. خرج برعي ليتسلم جائزته فقال له رئيس لجنة التحكيم: إن على بلادك أن تفخر بأمثالك من عظماء الموسيقيين، بعدها عاد برعي للخرطوم يحمل أعظم جائزة موسيقية بين يديه، ثم دلف إلي منزله المتواضع لينام كأنه لم يفعل شيئاً.

*بعد أن نظر إليها تهبط من سيارة سوداء في منتصف الليل أخذ يلعنها قائلاً: لو كان بيدي لنصبت لها مشنقة في شارع عام، وجعلت منها عبرة لأمثالها من بائعات تفاحة الإثم لكل عابر، فنظرت إليه وأنا أقول ماذا إذا كان لها إخوة يشتهون قطعة من رغيف لا يجدونها، ووالد أعمى، وأم ارتحلت قبل أن تنام ساعة بين أحضانها.. ماذا ستفعل وكثير من أبواب العمل لا تفتح أمامها إلا إذا تنازلت عن تفاحة من براءتها ، ترى من المسؤول عن احتراق أمثالها من العذارى؟
هدية البستان
بالمحنه متين تجامل يبقى شوقك لي شامل
انت لو ناسيني عامل مافي زول في الدنيا كامل

لو.أن – اسحاق الحلنقي
صحيفة آخر لحظة