منوعات

السيسي يدعو إلى التعاون بين دول حوض النيل ونبذ الخلافات


دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى تعزيز التعاون بين دول حوض النيل ونبذ الخلافات.

وأكد الرئيس المصري، خلال لقائه أمس، بوزراء المياه والري لعدد من دول حوض النيل، تشمل كل من السودان، وتنزانيا، وأوغندا، وجنوب السودان، وبوروندي، أن مصر تولي اهتماماً خاصاً لتعزيز وتطوير علاقاتها مع الدول الأفريقية الشقيقة، وفي مقدمتها دول حوض النيل.

كما أشار إلى ما يمثله نهر النيل من شريان حياة يربط بين دول الحوض، مستعرضاً رؤية مصر إزاء مياه النيل، والتي ترتكز على أن التعاون هو الأسلوب الأمثل لإدارة الموارد المائية المشتركة، مؤكداً على ما تمثله مياه النيل من أهمية استراتيجية بالنسبة لمصر.

وشدد السيسي على ضرورة نبذ الخلاف وتعزيز التعاون بين دول الحوض من أجل تنفيذ مزيد من المشروعات المشتركة، وعلى رأسها مشاريع استقطاب الفواقد المائية وحصاد الأمطار، بما يؤدي لزيادة إيراد النهر ويُحقق استفادة الجميع، وذلك في ضوء إهدار النسبة الأكبر من إيراد النهر في المستنقعات والبحر.

وفيما يتعلق بمسألة الاتفاق الإطاري لدول حوض النيل، أكد على اهتمام مصر بالتوصل إلى حل توافقي، بحيث يكون اتفاقاً شاملاً يضمن الأمن المائي لجميع أطرافه.

وأكد السيسي كذلك على تبني مصر لسياسة ثابتة تقوم على عدم التدخل في شؤون الدول أو التآمر ضدها، مشدداً على تركيز مصر على مسيرتها التنموية، وحرصها على التعاون مع جميع الدول من أجل تحقيق التنمية والبناء والتعمير.

وأعرب السيسي في ختام اللقاء عن أهمية العمل على تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول حوض النيل، والاستفادة مما يوفره نهر النيل من شريان طبيعي للتواصل بين شعوبها، مشيراً إلى ضرورة تنفيذ مشروعات تنموية مشتركة للارتقاء بالبنية التحتية لدول الحوض ليساعد ذلك على تعزيز التبادل التجاري وتحقيق المصلحة المشتركة لجميع دول الحوض، ودفع عملية التنمية بها.

يذكر أنّ خطت دول السودان ومصر وإثيوبيا تخطت أواخر سبتمبر الماضي، مرحلة من الخلافات بتوقيعها على عقد دراستين تهمّان سد النهضة الإثيوبي.

ويرى مراقبون أن الأطراف الثلاثة بعد الاتفاق ستدخل المراحل الأصعب، لاسيّما ما يرتبط بمدى التزامها بتنفيذ نتائج تلك الدراسات.

وحدد للشركتان مهلة عام للانتهاء من مهامهما، وهي مهلة يستبعد خبراء أن تكون كافية، بالنظر إلى المدة التي استغرقتها عملية اختيار الشركات والتوقيع على بدء العمل.

وفيما أكدت مصر عقب التوقيع أن أمام الأطراف الثلاثة فرصة للعمل نحو تحقيق أحلام التكامل الإقليمي، مشيرة إلى حرص الأطراف للخروج باتفاق يرضي الجميع، اعتبر السودان أنّ التوقيع قدم مثالاً لدول العالم بشأن حل الخلافات.

معتبرا أنّ هناك عملاً كثيراً ينتظر الدول الثلاث، ما يتطلب أن تستغل المهلة المخصصة لإكمال الدراسات لإخراج نتائج نهائية محكمة تفضي إلى وفاق، مشددا على التزام الخرطوم بتطبيق النتائج المرتقبة بما يحقق مصالح الدول الثلاث.

البيان