تحقيقات وتقارير

معتمد محلية تندلتي بالنيل الأبيض لـ(الصيحة): 50% نسبة العجز في الكادر التعليمي ونسعى لإدخال الفقراء دائرة الإنتاج


أقر معتمد تندلتي بولاية النيل الأبيض، صالح السيد أبو عسل بوجود قصور بالمحلية في مجال الصحة، مؤكداً على سعيهم لتلافيه مستقبلاً ومعالجة الإشكالات، وقال إن التعليم هو الحلقة الأضعف بالمحلية، معلناً أن نسبة العجز في كادر التعليم “50%”، مشيراً إلى ترتيبات لتعيين عدد من الكوادر لخفض العجز إلى “30%” في خطة العام المقبل، لافتاً إلى أن مشكلة المياه تجد العناية الكاملة من جانبهم، كاشفاً عن خطط لرفع نسبة تغطية التأمين الصحي لمواطني المحلية، وقطع باهتمامهم بدعم الشرائح الضعيفة عبر تمليكهم وسائل إنتاج، معلنا عن استهدافهم تحويل كل الأسر الفقيرة لمنتجة.
ـ لنبدأ بالهم الذي يشغل بال المحلية الآن؟
الهم الأكبر والتحدي الأهم بالنسبة لنا يتمثل في توفير مياه الشرب لمواطني المحلية، ذلك أن تندلتي هي المحلية الوحيدة بالولاية التي لا تطل على النيل، وفي هذا الاتجاه لدينا مجهودات بذلت تم فيها حفر عدد من الآبار والسدود والحفائر ووفرنا بعض المعينات المساعدة من صهاريج ومولدات وطلمبات غاطسة ومحطة مدمجة وشبكة وخلافها.
ـ جهود الارتقاء بقطاع الصحة؟
رغم ما نعانيه من بعض القصور في قطاع الصحة ونعمل علي تلافيه، لكن بالمقابل توجد إشراقات سنبني عليها، ومؤخرا قدّم الإخوة في منظمة “ذو النورين” دعماً للمحلية بمركز لغسيل الكلى والآن يجري فيه العمل ونسعى لتوفير الاختصاصيين والعمل على استبقائهم، لأن العديد من المناطق بمحلية تندلتي تحتاج لجهد كبير في القطاع الصحي، ويلزمنا توفير بيئة العمل والاستقرار لهم، واهتممنا بمستشفى تندلتي من حيث الصيانة والأجهزة الطبية والمعملية ونظافته وتأهيله، بجانب صيانة استراحات وميزات الأطباء وتوفير عربة إسعاف جديدة وهي الآن موجودة داخل المستشفى وأيضا تم توفير جهاز الأشعة وكرسي الأسنان وتأهيل غرفة الولادة وكل المعدات التي تحتاج إليها وفرناها وهي تعمل بصورة جيدة، كما قمنا بتشييد جناح خاص للنساء والتوليد داخل المستشفى، وهو الآن من أميز المرافق الموجودة بالمستشفى وتم إدخال “2600” أسرة تحت مظلة التأمين الصحي ونخطط لمضاعفة العدد في خطة العام المقبل.
ـ وماذا عن قضايا التعليم بالمحلية؟
لابد من الإقرار أن الحلقة الأضعف لدينا بالمحلية هي التعليم، لذلك بذلنا مجهودات لمعالجة سد النقص، فالمحلية بها عدد كبير من مدارس الأساس والثانوي ورياض الأطفال، التحدي الماثل هو تغطية هذا العجز الكبير في قاعدة الربط الموجودة حيث نحتاج إلى “1400” معلم الموجود منهم “700” معلم فقط، وهذا نقص نسعى جاهدين في معالجته، وكانت المحلية تستعين بمنسوبي الخدمة الوطنية حملة الشهادة السودانية في سد النقص ، وقمنا بتعيين “50 ” معلم من حملة الشهادة السودانية وتوزيعهم على المدارس ورياض الأطفال و”20″ معلماً من حملة البكلاريوس، والآن لدينا “250 ” معلما في انتظار النتائج النهائية وبعد استيعابهم سنسد النقص في الكادر بنسة “80%”.
البيئة المدرسية تحتاج الكثير؟
