اقتصاد وأعمال

مزارعون بمشروع الجزيرة: العطش يهدد محاصيلنا


تواصلت شكاوى المزارعين في عدد من اقسام مشروع الجزيرة من شح مياه الري وعدم توفرها في أجزاء واسعة من أقسام المشروع، مما يهدد محاصيل العروة الشتوية بالخروج من دائرة الإنتاج حال استمرار الوضع على ما هو عليه.
ولفت مزارعون في تصريحات لـ (الجريدة) أمس، إلى أنهم يواجهون صعوبة في الحصول على مياه الري، خاصة بالقسم الشمالي مكتب المعيلق ترعة بدر، وقسم وادي شعير مكتب تورس والفوار وغيرها، وأشاروا لعدم توفر الآليات مع تراكم الحشائش والأطماء بالترع والقنوات، بجانب عدم توفر مياه الري في بعض الاحيان، واكدوا انهم طرقوا جميع أبواب المسؤلين دون أدنى استجابة.
وقال المزارع إبراهيم محمد احمد (مكتب تورس قسم وادي شعير) في تصريح لـ (الجريدة) أمس، بعد أن زرعنا محاصيل العروة الشتوية خاصة محصول القمح في مساحات تقدر بأكثر من 6 آلاف فدان في مكتب تورس والفوار تفاجأنا بانعدام مياه الري تماماً، وأشار إلى تكدس الحشائش في الترع، وأضاف (الوضع حرج للغاية بعد أن كتبنا شيكات للبنك، وأصبحنا نتخوف من مشاكل الري).
وطالب ابراهيم الجهات المسؤولة بالإسراع في التدخل لتلافي معاناتهم، ونوه الى ان استمرار ذلك الوضع سيكلفهم الكثير، ولفت لزراعة 280 فداناً بينها 180 فداناً لم تتوفر لها مياه الري حتى الوقت الراهن، وأوضح ان محصول القمح له تاريخ محدد لا يمكن التلاعب فيه.
ومن جانبه ذكر المزارع محمد بانقا العاقب عبدالفضيل انه من الترعة نمرة 6 وحتى 22 مافي موية يشرب منها زرزور)، واضاف (نتحدث عن 5 ترع تحوى 5 آلاف فدان بمكتب تورس مزروعة جاهزة ومحضرة والمساحات التي توفرت لها مياه الري لا تتعدى 30 فداناً فقط)، وتابع (الترع مليانة حشائش وطمي وحتى الميجر الذي يغذي الترع فاضي)، واضاف ( والله العظيم لينا شهر ما شفنا لينا كراكة حايمة).
وطالب بانقا ادارة الري بالنظر لأوضاع المزارعين الذين خسروا مبالغ طائلة (كاتبين عليها شيكات)، وردد (القنوات الرئيسية مقفلة وموية مافي).

الجريدة