سياسية

وزير الخارجية يلتقي بنظيره الإيطالي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الإيطالي


التقى وزير الخارجية بروفيسور إبراهيم غندور يوم الجمعة على هامش مؤتمر الحوار المتوسطي المنعقد بمدينة روما بوزير الخارجية الايطالي باولو جنتليوني.

وقدم بروفسور غندور في مستهل اللقاء شرحا وافيا للتطورات الداخلية التي يشهدها السودان، مستعرضا مسيرة الحوار الوطني وتوصياته. وطالب بأهمية حث الحركات المسلحة للانضمام لوثيقة الحوار التي وصفها بأنها مفتوحة لكل من يرغب في الانضمام، موضحا ان مخرجات الحوار الوطني من شأنها أن تفضي لتكوين حكومة وطنية من كل الفئات ومراجعة الدستور.

وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها في كافة المجالات حيث أمن الجانبان على أهمية لجنة التشاور الثنائي بين البلدين كآلية لمتابعة التطورات في الشأن الثنائي والتنسيق بين البلدين في القضايا الإقليمية والدولية.
و تطرق الجانبان للأوضاع الإقليمية خاصة الوضع في ليبيا حيث استعرض وزير الخارجية جهود السودان لدعم الاستقرار في ليبيا واتفقت وجهات نظر الجانبين حول أهمية دعم حكومة الوحدة الوطنية، كما استعرض مجهودات السودان لضبط الحدود جنوب ليبيا وطالب بمساعدة المجتمع الدولي في هذا الصدد. وتطرق الجانبان كذلك للقضايا الإقليمية الأخرى مثل الوضع في سوريا وجنوب السودان واليمن حيث تطابقت وجهات النظر بضرورة إيجاد حلول سلمية وناجعة لهذه الأزمات، مؤمنين على عدم إمكانية حلها عسكريا.

من جانبه أوضح وزير الخارجية الايطالي أن بلاده تربطها علاقات جيدة مع السودان وأن هنالك تفاهما ومصالح مشتركة على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف خاصة فيما يلي القضايا مثار الحوار في مؤتمر الحوار المتوسطي كالأوضاع في ليبيا وقضية الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر والذي يلعب فيه السودان دورا أساسيا ومحوريا على حد قوله.
وقد أمن بروفسور غندور على حديثه، موضحا أن السودان يستضيف حوالي2 مليون لاجئ جراء الصراعات والأزمات في جواره الإقليمي ويبذل جهودا مقدرة لمحاربة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر، مثنيا على التعاون بين البلدين في هذا الصدد.

ومن ناحية اخرى التقى وزير الخارجية بروفسور إبراهيم غندور ظهر الجمعة بمقر البرلمان الإيطالي في روما بالسيد فابريزيو جيجيتو رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الإيطالي.

و قدم السيد وزير الخارجية في مستهل اللقاء شرحا وافيا حول التطورات الداخلية في الساحة السودانية، متناولا أهم مخرجات الحوار الوطني ممثلة في تشكيل حكومة وطنية تمثل جميع القوى وتعديل الدستور وذلك من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية وتوسيع المشاركة السياسية بالبلاد.

كما استعرض ايضا علاقات السودان الخارجية والجهود التي يضطلع بها السودان من أجل السلام والاستقرار في الإقليم وكذلك العلاقات مع الولايات المتحدة ودوّل الاتحاد الأوروبي والتي وصفها بأنها متقدمة.
من جانبه أثنى رئيس لجنة العلاقات الخارجية على العلاقات الثنائية المتطورة بين البلدين، وأشار إلى الجهود التي يضطلع بها السودان في محيطه الإقليمي في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء ومحاولة إيجاد حل سلمي للصراعات في المنطقة، موضحا أن وضع السودان الجغرافي يجعله عرضة للعديد من التحديات خاصة تلك المتعلقة بالهجرة غير الشرعية واستضافة أعداد كبيرة من اللاجئين .
وفي ختام اللقاء أكد الجانبان على تطلعهما لبناء علاقات برلمانية بين البلدين وقدم وزير الخارجية الدعوة لرئيس لجنة العلاقات الخارجية لزيارة السودان في المستقبل القريب حيث قبل الدعوة ووعد بتلبيتها في أقرب فرصة.

الخرطوم في 2-12(سونا)-