اقتصاد وأعمال

الغرفة الغذائية باتحاد الغرف الصناعية تؤكد وجود نقص في الدقيق بنسبة 30% بالخرطوم


كشف رئيس الغرفة الغذائية باتحاد الغرف الصناعية، عبد الرحمن عباس، عن نقص في دقيق الخبز بالخرطوم بلغت نسبته 30% من الإحتياج الكُلي، بسبب السياسات الاقتصادية الاخيرة، واوضح انّ السياسات المتبعة من قبل الدولة لن تفضي لنتائج ايجابية.
وفي الوقت ذاته شكا أصحاب مخابز في أحياء الأزهري وجبرة والصحافات بالخرطوم، من تراجع حصصهم من الدقيق، ما ترتب عليه نقص في توفير الخبز لاسيما في الفترات المسائية، فيما نفت جهات رقابية وجود نقص واكدت انّ مخزون الدقيق مازال كافياً.

وقال صاحب مخبز في حي الازهري لـ (الجريدة) أمس ‘‘ان الحصة المخصصة لمخبزه تراجعت من (15) جوال دقيق كل يومين إلى (3) جوالات’’.
واوضح صاحب المخبز الذي فضّل حجب اسمه، ان التراجع في الحصص المخصصة له بدأ منذ اكثر من شهر، وإتهم وكلاء التوزيع بالتلاعب في حصص المخابز وبيعها في السوق الاسود، وتابع: (نحن شايفين الغلط وشايفين الدقيق ببيعوه بـ 200 جنيه من 140 جنيه) وعزا تلك الممارسات لعدم وجود رقابة.
وفي ذات الاتجاه اشتكى اصحاب مخابز في جبرة من تراجع حصصهم من (15) جوال دقيق كل يومين، الى (6) جولات واحياناً جوالين ونصف. وذكروا ان الدقيق المستورد المعروف بـ (سيجاف) غير متوفّر، مما يضطرهم لشراء جوال الدقيق من السوق الأسود بـ (190) جنيهاً.

من ناحيته نفى رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس تشريعي الخرطوم، التجاني اودون، وجود نقص في الدقيق وقال لـ (الجريدة) ‘‘لم تصلنا اي شكوى بوجود نقص، واتفقنا مع حماية المستهلك في حال وصول شكاوي من عدم توفر الخبز تحويلها الينا’’. وفي السياق ذاته قال رئيس الغرفة الغذائية باتحاد الغرف الصناعية عباس عبدالرحمن لـ (الجريدة) : انّ المشكلة سببها سياسة التحرير الاقتصادي، التي وصفها بـ (الفاشلة وغير المجدية) واشار لتأثيرها السالب على حياة المواطن، وطالب رئيس الغرفة الغذائية، المسؤولين بالاعتراف بذلك والعودة للاقتصاد الموجّه. وتابع: ‘‘هنالك سلعاً غير ضروية يتم استيرادها من الخارج بينما يتوجّب على الدولة استيراد السلع الضرورية فقط’’ كما نفى ان تكون السياسات الاخيرة قد حجّمت الدولار الذي قال: انه ظل مرتفعاً.

الخرطوم: لبنى عبدالله
صحيفة الجريدة