سياسية

الدول الغربية قلقة من اعتقال المعارضين ومصادرة الصحف بالسودان


أبدت الدول الغربية قلقها إزاء اعتقال السلطات السودانية لعشرات من قادة المعارضة ومصادرة الصحف، مشيرة إلى أن ذلك من شأنه اعاقة الحوار الوطني في البلاد تمشياً مع خارطة الطريق الأفريقية.

ومنذ أن أعلنت الحكومة في نوفمبر الماضي رفع الدعم عن الطاقة والدواء شن جهاز الأمن والمخابرات حملة اعتقالات واسعة طالت نحو 40 من كوادر المعارضة بينهم أكثر من 20 من قيادات حزب المؤتمر السوداني. ومع بداية الدعوات للعصيان المدني نفذت مصادرات جماعية للصحف وصلت إلى 21 مصادرة خلال 10 أيام.

وأعرب أعضاء الترويكا (النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة)، والاتحاد الأوروبي وكندا قلقهم إزاء “الاعتقالات بدون تهم التي تطال عدد من القادة السياسيين إما تحسبا لاحتجاجات أو قاموا باحتجاجات على الإجراءات الاقتصادية التي أعلنتها الحكومة”.

وقالت هذه الدول في بيان مشترك تلقته “سودان تربيون”، يوم الأربعاء، “ندرك كذلك أن السلطات السودانية تقوم بمصادرة الصحف وتقوم بممارسة أشكال أخرى من الرقابة لمنع التعبير عن الآراء السياسية”.

وعمدت سلطات الأمن أخيرا إلى مصادرة الصحف المخالفة للتوجيهات ثلاث مرات على التوالي، وطالت العقوبة “الأيام” و”التيار” و”اليوم التالي” و”الوطن”، إلى جانب “الجريدة” خمس مرات و”الميدان” مرتين.

وقال وزير الإعلام أحمد بلال، المتحدث باسم الحكومة، الأثنين الماضي، إنه “حزين” لمصادرة جهاز الأمن للصحف، وكشف عن مشاورات تقودها وزارته مع جهات بالدولة بينها اتحاد الصحفيين والمجلس القومي للصحافة للتوصل الى تسوية.

وأكدت الدول الغربية في بيانها المشترك “أن اعتقال الزعماء السياسيين لممارستهم المعارضة السلمية يعيق الحوار وطني الشامل والذي يشمل جميع القوى السياسية المعنية في السودان تمشياً مع خارطة الطريق للاتحاد الأفريقي”.

وطالبت السلطات السودانية بالسماح للسودانيين بممارسة حقهم في حرية التعبير، كما حثت أولئك الذين يمارسون حقوقهم الأساسية على التعبير عن آرائهم بشكل سلمي.

سودان تريبيون