تحقيقات وتقارير

مصممات متميزات.. رؤية متجددة لرحلة الثوب السوداني


مجموعة مكونة من 25 سيدة احترفن كافة الأشغال اليدوية والتصميم في مجال الثياب والإكسسوار واللوحات والديكور والرسم على الزجاج والمعجنات وغيرها من الأعمال، مجموعة مصممات متميزات استطعن تأسيس مركز تدريب خاص؛ حيث يعملن في تدريب الراغبات من النساء على كافة أنواع التصميم عن طريق الكورسات والورش الدورية التي يقمن بها، كما أسست المجموعة ثلاث مجموعات تدريبية عبر الواتس؛ لمساعدة أكبر شريحة من النساء على امتلاك مهنة تعينهم على متطلبات الحياة، وتسعى إلى إقامة ورش وكورسات تدريبية خاصه بالأرامل ونزيلات السجون، كما شاركن في العديد من المعارض عبر رؤيتهنّ المتجددة لرحلة الثوب السوداني؛ للحفاظ عليه من ترهلات الزمن في محاولة للانطلاق به نحو العالمية.

تطوير العمل اليدوي
توحة بخاري- مديرة مجموعة مصممات متميزات قالت: إن فكرة المجموعة نبعت من أهمية تطوير العمل اليدوي والنهوض بها، والانطلاق إلى آفاق أوسع بدلا عن القوقعة في الإطار الضيق بين المصممة وزبونتها، والخروج بالثوب السوداني إلى العالمية، وأضاف أنهم مجموعة يقمن بخدمة الشرائح الضعيفة من النساء الأرامل والفقيرات ونزيلات السجون؛ لتمليكهنّ عملا يكفيهم شر المشاكل الحياتية عبر إنشاء مركز لتدريبهنَّ على كافة الفنون، وتقول توحة: إن تصميم الثوب يتيح للكثير من النساء اختيار الخامة واللون والتصميم الذي يناسبها، والمجموعة تضم عددا مقدرا من المصممات المحترفات في كافة الأشغال اليدوية، وأنهنّ في الفترة المقبلة يستهدفون الصم والبكم والأطفال مجهولي الأبوين؛ لتمليكهم حرفة يدوية يقتاتون منها مستقبلا.
معزة عادل قالت: إن فكرة التصميم أصبحت تزداد تطورا يوما بعد يوم، وأن الثوب علامة مميزة لنساء مميزات، وكانت هواية في بداياتها، ثم تطورت بمرور الوقت، وقالت: إنها تزور الأسواق بصورة مستمرة؛ بحثا عن نماذج جديدة للثوب السوداني، وإدخال بصمتها عليها، وتقوم ببحث وانتقاء نوعية المواد التي تستخدمها بشكل دقيق، وقالت أنا أقدم خدمة لنساء وطني؛ للمحافظة على هذا الإرث أو الثوب السوداني بكافة أشكاله، والحمد لله إني صادفت نجاحا منقطع النظير فأصبح التصميم مهنتي الأساسية، وبانضمامي إلى مصممات متميزات تعرفت على مصممات تميزن ببصمات مختلفة، وتبادلنا الخبرات التي أسهمت بشكل كبير في نجاحنا- مجموعةً.

تقنيات جديدة
رندا عباس لها رؤية متجددة بعد أن تخرجت في كلية الفنون، وقننت فكرة التصميم التي أصبحت مصدرا لدخلها، وقالت رندا: من خلال عملي مدربة تعرفت على مجموعة من المصممات تقوم بمساعدة الشرائح الضعيفة، وتعمل على تنمية مهارات المرأة من خلال الورش التي تقيمها المجموعة أسبوعيا، ونسبة لأهدافهم السامية انضممت إليهم.
تقول عودة عمر: كنت أمارس هواية التصميم أكثر من عشر سنوات، وقننتها بالدراسة، والتطبيق من خلال أكاديمية نسرين كرافت، ومن خلال الدراسة كنت أتابع الورش التي تقام في مراكز وبيوت المصممات، والتعرف على كل ما هو جديد في عالم التصميم، إلى أن تعرفت بالمصممة توحة بخاري في إحدى الورش التدريبية، وانضممت إلى مجموعة المصممات المتميزات، التي أضافت لي الكثير من التقنيات الجديدة.

قروبات تدريبية
امرأة من طراز آخر تعرف كيف تصنع النجاح- أم رغد- تجيد فن الرسم التحقت بأحد المراكز، وأخذت عدة دورات متتالية في مجال التصميم، وقالت: إن زوجي له فضل كبير في نجاحي؛ بدعمه، ومساندته لي، وقد رحبت بفكرة انضمامي إلى المجموعة من خلال دعوة كريمة منها؛ ليقيني التام بما تقوم به المجموعة من أعمال خيرية، إضافة إلى الورش المجانية من خلال قروبات الواتس المجانية، وهي عبارة ثلاث قروبات تنشر فيها المجموعة المحاضرات والفيديوهات، وتواصل المجموعة الجانب التطبيقي داخل الورشة التدريبية، التي تقيمها كل سبت في مركز صبا للتدريب، وأضافت أم رغد أنا من خلال المجموعة أصبحت مسؤولة المعارض ضمن خمس مصممات، نقوم بترتيب وتنسيق المعارض والبازارات والديفيليهات والإشراف عليها.