وجدنا معظم الفصول قشية وهي أكثر من “351” فصلا قشياً أو يزيد، وفصولاً أخرى تحت ظل الفصول والأشجار، ونقص في الإجلاس والكتاب المدرسي، كل هذه المسائل كانت بالنسبة لنا تحدياً، فسعينا جاهدين في تأهيل الفصول الموجودة، وبدأنا بتوزيع مواد لإكمال الفصول التي كانت في منتصف مرحلة التشييد، وأكملنا تشييد “40” فصلاً بشكل كامل، كما وزعنا “30” ألف طوبة بلك لإنشاء فصول جديدة ومكاتب وميزات إضافية للمعلمين، بالإضافة لتوزيع الزي المدرسى لألف تلميذ وتلميذة.
ـ وماذا عن قضايا وهموم المواطن، خاصة شريحة الفقراء ومحدودي الدخل؟
المحلية تعمل على ملامسة قضايا وهموم الناس، ومعلوم أن مواطني تندلتي متكافلون ومتراحمون فيما بينهم، لكن هذا لا يخفي الجهد المقدم لإنسان المحلية من الجانب الرسمي، وعبر الإخوة في ديوان الزكاة تم تمليك أنعام لعدد كبير من الأسر بواقع “20” رأساً من الضأن للأسرة الواحدة والآن كل الأسر الفقيرة بالمحلية أصبحت تمتلك إما الضأن أو البقر.
ـ برامج مكافحة الفقر ودعم الأسر بالمحلية؟
عملنا أيضاً على تمليك المواطنين ثلاجات ومركبات “الكارو” بشقيها كارو النقل والمياه وماكينات الخياطة وماكينات تحويل الرصيد والتكتك وبضائع بالمحال التجارية، وهذه المشاريع تأتي لتحويل الأسرة من متلقية للدعم لأسرة مساهمة في الإنتاج وبالتالي مساهمة في الاقتصاد، وكذلك تم دعم الحرفيين بالإسبيرات والكهرباء بجانب توفير رأس مال تجاري، وكل هذه المسائل تصب كما قلت في إطار نقل الأسر للإنتاج، وأيضاً عملنا على توزيع الدعم الاجتماعي للأسر الفقيرة والضعيفة باستمرار كل ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى دعم الأسر المتضررة بكوارث الخريف الماضي بتوزيع عدد من الخيام والمشمعات والذرة والكسوة.
ـ تبدو خدمات الكهرباء حلماً لمواطن تندلتي وقراها؟
المحلية دخلت في الشبكة القومية وتحولت الكهرباء من العمل عبر الوابورات إلى الشبكة القومية، وهو جهد نشكر عليه من سبقونا والتحدي المقبل هو كهرباء الأحياء الطرفية والريف، ونسعى فيه جاهدين مع قاطني الأحياء عبر الجهد الشعبي، مما مكننا من إدخال الكهرباء لبعض الأحياء، وذلك من خلال التمويل الذي قدم عبر المصارف الموجودة بالمحلية والبنك الزراعي لعب دوراً كبيراً في تمويل المشروعات الأخرى خلاف الكهرباء، وننسق لتمويل كهرباء بعض الاحياء والأعمدة موجودة بالريف بمنطقة سليمة ونخطط لإدخال الكهرباء لمنطقة (أم زريبة) ومنطقة أبو ركبة التي تغذى من تندلتي وهو خط مزدوج تندلتي- سليمة -أبو ركبة، وأيضا في الخطة كهرباء منطقة أم دبيكرات، وهي منطقة لها إرث تاريخي عريق، وكذلك ساعون في كهربة محطات المياه داخل مدينة تندلتي لتحويلها من الطاقة الميكانيكية إلى الطاقة الكهربائية لتقليل التكاليف.
ـ يلحظ افتقار المحلية للطرق المسفلتة؟
المحلية تفتقر للطرق المسفلتة فقط الطريق الموجود بها هو الطريق القومي كوستي – الأبيض والمسفلت فقط حوالي 2 كلم من مدخل المدينة إلى السكة حديد، فقط هذا هو الموجود من الطرق، ونسعى لتوفير “20” كلم ردميات ترابية داخل المدينة تمهيداً للسفلتة في الخطط القادمة، وتم إدخال طريق تندلتي – الدويم ضمن خطة العام المقبل بتمويل اتحادي وسوف يتم تصميمه بطول “150” كلم، تخدم الجزء الشمالي وكل القرى سوف تنعم بهذا الطريق، وهذا الطريق سيحل إشكالية فصل شمال المدينة في فترة الخريف عبر خور أبو حبل وإذا أقيم جسر أو كبري فيه سيحل الإشكال بصورة نهائية، أيضاً هناك الطريق الزراعي جنوب تندلتي مروراً بمنطقة أم قديحات الذي يخدم كل المشاريع الكبرى شمالاً حتى حدودنا مع ولاية جنوب كردفان.

الصيحة