منوعات

وفاة الصحفي عادل البلالي


غيب الموت في ساعة متاخرة من مساء الأحد زميلنا الاستاذ عادل حسن البلالى بعد نقله للمستشفي اثر علة مفاجئة داهمته بعد ان استعاد صحته وعافيته بعد وعكة طويلة صبر عليها صبرا جميلا وقد تمت تشييعه في موكب مهيب ومواراة جثمانه الثري بمقابر حمد النيل بعد منتصف ليلة امس وقد أم المصلين علي جثمانه والي شمال دارفور عبد الواحد يوسف الذي خاطب المشاركين في التشييع باسم اسرة الراحل مترحماً عليه ومعدداً مآثره ومساهماته الصحفية من اجل السودان واعلن عن اقامة العزاء اليوم بمنزل عمه آدم البلالي بحي الدوحة ام درمان جوار الجامعة الاهلية وينتقل العزاء غداً الي مسقط رأسه مدينة غبيش بولاية غرب كردفان .
وشارك في التشييع رئيس تحرير (اخبار اليوم) الاستاذ احمد البلال الطيب ونائب رئيس التحرير الاستاذ عاصم البلال وعدد من الزملاء بادارة التحرير والمكتب الفني بأخبار اليوم والزملاء بصحيفة (الدار) يتقدمهم المدير العام الاستاذ مبارك البلال والاستاذ فضل الله رابح عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين والاستاذ محمد حامد جمعة مدير التحرير بالصحافة وعدد من الزملاء بالصحف الاخري والقيادي بالمؤتمر الوطني الحاج آدم يوسف ووزير الدولة بالرعاية والضمان الاجتماعي ابراهيم ادم بجانب اهل الراحل وجيرانه .
وكان الاستاذ البلالى بعد تعافيه من وعكته الاخيرة قد عاود نشاطه تدريجيا باخبار اليوم التي شغل فيها جملة مناصب حتي بلغ مستشار التحرير ومن ثم مشرفا على ادارة منابر اخبار اليوم الدورية والتي توقفت مؤخرا بسبب وعكته وقد ابلي فيها بلاءاً مشهودا خدمة للقضية السودانية التي آمن بها ، فضلا عن تحريره لزاويته اليومية المسبار متناولا فيها شتي قضيا همنا العام والتي استأنفها في الفترة الاخيرة بصورة راتبة فى الصفحة الثالثة وقد قام بتحريرها حتي الساعة الثامنة وثلاثة واربعين دقيقة مساء امس اعدادا لنشرها فى عدد اليوم التي يطالع تفاصيلها القارئ في مساحة اخري من هذا العدد مرفقة مع تحليل سياسي اعده قبل ساعات من رحيله تحت عنوان «عزلة السودان مع اوروبا وامريكا .. اين الحجة الاعلامية فى العمق السياسي؟ ..» مع وعد من جانبه بمواصلة هذه التحليلات في الفترة القادمة واتصل الراحل مساء امس عبر الواتساب برئيس التحرير للتنسيق لاستئناف المنابر وحدد موضوعا وتم الاتفاق علي عقده نهاية الاسبوع الحالي ولكن .
غير ذلك فقد قام الراحل نهار امس بزيارة لمقار «اخبار اليوم» و«الدار» والقي بالتحية والسلام علي كل من فيها ولقد ارتبط الراحل بعلاقة قوية بشركة اليوم منذ تاسيسها وقد شغل موقع مدير تحرير صحيفة « الدار» لحقبة من الزمن واعطى فيها الصحيفة ولم يستبق شيئا ثم انتقل للعمل في «اخبار اليوم» التي ظل مرابطا فيها حتي وعكته الصحية الاخيرة ومن ثم بعد تعافيه وقد ربطته علاقة صداقة قوية بالاستاذ احمد البلال الطيب امتدت لسنوات طويلة .
واسرة «اخبار اليوم» اذ تنعيه تنعي فيه زميلا طيب المعشر دمث الاخلاق مشهود له بالتفاني في عمله الذي حاول من خلاله ان يخدم بلده السودان ويحفل ارشيفه الاعلامي والصحفي بذخيرة تكشف مدي هذا الحب واسرة الصحيفة تعزي نفسها في فقدها الجلل وتشارك وتشاطر التعازي الحارة لاسرته الكبيرة الممتدة من غبيش مسقط راسه لكل عموم السودان اذ هو ينحدر من اسرة كبيرة وعريقة
وننشر في من هذا العدد اخر مادة حررها الراحل المقيم لعموده « المسبار » كما اشرنا مساء امس ومرفق معها التحليل السياسي الذي تطرقنا اليه بالذكر ليقف القارئ الكريم علي نشاطه واللحظات الاخيرة من حياته الحافلة بالعطاء

بقلم
عاصم البلال

*الصورة أعلاه ارشيفية تجمعني بالراحل في احد منابر اخبار اليوم


‫9 تعليقات

  1. عليه رحمه الله و تقبله ربنا في اعالي عليين و أحسن الله العزاء

  2. رحمه الله رحمة واسعةوأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقآ

  3. اللهم ارحمه واغفر له اللهم اجعل قبره روضه من رياض الجنه