عمل مشترك
بدأت هاوية في أوقات الفراغ أمارس فن التصميم، تقول نهلة حميدان: إنها مع مرور الزمن أصبحت تلفت الانتباه إلى ما تقوم به من تصميم مميز، وتطورت هوايتها إلى أن أصبحت مهنتها الأساسية، وتضيف أنها من خلال قروبات الواتس، والفيس تعرفت على مجموعة مصممات متميزات، وانضمت إليهن؛ نسبة لما يقومن به من من عمل مشترك وناجح، وتقول نهلة: إنها من خلال المجموعة تعرفت على تقنيات جديدة أسهمت في تطوير عملها، إضافة إلى مشاركتها في الكثير من المعارض من خلال العمل في بيئة جامعية.
فاطمة التلب تخصصتُ في طباعة الثياب عبر دراستي في مركز متخصص، وشاركت في عدة معارض حكومية، ومن خلال متابعاتي تعرفت على مجموعة مصممات كان جل تركيزها في تعليم أكبر شريحة من ربات المنازل والأرامل ومساعدتهن، وقد استفدت منهم كثيرا في عملي من خلال تدريبي على تقنيات جديدة، وأشكال لتصاميم مختلفة أسهمت في تطوري بشكل ملاحظ.

علاقات اجتماعية
داليا الشيخ أستاذة جامعية بدأت التصميم منذ العام 2004 هواية؛ لأنها كانت تحب الرسم بألوان “الموية”، والرسم على الزجاج، وأنها بدأت بتقنين موهبتها بالتدريب على فنون الطباعة، إلى أن أصبحت مهنة إضافية بالنسبة لها، وتقول داليا: أنا عملت في عدة مجالات مختلفة في التصميم كاللوحات الحائطية، والديكور المنزلي، والأثاثات، بالإضافة إلى الأواني المنزلية والمرايات والرسم عليها، وقد كنت أعمل بمفردي عن طريق عرض أعمالي عبر الفيس، ثم بدأت المشاركة في الورش التدريبية التي كان لها الفضل في معرفتي بمجموعة مصممات متميزات كنت أرى أن لديهن فكرة، ومبدأ، وأهداف واضحة، وقد استفدت منهن من خلال تبادل الخبرات، وتكوين علاقات اجتماعية جديدة، ومن ناحيتي أرى أن العمل في مجموعات له روح مختلفة، والمجموعة حققت الفائدة المرجوة منها من خلال رؤيتها الواضحة في مساعدة النساء على امتلاك مهنة تساعدهن على متطلبات الحياة.

بداية الفكرة
نهى مهدي بدأت منذ عشرين عاما وعملت على تطوير نفسها من خلال التدريب تقول نهى: أنا من مؤسسي مجموعة مصممات، وكانت بداية الفكرة هي الاشتراك في المعارض- مجموعات- ومن خلال العمل الجماعي تبلورت الفكرة إلى أن أصبحت حقيقة، وأصبح لها كيان ورؤية وأهداف واضحة تحت مسمى “مصممات متميزات” تحت شعار “معا نصنع النجاح”.
أسماء غندور “سوما” دعمت فكرة التصميم بالدراسة، وتطرقت إلى كل التخصصات من فن الطباعة والغليتر والشك والتركيب، وقالت سوما كنت أصمم لنفسي الفساتين والطرح التي ارتديها، ومن ثم انتقلت إلى تصميم الثياب، وبدأت أعمل على نطاق المجتمع المحيط بي من أهل وجيران وأصدقاء، إلى أن تعرفت على مجموعة مصممات متميزات من خلال إحدى الورش التدريبية وانضممت إليهنّ، وقد كانت الفكرة في البداية هي تسويق للعمل الذي نقوم به، وبمرور الوقت عملنا على تطوير المجموعة.
نهى الدرديري درست تصميم داخلي ودعمت الدراسة بكورسات الطباعة والشك والتركيب، وعملت في مجال تصميم الديكور، وقالت نهى: إنها من خلال انضمامها إلى المجموعة شاركت في العديد من المعارض والورش التي أسهمت بشكل كبير في تطويرها.

مهنه شريفة
حنين الدرة لديها شغف الاكتشاف، وحب الألوان، والتعمق فيها منذ الصغر، وبدأت الرسم والتصميم بصورة فعلية منذ خمس سنوات، وتفردت بكوكبة درر من خلال ألوان الاكريليك المخصصة للوحات، فتمكنت من اكتشاف خلطات جديدة، طوعتها بالعمل على القماش بمختلف خاماته وأشكاله، وقالت حنين: أنا من خلال انضمامي إلى مصممات متميزات وجدت أنني ضمن كوكبة متميزة، أضافت لي الكثير؛ فهي مجموعة طوعت الحب؛ لخلق مهنة شريفة.
مجموعة مصممات متميزات وجهت رسالة إلى المرأة السودانية المميزة أن يكون شعارها أن تلبس مما تصنع.

صحيفة التيار