سياسية

الشرطة تفرق مظاهرات في الخرطوم وتحاصر طلابا في شندي


استخدمت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرة في الخرطوم، الأربعاء، فيما حاصرت طلابا في جامعة شندي شمالي العاصمة.

وشهد السودان حراكا متصاعدا خلال الأسابيع الأخيرة، احتجاجا على قرار السلطات زيادة أسعار الوقود بنسبة 30 في المائة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار سلع أخرى بينها الأدوية، فيما ارتفعت أصوات الدعوات إلى عصيان مدني.

وحسب “فرانس برس”، شارك نحو 300 رجل وامراة في مظاهرة في شارع رئيسي في أم درمان قرب الخرطوم، ورددوا شعارات رافضة لرفع الأسعار، ووصلت شرطة مكافحة الشغب بسرعة إلى الموقع وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وفي مظاهرة أخرى في العاصمة الخرطوم، تظاهر 150 محاميا أمام المحكمة العليا، في أول تظاهرة من نوعها منذ إعلان رفع اسعار المحروقات، وارتدوا ثوبهم الأسود وحملوا لافتات تندد بالفساد ورفع الأسعار واحتجاز المتظاهرين.

وتفرقت التظاهرة بعد وصول شرطة مكافحة الشغب ومصادرة اللافتات الاحتجاجية.

وحسب مصادر “سكاي نيوز عربية”، فإن الشرطة حاصرت مظاهرات في كلية التربية بجامعة شندي، شمالي الخرطوم، مساء الأربعاء.

ورصد ناشطون حالات إغماء بين الطلبة المحاصرين في غرف وقاعات الجامعة.

وتأتي مظاهرات الأربعاء بعد انتهاء إضراب عام استمر 3 أيام، دعت له المعارضة.

وخلال عام 2013 اتخذت قرارات مماثلة لخفض الدعم على المحروقات، مما أدى إلى مظاهرات احتجاج وصدامات أسفرت عن مقتل نحو مائتي شخص، بحسب مصادر حقوقية.

وصادرت أجهزة الأمن السودانية مؤخرا عددا من الصحف بعد أيام من نشر مقالات عن زيادة أسعار الوقود، كما أمرت بتعليق بث قناة “أم درمان” التلفزيونية الخاصة، متهمة إياها بالعمل بلا ترخيص.

كما نظمت مجموعة صغيرة من الصحفيين مظاهرة احتجاجية وسط الخرطوم بعد ظهر الأربعاء، وأعربوا عن قلقهم من الحملة ضد وسائل الإعلام.

سكاي نيوز