رياضية

سبب الأذيه !!


تسبب شطب القائد هيثم مصطفى في حالة من الإحتقان الشديد والغضب العارم وسط أنصار الهلال، وهدد ذلك الإعتصام تماسك الجبهة الداخلية ووحدة الأمة الزرقاء، لأن التخلص من العميد في الأعراف لا يشبه أخلاق الهلال، ولا أدب عقود من الزمان، تسلم خلالها خريجو غردون دفة القيادة عند تأسيس النادي كخلاصة طبيعية لمؤتمر الخريجين.
خالف ذلك المجلس كل القيم المرعية ونفذ الذبح القاسي على فلذة كبد الهلال من دون رحمة حتى بحثنا عن كبش مرسل من السماء لانقاذ العميد.
وقبل أن نستفيق من صدمة البرنس وقد خلعنا عليه الألقاب وتوجناه سيدا، جاء المجلس الحالي ونفذ مجزرة جماعيه بحق ثلاثة من أعرق اللاعبين.
تخلص من العميد عمر بخيت وقائد ثاني المعز وقائد ثالث مهند دون أن يطرف له جفن.
ومع تواصل الجراح باتت الكابتنية باباً للخروج ومكانة لا يتمناها لاعب، وخطوة للأمام التراجع منها للخلف أفضل مليون مرة.
كان ذهاب الثلاثي جرحاً غائراً في خاصرة الأهلة، وقبل أن يندمل فتق المجلس جرح مساوي حتى بات الهلال ناكراً للجميل، ينال اللحم ويرمي اللاعب عظماً على قارعه الطريق.

أخرج مساوي الهواء الساخن وأثبت أن الكابتنية هى سبب الأذية وأن الأقدمين باتوا على فوهة المدفع وأمام البركان، وثورة الغضب، وتتحرك الرمال تحت الأقدام وتهدد استمرارهم بالملاعب.
نفث سيف الهلال المسلول الهواء الساخن لكنه لم ينس الجماهير وحبها، وبادلها ذات الوفاء عندما رفض التوقيع للمريخ، انتصاراً لوفائها، وقد كان يحمل همها ويضعها نصب عينيه وهو يخوض غمار مباريات القمة لحماية الدرع أو التمسك بالبطولة.
رفض التوقيع للمريخ ووجه رسالة بالغة المضامين رصينة المعنى بليغة الأثر.
فر بهلاليته خارج الخرطوم حتى لا يتقمص ألوانا غير الأزرق والأبيض.
ومن قبل أرست مجالس الهلال الأدب الخالد فبقي الأمير منزول في الكشوفات لأعوام ولم تجرؤ يد إدارية على شطبه إلا بعد إستئذانه وعقب سنوات من إعتزاله.

وفي التاريخ القريب إستمر تنقا لمده من الزمن ثم لحقه الثعلب وكان قبلهما طارق نعم القائد العميد.
ترجلوا بإرادتهم وغادروا بطوعهم ولم يجبروهم على الشطب أو يخيروهم بين طلب إخلاء الخانة أو المغادرة.
غادر تنقا وفي نفسه شيء من حتى، ولم يقفل راجعاً للدار التي شهدت سطوع بدره، حتى بات أنشوده تردد صداها في كل القارة السمراء، وأسمعت حتى من به صمم.
كتم مساوي الدموع وفي حواره بقوون بكي صمتاً، وتألم وجعاً وتوجع بالآهات، وشكا ظلم ذوي القربى فأين هلال الزعيم والحكيم وحسن هلال من إدارات الزمن الأخير؟؟؟
ويظل مساوي سيفاً للهلال حقق معه أفضل الألقاب وخاض أصعب المواجهات وكان شرساً وبطلاً وترسانة وقائداً وقدم روحه فداءً للأزرق ببسالته المعروفة.
باسم كل الأهله نحمل أرواحنا على أكفنا ونحولها إلى منديل يكفكف دموع الأسى عن العميد الذي جمع بين السيف والفن والقتال.
بالتوفيق يا قاهر نساروا.

وهج الحروف:ياسر عايس
صحيفة آخر لحظة